محطة الفضاء الدولية
تمثل محطة الفضاء الدولية المشروع الأكثر كلفة في تاريخ البشرية، شارك في بنائها 15 دولة وخمس وكالات فضاء. وهي أكبر جسم مأهول يوضع في الفضاء، تمتد على مساحة ملعب كرة قدم أمريكي، وتزن 391000كغ، وهي أكبر بأربع مرات من محطة الفضاء الروسية مير، وأكبر بخمس مرات من محطة الفضاء الأمريكية سكايلاب. وقد بلغت كلفة بنائها 120 مليار دولار، ومعظم تمويلها كان من وكالة الفضاء الأمريكية / ناسا، ووكالة روسكوز موس الروسية، ووكالة الفضاء الأوربية. اضافة الى مساهمة من الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء، ووكالة الفضاء الكندية.
المحطة هي ثالث ألمع جسم يرى في سماء الليل بعد القمر والزهرة، وهي تحلق على ارتفاع 400 كم عن سطح الأرض، وتدور حول الأرض كل 90 دقيقة بسرعة 28000كم/ الساعة. وقد تم الانتهاء من بناء الوحدة الرئيسة فيها بين عامي 1998م – 2011م. والمحطة تتطور باستمرار لتشمل مهام وتجارب جديدة. وقد تم شغلها بشكل مستمر منذ 2/11/ 2000م. واعتبارا من 1/2018م، زارها 230 فردا من 18 دولة، منهم 145 أمريكيا و 46 روسيا. وتتطلب الخطط الحالية تشغيل المحطة حتى عام 2024م على الأقل، مع تمديد محتمل حتى عام 2028م.
تحمل المحطة على متنها أطقما من 3 – 6 أشخاص. وبعد تقاعد اسطول مكوك الفضاء في عام 2011م، بقيت مركبة سويوز الروسية الوسيلة الوحيدة لنقل رواد الفضاء اليها. وعادة يتم نقل 3 رواد فضاء في المركبة، يقضون نحو 6 أشهر في وقت واحد حسب المهمة. بدءا من العام 2019م، 2020م، من المتوقع أن تزيد المركبات التجارية دراغون سبيس إكس، وبوينغ، من أعداد الطواقم المنتقلة الى المحطة. ويشار الى أن العديد من المركبات غير المأهولة من بلدان عدة زارت المحطة.
تجرى على متن محطة الفضاء الدولية أبحاث علمية عدة، بخاصة ما يتعلق بصحة الانسان، استعدادا للرحلات طويلة الأمد للقمر والمريخ. كما تم فيها اختبار منتجات تجارية، واجراء تجارب بيولوجية متنوعة، واختبار التكنولوجيات التي يمكن أن تكمل أو تحل محل رواد الفضاء مثل الروبوتات.