هل تهتم المدارس فعلا بطلبتها؟
أظهرت نتائج دراسة استقصائية لعلماء من جامعة كارديف وشملت 153 مدرسة ثانوية في انجلترا، أن الموظفين يعتبرون أن الأذى الذاتي عند المراهقين يمثل مصدر قلق مهم، لكن الصحة العاطفية والرفاهية تمثلا الأولوية الصحية الأساسية للمدارس. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Child & Adolescent Mental انه كان ينظر في دراسة الصحة العقلية للأطفال والمراهقين على أن الاستشارة تمثل أكثر الوسائل المدرسية نجاحا في الاستجابة لموضوع الايذاء الذاتي للمراهقين.
في الدراسة، تلقى موظفو 53% من المدارس تدريباً على موضوع ايذاء الذات، حيث صنف 225 فقط من هذه المدارس مدى كفاية التدريب على أنه مرتفع. وكانت الحواجز الرئيسة التي تعترض معالجة ايذاء الذات لدى المراهقين، قلة الوقت ونقص الموارد ونقص تدريب الموظفين والخوف من تشجيع ايذاء الذات بين المراهقين. ايذاء المراهق لنفسه مصدر قلق كبير في المملكة المتحدة. والدراسة تفيد في مدى اهتمام المدارس في الكشف أو ادارة حوادث الكشف. لكن ما يدعو للقلق أن طاقم المدرسة لم يتلقى تدريباً شاملاً لدعم الطلبة. ويقول العلماء أن هناك حاجة الى بذل المزيد لمعالجة هذه المشكلة، بخاصة في ضوء مخاوف بعض المدارس من تشجيع الطلبة على المشاركة في ممارسات ايذاء الذات. هناك نتائج ايجابية للدراسة، لكن ليس أقلها الى أي مدى تعتبر المدارس نفسها موقعاً مناسباً لتوفير أنشطة للوقاية والتدخل.