الآثار الايجابية والسلبية لتقنية المعلومات
إن تقنية المعلومات ( تكنولوجيا المعلومات ) جزء حيوي لعملية التطور، فتقنية المعلومات وأنظمتها المختلفة بالغة الأهمية بالنسبة لتطور أي أمة. إننا نعيش في عالم رقمي حيث دخلت تقنية المعلومات إلى كل المجالات إلى حد أن أصبحت الشركات بحاجة لها لتتمكن من العمل دون انقطاع. ونظراً للتطبيقات الواسعة لتقنية المعلومات ربما حان الوقت لإلقاء نظرة جادة على بعض الآثار الايجابية والسلبية لهذه التقنية :
الآثار الايجابية:
- التواصل: مع وجود نظام معلومات شامل، اصبح من الممكن التواصل مع الآخرين عبر وسائل مختلفة بدءاً من المحادثة (Chat) إلى المحادثة بالفيديو، وعقد المؤتمرات بالهاتف. وكل ذلك أصبح ممكناً بفضل تقنية المعلومات التي أتاحت امكانية إجراء المكالمات البعيدة بأجر زهيد مقارنة بالتكاليف في الماضي. ويشار إلى أن تقنية المعلومات قابلية التعديل مما يجعل الاتصال عبر المسافات البعيدة ممكناً، فمركبة الفضاء (فوياجر) مثلاً والموجودة على بعد أكثر من (17) مليار كم عن الأرض، يمكنها استقبال المعلومات الضرورية التي يرسلها الفريق الذي قام بتطويرها وذلك بفضل تقنية المعلومات النشيطة على متنها.
- التطورالعلمي: بدأت العديد من الحكومات باستخدام تقنية المعلومات النشطة لتعليم السكان في المناطق الريفية والنائية كي تتوفر لديهم المهارات الأساسية ومعرفة مختلف الفرص المتاحة.
- العولمة والفجوة الثقافية: إن ازدياد استخدام تقنية المعلومات قد نتج عنه العولمة ونشر الأفكار والآراء الجديدة. كما مكنت هذه التقنية الناس من التواصل فيما بينهم بالرغم من وجود الهوة الثقافية بل حتى العوائق اللغوية.
- 24/7: بفضل تقنية المعلومات أصبح بإمكان المؤسسات الرسمية والحكومية والشركات العمل على مدار الساعة، أما في السابق فقد كان بإمكانها العمل خلال ساعات محددة فقط.
الآثار السلبية:
- ازدياد البطالة : مع استخدام تقنية المعلومات، تتنافس الشركات فيما بينها لتواكب التطور التقني. والنتيجة أنها بدأت بأتمتة عدة عمليات مما أدى للاستغناء عن الآف الموظفين والعمال وهذا بدوره كشف عن أن ضمان العمل أصبح من الماضي، حيث أصبحت الكثير من المهام التي كان يقوم بها مئات الموظفين في السابق تنفذ الآن عن طريق الحواسيب وبعدد لايتجاوز أصابع اليد من الموظفين.
- التكلفة: يتوجب على الشركات إنفاق مزيد من المال لتدريب العاملين لديها على كيفية تشغيل الأنظمة التقنية الحديثة التي تتطور بشكل مستمر، بما يعني مزيداً من التكاليف لتحديث الأنظمة والبرامج والتدريب.
- فقدان الخصوصية: نظراً لازدياد هجمات الإنترنت خلال الخمس سنوات الماضية، أصبحت جميع المؤسسات والأفراد عرضة للقرصنة الرقمية وبالتالي انتهاك الخصوصية وضياع المعلومات والتفاصيل الأساسية المتعلقة بالأعمال والأمور الشخصية والتعرض للفضائح والإهانة العلنية.