الآثار الايجابية والسلبية للتكنولوجيا الطبية
قطعت التكنولوجيا الطبية شوطاً كبيراً في تقدمها على مدى العقود الماضية، مما يعد بتطورات طبية كبيرة في المستقبل، سواء في طرائق الوقاية أو التشخيص أو المعالجة، بخاصة مع استثمار شركات المعدات الطبية وشركات الدواء مبالغ كبيرة للاكتشاف والتطوير والإبتكار. لكن، وكما هي الحال في كل مجال حياتي، يكون لكل تطور ايجابياته وسلبياته. وهكذا هي الحال أيضا مع التكنولوجيا الطبية.
الآثار الايجابية للتكنولوجيا الطبية:
- التشخيص الصحيح: نتيجة للتقدم في مجال التكنولوجيا الطبية ووسائلها المتنوعة، أصبح بالإمكان الآن تشخيص حالة المريض الصحية بشكل أكثر فاعلية. وبوجود الأجهزة التي يمكنها تحليل الدم بصورة أدق وأسرع، وحفز زراعات البكتيريا للنمو بصورة أسرع، اصبح الطبيب يمتلك كل ما يحتاجه من وسائل لوضع التشخيص المناسب. كان على المريض، قبل عقد واحد، أن ينتظر مدة ثلاثة إلى خمسة أيام قبل أن تظهر نتائج الفحص ويتمكن الطبيب من تأكيد التشخيص. أما الآن وبفضل التكنولوجيا الطبية الفاعلة يمكن للطبيب تشخيص حالة المريض بدقة في غضون ساعات.
- قاعدة بيانات مركزية: لقد ولى الزمن الذي كانت فيه الملفات الطبية ضخمة الحجم. فهذه الأيام توجد قاعدة بيانات مركزية يمكن تحميلها بكل المعلومات اللازمة عن المريض، والمشكلات الصحية التي عانى أو يعاني منها. بحيث يمكن للطبيب أن يراجع ملف المريض في أي وقت، وأن يضع الملاحظات، بل حتى الاتصال بالمريض حال استلامه الملف ليبحث معه وضعه الصحي. وبوساطة قاعدة البيانات المركزية هذه يمكن عرض الملف على أي طبيب ليتمكن من تقييم الحالة الصحية وإعطاء الارشادات اللازمة.
- المراقبة على مدار الساعة: مع توفر الأدوات الطبية المختلفة، يمكن للطبيب الآن مراقبة حالة المريض على مدار الساعة. كما يمكن للمريض التواصل مع طبيبه عبر الفيديو إذا شعر بالحاجة الى استشارته، والذي يمكنه مراجعة كل التفاصيل عن المريض على الانترنت وتقديم المقترحات اللازمة.
الآثار السلبية للتكنولوجيا الطبية:
- زيادة التكلفة: ارتفعت كلفة معظم الإجراءات نتيجة مختلف أشكال التقدم في التكنولوجيا الطبية، ربما تعتقد أنه مع الاستشارات عبر الانترنت وعدم الحاجة لشغل المكان في غرفة الانتظار لدى عيادة الطبيب، فأنت تستحق الحصول على حسم ما، إلا أنه في الواقع أصبحت معظم الإجراءات وحتى الاستشارة البسيطة مرتفعة التكلفة.
- العلاج المتطور: صحيح أن عدة علاجات متطورة أصبحت ممكنة الآن بسبب التقدم في مجال التكنولوجيا الطبية، إلا أن الطريق لا يزال طويلا للتوصل الى علاجات فاعلة وآمنة لعدد كبير من الأمراض. وعلى الطبيب الحرص على المتابعة المستمرة للتطوارات في مجال اختصاصه، بما في ذلك التدرب على استخدام المعدات الجديدة، أو طرائق المعالجة الجديدة.
- رعاية طبية مجردة: مع اعتماد الطبيب بشكل أكبر على الانترنت للاتصال بمريضه ومراقبته، يبدو أن عدد التشخيصات الخطأ آخذ بالازدياد. لذلك تبقى الحاجة لاستشارة الطبيب شخصياً لأن الفحص البدني القريب يمكن أن يساعد في اكتشاف المشكلة الصحية الأساسية بصورة أفضل.