نظام رينزولي الإلكتروني التعليمي
أكدت نتائج التجارب والممارسات التربوية في عدد من الدول المتقدمة على أهميّة التكامل بين المجالات المعرفيّة المختلفة، وعدم الفصل التعسفي بين المواد. وفي إطار هذا التكامل يمكن توظيف منحى الحل المبدع للمشكلات في تعليم جملة موضوعات بصورة تكاملية.
ومع التطورات المعاصرة الهائلة في ميدان تكنولوجيا التعليم، جاء نظام رينزولي (Renzulli Learning System) المعتمد على أساس 35 سنة من البحوث والدراسات المكثفة التي أنتجت العديد من الأدوات؛ والمواد التعليمية والبرامج؛ وأدوات التشخيص؛ وطرائق التشخيص؛ والتجارب العملية.
ماذا يوفر نظام رينزولي؟
أدوات التشخيص؛ وتقويم الأداء؛ حيث يساعد في بناء بروفايل لكل طالب، ويحدد: (1) مستوى القدرات العقلية؛ (2) نمط التعلم، (3) نمط التعبير؛ (4) طبيعة اهتمامات الطالب ؛ (5) مستوى الدافعية نحو التعلم.
أنشطة إثرائية متنوعة طرائق العرض يصل عددها الى (125) ألف نشاط، ولمختلف المستويات ( من صف الروضة حتى صف 12)؛ تأتي لتناسب قدرات المتعلم واهتماماته ونمط تعلمه ونمط تعبيره.
أدوات للمعلم لتنظيم الطلبة؛ ومتابعتهم؛ والتواصل معهم ومع أولياء أمورهم.
نظام للتواصل الإلكتروني مع أطراف العملية التعليمية/ التعلمية.
نظام لمتابعة أداء الهيئة التدريسية وتقويم إنجازاتهم.
نظام يستخدمه الطلبة: الموهوبون والمبدعون؛ وحتى العاديين، ويستخدمه المعلمون وأولياء الأمور وادارة المدرسة.
من أهداف نظام رينزولي:
المساعدة في زيادة تحصيل الطالب، وتفاعله مع المادة التعليمية.
توفير برامج إثرائية رفيعة المستوى.
مساعدة المعلم في تقديم المادة التعليمية.
تنويع طرائق التدريس: التعلم من خلال حل المشكلات؛ والمشروعات الفردية؛ والتعلم التعاوني؛ والمحاكاة.
تنمية مهارات التفكير المنتج: الحل المبدع للمشكلات؛ التفكير المبدع؛ التفكير الناقد؛ حل المشكلات المستقبلية.
لمحة تاريخية
عمل العالم الأميركي جوزيف رينزولي منذ سبعينيات القرن الماضي على تطوير منظومة التربية والتعليم في الولايات المتحدة ، وكانت جهوده تهدف إلى توفير خدمات وبرامج وأنشطة للموهوبين والمبدعين من ناحية أولى، ويمكن أنْ يفيد منها الطلبة العاديين من ناحية أخرى.
واستطاع رينزولي، وبالتعاون مع سالي ريس تطوير أنموذجه الإثرائي المعروف باسم (Schoolwide Enrichment Model) والذي يعرف اختصاراً بإسم (SEM)، وهو من النماذج التي جرى توظيفها بفاعلية في نظام رينزولي الإفتراضي، والذي يتسم بأنه مواكب للتطور ويفيد من التطورات الحديثة التي تطرأ على ميادين العلوم والتقانة بعامة وميدان الحاسوب وصناعة البرمجيات بخاصة. وقد قامت جامعة كونيتكت بتأسيس مؤسسة تربوية استثمارية تحمل اسم رينزولي، وتهدف إلى الإستثمار في التعليم النوعي وتربية الموهوبين من خلال توفير هذا النظام المتطور أبداً، والذي أعلن عن ولادته رسمياً في آب/ أغسطس2005.