المؤسسات الناجحة تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية
خمسة أسباب تلزم المؤسسات بتحمل مسؤولياتها الاجتماعية
تقع على عاتق الشركات والمؤسسات مسؤولية العمل من أجل خدمة المجتمع وتطويره . لقد أصبح هذا الواجب أكثر أهمية وإلحاحاً لدرجة أننا نستطيع القول أن الشركات والمؤسسات في جميع القطاعات لم تعد موجودة لغايات تحقيق الأرباح فقط ، بل أن غايتها الأساسية هي استخدام نفوذها وقدراتها من أجل المساهمة بفاعلية بدعم المجتمع وتطويره والحفاظ على البيئة من اجل تحسين صحة الإنسان ورفاه الوطن .
وتشير نتائج دراسة واسعة قامت بها جمعية إدارة الموارد البشرية الأمريكية
The Society for Human Resource Management (SHRM ) أن قيام المؤسسة بالمشاركة في تحمل مسؤولياته الاجتماعية يؤدي إلى :
• تحسن معنويات الموظفين بنسبة 50 % .
• زيادة ولاء العملاء بنسبة 41 % .
• النمو والاستمرار في السوق بنسبة 29% .
• جذب كفاءات متميزة بنسبة 25 % .
• زيادة الإنتاجية بنسبة 12 % .
1- الموظفون يطالبون مؤسساتهم أن تكون مسؤولة اجتماعياً:
قبل خمس سنوات كانت المؤسسات تعتبر جيدة من وجهة نظر الموظفين فيها إذا عملت الشركة على المشاركة في برامج الحفاظ على البيئة أو حافظت من خلال أعمالها على عدم إلحاق الضرر بالبيئة. ولكن الزمن تغير فقد أصبح الموظفون يتطلعون بل ويطالبون مؤسساتهم أحيانا بالمشاركة في دعم البرامج والمشاريع التي تنعكس بالفائدة على مختلف فئات المجتمع ، ووفقاً لما نشرته مجلة فوربس فإن مشاعر وقناعات الموظفين نحو مؤسستهم يمكن أن تكون كما يلي :
•32% من الموظفين قد يفكروا بجدية ترك وظائفهم إذا قدمت شركتهم القليل من المال للجمعيات الخيرية.
•65٪ من الموظفين قد يفكروا بجدية ترك وظائفهم إذا أضرت أعمال شركتهم بالبيئة
•83% من الموظفين قد يفكروا بجدية ترك وظائفهم إذا قام صاحب العمل باستخدام عمالة الأطفال في المصانع بأجور بخسة..
2 – زيادة ولاء العملاء
أظهرت الدراسة أن العملاء يفضلون التعامل مع المؤسسات التي تشارك أكثر في تحمل مسؤولياتها الاجتماعية ، وان أكثر من 88% منهم يعتقدون أن على المؤسسات أو الشركات الالتزام بتحقيق أهدافها دون المساس بالبيئة او الإضرار بها وكذلك المشاركة الفاعلة في تطوير وخدمة المجتمع، وبينت الدراسة أن 83 %من العملاء يعتقدون ان على المؤسسات او الشركات تقديم الدعم المالي للمشاريع الخيرية أو للمنظمات غير الربحية .وأن 35% منهم لا يحبذوا تقديم التبرعات عند التسوق أو تسديد الفواتير لدى المؤسسات، لأنهم يعتقدون إن هذا واجب على هذه المؤسسات وليس على عملائها .
3- تقوية المؤسسات في مواجهة المنافسة ( إكسابها المناعة )
وتبين الدراسة أن المشاركة في تحمل المسؤولية الاجتماعية لا يعتبر مصروفاً أو عبئاً إضافياً بل أن المؤسسات أو الشركات يجب أن تعتبره فرصة أو ميزة تنافسية تؤدي إلى تقويتها وتعزيز مركزها وموقفها في مواجهة المنافسين.
4 – الرأسمالية تتطور والمجتمع يتطور
يبدو بنتائج هذه الدراسة أن المستثمرين يفضلون التعامل مع المؤسسات أو الشركات التي تشارك بفاعلية في تحمل مسؤولياتها الاجتماعية والعكس صحيح.
5- المسؤولية الاجتماعية التزام أخلاقي
إن المؤسسات التي تلتزم بالتجاوب مع احتياجات المجتمع وتقدم الدعم للمشاريع والأعمال التي تحقق لأبنائه الفائدة ، هي المؤسسات التي تتطلع إلى استمرار نجاحها وتوسعها ، وأيا كانت قناعة المؤسسات في جميع أنحاء العالم فإن القيام بالمسؤولية الاجتماعية هو التزام أخلاقي أصبح يتجذر في ثقافة جميع المؤسسات ، ولم يعد بالإمكان تجاهله لأنه أصبح معياراً حقيقياً من معايير النجاح والتقدم .