كيف يرسم الأطفال أنفسهم؟
تستخدم رسومات الأطفال كأداة اتصال في عدد من المجالات المهنية والعلاجية، فهي تستخدم مثلا في التشخيص الطبي السريري وفي الطب الشرعي، وفي المجال التعليمي والعلاجي، للحصول على معلومات عن كيفية شعور الطفل واستكمال التواصل اللفظي. باحثون من جامعة مانشستر أجروا دراسة عن هذه الرسومات شملت 175 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و 9 سنوات (95 ولدا، 90 بنتا). وطلب الى الأطفال رسم أنفسهم من قبل مجموعات مهنية مختلفة... معلمين، رجال شرطة... منهم من يألفه الطفل ومنهم من لا يألفه. وطلب أن يرسم الطفل 3 رسومات، أحدها يعبّر عن صورة الطفل العادية، والثاني رسم يظهره وهو سعيد، والرسم الثالث يظهره وهو حزين. ويقول الباحثون في تقرير نشرته مجلة British Journal of Developmental Psychology ان نتائج الدراسة تظهر اختلاف الأطفال في الطريقة التي يرسمون بها أنفسهم حسب مهنة من يطلب اليهم الرسم، وما إذا كان مألوفا لديهم أم غير مألوف. وان رسومات الأطفال لأنفسهم تكون أكثر تعبيرا اذا كان الشخص مألوفا للطفل. وأظهرت أن الفتيات يرسمن أنفسهن بشكل أكثر تعبيرا من الأولاد.