هل يؤثر تعليم المنزل في مستقبل الأبناء؟
أظهرت نتائج دراسة لمجموعة تايلور آند فرانسيس للنشر أن التعليم الجيد في المنزل في السنوات الأولى من عمر الطفل يعزز من انجازاته في المرحلة الثانوية. وتبيّن الدراسة التي نشرت في مجلة School Effectiveness and School Improvement أن الآثار الايجابية لبيئة التعلم المنزلية الغنية خلال سنوات الطفولة المبكرة تستمر في مرحلة المراهقة، وتساعد على تحسين نتائج الاختبارات في وقت لاحق من الحياة. حيث تظهر الدراسة أن طلبة مرحلة ما قبل المدرسة الذين قرأ لهم آباؤهم، وتحدثوا معهم بانتظام عن الكتب، حققوا نتائج أفضل في اختبارات الرياضيات في عمر 12 سنة.
شملت الدراسة 229 طفلا ألمانيا من سن 3 سنوات حتى المرحلة الثانوية. وتم فيها اختبار مهارات القراءة والكتابة والحساب للمشاركين سنويا في سنوات ما قبل المدرسة الثلاث، من سن 3 – 5 سنوات، ومرة أخرى في عمر 12 أو 13 سنة. وقد بيذّت النتائج أن الأطفال استفادوا من التحفيز المنزلي في سنوات ما قبل المدرسة في مهارات القراءة والكتابة واللغة والحساب، والتي أدت بدورها الى نتائج أفضل في القراءة والمهارات الرياضية في المرحلة الثانوية، بغض النظر عن بيئة التعلم في المنزل في ذلك الوقت.