هل تستطيع برامج التغذية المدرسية مكافحة البدانة؟
أظهرت نتائج دراسة لباحثين من جامعة ييل نشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine أن سياسات وبرامج التغذية في المدارس تعزز من عادات الأكل الصحي بين طلبة المدارس المتوسطة، بما يحدّ من زيادة مؤشر كتلة الجسم. الدراسة التي استمرت خمس سنوات جرت التعاون مع مركز رود للسياسات الغذائية والبدانة في جامعة كنيكتيكت، وتم فيها تتبّع 600 طالب تقريبا في 12 مدرسة في نيوهافن.
أظهرت نتائج الدراسة أنه في المدارس التي تتصف بسياسات وبرامج تغذية محسنة، كان لدى الطلبة مسارات مؤشر كتلة جسم (مقياس البدانة) أكثر صحة مع الوقت، وانهم مع نهاية الدراسة أبلغوا عن سلوكات صحية أكثر، مقارنة بطلبة المدارس التي لا تعتمد سياسات وبرامج تغذية. وأظهرت النتائج أن مؤشر كتلة الجسم لدى طلبة المدارس الأولى زاد بنسبة تقل عن 1% مقارنة بطلبة المدارس الأخرى الذي أظهروا زيادة بمؤشر كتلة الجسم بنسبة 3% - 4%.
تضمنت التدخلات التغذوية في المدارس قيد الدراسة ضمان التزام جميع الوجبات الغذائية في المدرسة بالمعايير الغذائية الفيدرالية. وتقديم رسائل اخبارية تغذوية للطلبة وعائلاتهم. وتنفيذ حملات على مستوى المدرسة للحد من المشروبات السكرية، وتشجيع شرب الماء، والحدّ من استخدام الطعام والمشروبات كمكافآت للأداء الأكاديمي وحسن السلوك. وأظهرت أيضاً أن سياسات النشاط البدني وحدها لا تأثير يذكر لها على مؤشر كتلة الجسم. ويقول الباحثون ان أكثر من واحد من كل خمسة مراهقين أمريكيين يعانون من البدانة في الوقت الحاضر، وأكثر من واحد من كل اثنين يعانون من زيادة الوزن. ومن المعروف أن زيادة الوزن أو البدانة في عمر مبكر تؤثر في الصحة عبر العمر، بما يسهم في الاصابة بأمراض مزمنة عدة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والاكتئاب، والتي تقلل من الانتاجية ومن متوسط العمر المتوقع.