التعلم المستقل، أسلوب فعال للتعلم النشط
عندما ينضج الأطفال ويكبرون، يصبحون قادرين على العمل والتعلم باستقلالية أكبر، معتمدين في ذلك على أنفسهم وقدراتهم، مما يجعلهم يقبلون على التعليم في المدارس بدرجة عالية من الدافعية والتركيز الموجّه، وذلك من أجل تنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية، مع مواصلة مواظبتهم المستمرة على إنجاز واجباتهم ومهامهم ووظائفهم على أكمل وجه.
واسلوب التعلم المستقل يعتبر من الأساليب الفعالة للتعلم النشط، وهو يعني أن يصبح بمقدور الأطفال قراءة الكتب، وكتابة القصص القصيرة، مع إستخدام الرسوم التوضيحية بأنفسهم، وذلك حتى يصبحون على قدر عال من المسؤولية والرغبة الحقيقية في التركيز التام عند حل تمارين الرياضيات أو إجراء الأبحاث التربوية، وفق المنهج العلمي وما يقتضيه من ترتيب للمعلومات باسلوب منظم، وعرض هذه الأبحاث أمام الزملاء داخل الحجرة الدراسية، بالاضافة الى مشاركتهم في الألعاب التربوية المختلفة، واعداد المجسمات باستخدام خامات البيئة المحلية المتوفرة، أو إعداد مشاريع تربوية هادفة، تعتمد على منهج التعلم النشط، الذي يتيح الفرصة أمام الطلبة لممارسة التعلم الذاتي، وتنمية مهاراتهم العقلية في البحث والاستقصاء والعمل بروح الفريق.
لذا فانه يستحسن أن يقوم المعلم بتوفير الحصص الكافية والأوقات المناسبة لممارسة التعلم المستقل، وذلك من خلال توفير الأمور والأنشطة والفعاليات الآتية:
- إعداد أو تحضير التمارين والأنشطة والفعاليات الهادفة والشاملة والمدروسة، من أجل التعامل معها من قبل الطلبة.
- توفير أو إيجاد بيئة تعلمية مناسبة، تشجع الطلبة على حب الاستطلاع والاستكشاف.
- جمع أو توفير المصادر التعليمية المتنوعة والملائمة، من كتب ومعاجم ومراجع وقصص ونشرات ومجلات ثقافية وعلمية ووسائل تعليمية مختلفة.
- ربط المعلومات ببعضها والعمل على توظيفها في حياة الطلبة اليومية.
- تحضير الأنشطة التربوية الهادفة، وإعطاء الواجبات البيتية المناسبة، والتي تراعي قدرات الأطفال واحتياجاتهم.
- تشجيع الطلبة على التعبير الحر والعمل على زيادة رصيدهم اللغوي بالكلمات المتنوعة والكثيرة، وذلك من خلال الخبرات التعليمية الهادفة، مع مساعدتهم على اكتشاف ما يجهلونه.
باختصار، فان الطلبة من مختلف الأعمار، ولا سيما الصغار منهم، بحاجة ماسة كي يتعلموا باستقلالية، مع ضرورة تقديم يد العون والمساعدة لهم من وقت لآخر، من أجل تعلم نشط وفعال، فردي أو ضمن جماعات، مع التأكيد على أهمية التعاون البنّاء والايجابي، لتهيئة الجو الذي يتصف بالأمن والأمان وعدم التهديد، وإعداد الأنشطة الملائمة والممتعة والموجهة نحو الهدف أو الأهداف المنشودة، مع ضرورة الاهتمام الدائم بمشاعر الطلبة وحاجاتهم واهتماماتهم وميولهم.
من كتاب: التعلم النشط بين النظرية والتطبيق.
تأليف: أ. د. جودت أحمد سعادة، د. فواز عقل، د. مجدي زامل، جميل إشتية، هدى أبو عرقوب
21 فصلا – 464 صفحة.
أبواب الكتاب وفصوله:
# معلومات أساسية عن التعلم النشط.
- تعريفات التعلم النشط وأهدافه وأهميته.
- مبادئ التعلم النشط وعناصره.
- خصائص كل من التعلم النشط والمتعلم النشط.
- التشجيع على التعلم النشط.
- دور المعلم والطالب في التعلم النشط.
- أساليب التعلم النشط واسترتيجياته المختلفة.
- أسلوب المجموعات الصغيرة والكبيرة، أحد الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- أساليب التعلم التعاوني، والتعلم القائم على الخبرة، وتقديم التعلم، والتعليم المباشر، والتعلم المستقل، من الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- أسلوب المحاضرة المعدلة، من الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- أساليب القدوة والقصة والمحاكاة، من الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- أسلوب المناقشة وأسلوب الحوار، من الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- أسلوب لعب الدور، وأسلوب العصف الذهني، من الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- أسلوب دراسة الحالة، أحد الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- أسلوب طرح الأسئلة، أحد الأساليب الفعالة للتعلم النشط.
- تطبيقات التعلم النشط.
- تطبيق التعلم النشط في المدرسة.
- تطبيق التعلم النشط في الجامعة.
- التعلم النشط في المكتبات الجامعية والمدرسية.
- تصميم التدريس والتعلم النشط.
- التعلم النشط والتفكير الفعال.
- نقاط الضعف في التعلم النشط، أو معوقات عملية تطبيقه.
- مقارنة بين التعلم النشط والتعلم التقليدي.
- التعلم النشط في البحوث التربوية.