الآثار الايجابية والسلبية للسياحة
تشكل السياحة العمود الفقري للعديد من نواحي الإقتصاد، بل هي في الواقع أحد أكبر الصناعات في العالم، مما يضعها على قدم المساواة مع الصناعات الأخرى. تساعد السياحة الداخلية في دعم اقتصاد البلد المضيف، لأنها توفر الكثير من فرص العمل للسكان المحليين، بالإضافة إلى أنه يمكن للحكومة الاستفادة من العملة الأجنبية التي ينفقها السياح في تجميل الأماكن السياحية، وتأمين ما يلزم من الوسائل والتدريب للسكان كي يصبح بمقدورهم تقديم خدمات جيدة للزبائن، بل والمساعدة في تسويق مواقعهم السياحية للآخرين بشكل أكثر كفاءة عما قبل. إلا أن للسياحة آثار ايجابية وسلبية وهي:
الآثار الايجابية :
- خلق فرص العمل: يمكن للسياحة أن تساهم في إيجاد العديد من الوظائف للسكان المحليين حيث أن معظم الشركات السياحية تطلب خدمات متخصصة لزبائنها ويمكن لهذا الأمر أن يساعد في تطوير صناعة جديدة لتأمين تلك الاحتياجات. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن واحدة من كل عشر وظائف في العالم هي في مجال صناعة السياحة، ومن الطبيعي أن تتطلب خدمات متخصصة معينة تساعد السائح على الاسترخاء والاستمتاع بهذه التجربة، وهنا يبرز الدعم المحلي، إذ يمكن للموظفين المحليين المدربين جيداً أن يقدموا خدمات متخصصة لتلبية معظم احتياجات السائح.
- مصدر للدخل: حالما ينطلق السياح إلى البلد المضيف ومواقعها السياحية، تحصد المنطقة عائدات ضخمة نتيجة لهذا التدفق،مما يساعد سكان هذه المنطقة على تحسين مستوى حياتهم بسبب التوظيف الدائم في قطاع السياحة، كما أن تلك العائدات الإضافية يمكن أن تستخدم من قبل البلد المضيف لتأمين البنى التحتية الأفضل للسكان فيما يتعلق بالطرق، والمدارس والجامعات ووسائل النقل وغيرها الكثير.
- الاقتصاد: إن العائدات الضخمة الناتجة عن تدفق السياح يمكن أن تساعد في ضخ الأموال إلى الاقتصاد المحلي، وهذا بدوره يمكن أن يساعد على جذب المزيد من السياح بل وتحسين صورة البلد أمام العالم كمقصد للاستثمار. لقد بدأت بعض الحكومات وبغرض جذب عدد أكبر من السياح، بعرض صفقات شاملة خيالية للسفر نتج عنها المزيد من تدفق السياح وبالتالي ضخ المزيد من المال للاقتصاد المحلي.
الآثار السلبية:
- الموسمية: تبقى الحقيقة أن معظم الناس يميلون للسفر إلى أماكن محددة وفي أوقات محددة لذلك تبدو صناعة السياحة أقرب إلى النمط الدوري، حيث تبلغ الذروة خلال تلك الفترات الزمنية أي خلال المواسم السياحية المعروفة عالمياً، وغالباً ما يكون لذلك أثر سلبي على الاقتصاد المحلي .
- البيئة: في حين أن تدفق السياح الدائم يعني عائدات أكثر للبلد المضيف، إلا أنه غالباً ما يكون له الأثر السلبي على البيئة، إذ أن معظم السياح لا يعيرون اهتماماً لقاعدة "لا ترم القمامة" حتى أن قمة افريست لم تكن بمنأى عن القمامة إلى حد أنها احتاجت لتنظيف شامل قبل عدة سنوات.
- العادات والتقاليد المحلية: لابد للسياح أن يحترموا العادات والتقاليد المحلية لأي بلد مضيف يقومون بزيارته، إلا أن الحقيقة المؤسفة أن القلة من السياح يعيرون الاهتمام لهذا الأمر مما قد يسبب الكثير من الإزعاج.