لماذا لا تدفن فضلات المفاعلات النووية في الفضاء؟
تولدّ المفاعلات النووية في العالم عشرات آلاف الأطنان من الفضلات النووية المشعّة. والأسلوب المتبّع حالياً في التخلص منها دفنها في الأرض، وهو أسلوب لا يخلو من مخاطر.
فالإنفجار الذي حدث في فضلات مفاعل ماياك بالقرب من كايشتم/ روسيا في عام 1957، يبقى الحادث النووي الثالث من حيث الخطورة في التاريخ، يسبقه في ذلك حادثتي تشيرنوبل وفوكوشيما.
وفي البحث عن بدائل، فقد جرى مرّات عدة دراسة إحتمالية إرسال هذه الفضلات إلى الفضاء، وحتى إلى الشمس. لكن إستخدام الصواريخ في نقل الفضلات المشعّة يزيد من إحتمالية حدوث أمر طارئ، كإنفجار مثلاً، يدفع بهذه الفضلات إلى الغلاف الجوّي. وقد إقترحت بعض الدراسات إستخدام أشعة ليزر فائقة لدفع كبسولات تختزن هذه الفضلات إلى الفضاء، إلا أن عوامل الكلفة والموثوقية والأمان، إضافة إلى الجوانب القانونية ذات العلاقة، أدّت إلى استبعاد هذه الإقتراحات.