كيف تجعل المحادثة الصعبة مع طفلك سهلة؟
يقوم الأهل بتربية وتعليم أطفالهم وتوجيههم حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات الصائبة التي تحقق لهم النجاح والسعادة في المستقبل ، وكي يتحقق ذلك يجب على الأهل مناقشة الأخطاء التي يرتكبها أطفالهم أو عندما يقوم الأطفال بخيارات سيئة. إليكم بعض الأفكار التي تساعد في جعل تلك المناقشات هادئة ومثمرة لكليكما.
1- التخطيط لما ترغب في مناقشته: قد يبدو أقل غرابة أن تتحدث إلى طفلك دون تحضير ما تريد قوله خاصة إذا برز موقف سلبي بشكل مفاجئ. ومع ذلك، فإنك عندما تخطط للحديث مسبقاً ستتمكن من نقل أفكارك ومشاعرك وقيمك بوضوح أكبر.
قد يستدعي الأمر أن تكون مرناً وأن تغير الموضوع حسب ما يرغب طفلك أن يتحدث به معك. ولكن يبقى هناك إطار لما تريد التعبير عنه.
2- برمجة وقت الحديث: لا تباغت طفلك، لأنه حين يعلم مسبقاً بالتوقيت والموضوع الذي تريد الحديث حوله، سيكون أكثر قابلية للتجاوب الهادئ، كما أنه يتيح للطفل الفرصة ليخطط ماذا يمكنه أن يضيف إلى المحادثة. فتش عن الخيارات لمساعدة طفلك ليكون مرتاحاً عند إجراء محادثة صعبة.
3- إبعاد الإلهاء والمقاطعة: قبل البدء بالمحادثة الصعبة مع طفلك، قم بإغلاق هاتفك وهاتفه وضعهما في مكان بحيث لا يمكن رؤيتهما ففي عالم يغص بالبريد الإلكتروني والتواصل الاجتماعي والرسائل النصية، سيكون من الصعوبة بمكان مناقشة المواضيع الهامة دون مقاطعة. إن التوقف عن الحديث من أجل الرد على أحدهم قد يولد لدى الطفل شعوراً بعدم أهميته. اختر مكان الحديث بعيداً عن أفراد العائلة الآخرين كي لا تتم مقاطعة الحديث أو الاستماع إليه بطريق الصدفة.
4- كن مستعداً للإصغاء والاستماع إلى الآراء: كن منفتح الذهن عند الحديث مع طفلك. لا داعي لإطالة المحادثة، ولكن طفلك بحاجة إلى وقت للكلام وليتم الاستماع إليه. عندما يعطي الطفل وقتاً للحديث والشرح سيشعر بالراحة للإقرار بأن ما فعله كان خطأ أو كان بمقدوره التصرف بشكل مختلف. تذكر أن تمدحه وتتعاطف معه لتأييد مشاعره، إذ حين يشعر طفلك بالطمأنينة ستتمكنان من إيجاد حلول تتفقان عليها.