استنساخ الحيوانات المنقرضة
حقق علماء من جامعة نيوساوث ويلز الأسترالية أحد أهم إنجازات سنة (2013)، وأحد أهم إنجازات البشرية ، بإستنساخهم لضفدع منقرض. يتصف هذا الضفدع بأنه يحتفظ بالبيض المخصّب في فمه، ويضع صغاره منه بعد تفقيس البيض. وقد حصل العلماء على عينة من مادة الوراثة لهذا الضفدع من أنسجة مجمّدة لآخر أنثى لهذا الضفدع ماتت في عام (1983). ويقول العلماء أن هذا الإنجاز يمهّد الطريق لإستنساخ العديد من الحيوانات المنقرضة .
وكان علماء إسبان توصلوا قبل أربع سنوات إلى إستنساخ جنين الوعل الإسباني المنقرض منذ سنة (2000)، لكن الحيوان مات لحظة ولادته. ونجح علماء هنود في بداية عام (2013) في إستنساخ عجل بإستخدام حيوانات منوية مجمدة. كما يعمل العلماء في مختلف مراكز البحث العلمي حالياً لإستنساخ أنواع منقرضة من الحمام والفقمة والببغاء والفهد. ويعمل علماء كوريون في مشروع طموح لإستنساخ الماموث الصوفي الذي انقرض قبل آلاف السنين، واكتشفت جثث كاملة له محفوظة جيداً في جليد سيبيريا.
ويشار إلى أن العلماء في مؤتمر عقد في واشنطن/ الولايات المتحدة، في آذار (2013)، ناقشوا موضوع الحيوانات المنقرضة التي سيتم إستنساخها، بما في ذلك الأسباب الموجبة والجوانب الأخلاقية ذات العلاقة، وحددوا أسماء (24) نوعاً من هذه الحيوانات، والتي يظهر بعضها في الصور المرفقة.
ومن المعروف أن عملية إستنساخ الحيوانات أصبحت عملية روتينية تجرى في مختلف أنحاء العالم لأغراض بحثية أو اقتصادية أو انسانية أو لحماية الأنواع المهددة بالإنقراض. ومن الأنواع التي استنسخت منذ أن نجح العالم جون غوردن من جامعة أكسفورد في إستنساخ أول ضفدع في عام (1958) ما يأتي: الفأر، العجل، الماعز، الوعل، القط، الآيل، الكلب، الحصان، البغل، الخنزير، الأرنب، الجرذ، القرد الريزيسي، الذئب، جاموس الماء، الخروف.