تحولات لانشاء صف المستقبل
من الصعب بما فيه الكفاية ادارة بيئة تعلم تقليدية تعطى لك فيها مناهج جاهزة، وتحدد الاجتماعات ويكون دورك الادارة. كما ان اضافة المزيد من المكونات يبدو وكأنه بحث عن المشاكل. لكن يصبح من الصعب بشكل متزايد تعليم الأطفال مع واقع تقدم تكنولوجي وتربوي ثوري. في الوقت الحاضر توجد العديد من عناصر بيئة التعلم التقدمية، مثل معرفة القراءة والكتابة الرقمية والتواصل واللعب بشكل ملائم، وجمع هذه كلها يمكنه تخفيف العبء عن من يديرون التعلم لأنهم يضعون المتعلم في المركز. وفي حين أنه يمكن نقل ما سيرد تاليا من أفكار الى صف دراسي وتقليدي، ثم الجلوس والانتظار لتحقيق نتائج جوهرية، فمن المحتمل أن يطول الانتظار لبعض الوقت. هذه الأفكار ليست للتجربة، لكنها طرائق جديدة للتفكير في كيفية وصول المتعلمين الى الوسائط، وكيف يحدّد المعلمون النجاح، وما ينبغي أن تكون عليه المجتمعات الرقمية الهائلة لنشر نماذج التعلم الجديدة. انها طرائق غير معقدة، لكنها تتطلب تفكيرا جديدا.
1- محو الأمية الرقمية والبحثية. ان الحجم الكبير للموارد الرقمية والاتصالات والمساحات وامكانية الوصول اليها هائل جدا. وبالتالي يفترض أن يكون كل ما يتعلق بما يتعامل معه المتعلم من قراءة وكتابة وتواصل وحفظ وابداع وتشارك، رقمي.
2- التحول من المعايير الى العادات. انه واحد من أكبر وأقوى الأفكار في التعلم المستقبلي. ويجب أن يكون في محور أي نقاش هادف. ما الذي يتعلمه الطلبة؟ ولماذا يتعلمونه؟ وماذا يفعلون بما يعرفونه. باختصار، ان التحول من المعايير الأكاديمية البحتة الى عادات التفكير النقدي يدعم التعلم الشخصي في القرن الحادي والعشرين من خلال التحول من المؤسسة الى المتعلم.
3- التعلم القائم على اللعب. يجمع التعلم القائم على الألعاب بين قوة عمليات المحاكاة التعلمية، والألعاب الاجتماعية، والانغماس العاطفي، ومحو الأمية الرقمية، لانتاج تأثير صاف من الشفافية والمشاركة على المتعلم.
4- الترابطية. من خلال وسائط التواصل الاجتماعي والتعلم عبر الأجهزة النقالة والتعلم الذي يدمج بين التعلم الصفي والتعلم عبر االإنترنت، والتعلم الإلكتروني، وغيرها من أشكال التعلم الحديثة، يمكن الاستفادة من امكانات الاعتماد المتبادل والوفرة في المعرفة. ومن ذلك المعرفة الجماعية وتبادل الامكانات والقدرات مثل ويكيبيديا، ويوتيوب، وفيسبوك، وواتساب....
5- الشفافية. النتيجة الطبيعية لوسائل الاعلام الرقمية ووسائط التواصل الاجتماعي التضاد مع التعلم التقليدي المغلق، حيث تكون جدران الصف الدراسي محددة، ويتحكم المعلمون والسياسات المحلية في كل شئ.
6. المكان. المساحات والأماكن مهمة. ما الذي يتعلمه الطلبة؟ وأين يأخذون تلك المعرفة ليستخدموها؟ التعلم القائم على المكان يكمل المنصات الرقمية التي تتجه نحو العولمة. وفي حين أنه من المغري للمتعلمين التواصل مع الأفكار الغريبة في مواقع غريبة، فان خبرات التعلم الأصلية تسمح لهم بالتغيير الذاتي المباشر في اطار السعي لتحقيق التغيير الاجتماعي. وهذا يبدأ صغيرا، في المنزل والمجتمعات المحلية.
7. التعلم واللعب الموجه ذاتيا. من شبه المؤكد أن التعلم الموجه ذاتيا هو جوهر التعلم المستقبلي. ان عدم السماح للمتعلمين باللعب بالمعلومات والمنصات والأفكار هو تجاهل لأدوات وأنماط حياة القرن الحادي والعشرين.