ماهي أسوأ مخاطر الإستخدام الخاطىء للمعدات والأجهزة الطبية؟
أعلن موقع Medscape قائمة تتضمن اثنا عشر خطراً يتهدد صحة وسلامة المرضى بسبب الإستخدام الخاطىء للمعدات والأجهزةالطبية أو لعدم الدراية الكافية من قبل كوادر المستشفيات بكيفية إستخدامها،أطلق عليها اسم الدزينة الأسوأ(The Dirty Dozen).
وتستند هذه القائمة على الأبحاث التي قام بها معهد بليموث لأبحاث العناية الصحية في حالات الطوارئ في بنسلفانيا، وهو منظمة غير ربحية، وقد كرس أكثر من 45 سنة لمبدأ البحث العلمي التطبيقي في سبيل اكتشاف الإجراءات والأجهزة الطبية والعقاقير والعمليات الأمثل، وذلك لتحسين مستوى العناية بالمرضى.
وقد تم تحديد المخاطر وفق المعايير التالية:
• خطر يؤدي إلى الإصابة أو الوفاة.
• خطر يحدث بشكل متكرر.
• خطر بإمكانه التأثير على عدد كبير من الناس.
• خطر تم الإعلان عنه للجمهور على نطاق واسع.
• خطر يمكن للمستشفى اتخاذ الإجراءات لتلافي حدوثه او للتقليل من حدوثه.
يقول جيمس كيلير، نائب رئيس معهد أبحاث العناية في حالات الطوارئ في قسم سلامة وتقييم التقنيات الصحية: "لقد اصبح من الصعوبة بمكان قيام المستشفيات بتحديد أولويات السلامة لديها، وذلك بسبب كثرة وتنوع التقنيات الصحية الواجب التي تستخدم فيها ، لذلك فإنه يمكن استخدام هذه القائمة كدليل لمساعدتهم في التركيز على المسائل الأكثر أهمية بالنسبة لسلامة المرضى ".
اثنا عشرة خطراً من أسوأ المخاطر التقنية الطبية
1) مخاطر "إنذارات الإجهاد":
إن إنذارات الأجهزة الطبية مثل المضخات وأجهزة التنفس الاصطناعية ووحدات غسل الكلى مخصصة للتنبيه بأي مخاطر محتملة قد تلحق بالمرضى أثناء استخدام هذه الأجهزة ولكن الممرضين أو الممرضات يتجاهلون صفارات الإنذار التي تطلقها هذه الأجهزة عن قصد ولعدة مرات مما يؤخر اتخاذ الإجراءات المطلوب اتخاذها لدرء الخطر عن المرضى.
2) التعرض لمخاطر العلاج بالأشعة والتصوير المقطعي المحوسب CT Scan :
قد يحمل التعرض للأشعة عواقب مدمرة في حال حصول أي خطأ في إستخدام أجهزته سواء لتشخيص المرض او للعلاج من أمراض معينة .
3) اخطاء إعطاء الجرعة الطبية عند استعمال المضخات:
قد تكون أخطاء طباعة المعلومات أو إدخال البيانات في الحقل الخاطئ وأخطاء إدخال البيانات الأخرى خطيرة أو حتى قاتلة، فمن شأن الأطباء والممرضين والصيادلة وغيرهم المساهمة في وقوع تلك الأخطاء، إما بإعطاء المرضى وصفات طبية غير قانونية، أو تحضير العقاقير والأدوية تحضيراً خاطئاً وأحيانأ إعطاء دواء معين إلى مريض آخر غير المريض المستهدف.
4) الإخفاق في بذل الانتباه الكافي لتوصيل الأجهزة الجديدة:
لا يتم أحياناً التأكد من أن إجراء تغييرات الأجهزة والبرامج والمعايير الأمنية يتم اعتمادها وتطبيقها حسب آلية مضبوطة ، ويحدث ذلك عندما عندما لا تتوافق الأجهزة التقنية الحديثة مع النظام القديم الموجود أصلاً في المستشفيات ، ولا يكون الأشخاص المعنيين على دراية بهذا التعارض .
5) سوء توصيل أنبوب التغذية:
تحدث أسوأ الأخطاء عندما لا يتم وضع أنابيب المواد المغذية المخصصة لمسار الجهاز الهضمي بالطريقة الصحيحة مما يؤدي إلى وصول هذه المواد عن غير قصد إلى مكان آخر في جسم المرضى مثل الأوعية الدموية.
6) الحروق الجراحية:
تشهد الولايات المتحدة ما يُقدر بحوالي 600 حالة حريق جراحي سنوياً في غرف العمليات ، لذلك يتوجب على كل فرد من أفراد الكادر الجراحي أن يفهم الدور الذي تؤديه عوامل الأكسدة ومصادر الاشتعال وأنواع الوقود في غرفة العمليات ، حتى يتم تفادي حدوث هذا النوع من الحرائق الذي يؤدي إلى إصابات قاتلة في مجاري التنفس وأحياناً إلى حدوث تشوهات في الوجه.
7) وخزات الإبر والإصابات الحادة الأخرى:
يكتنف قيام الممرضين بإعطاء الإبر للمرضى مخاطر كثيرة لإمكانية حدوث أخطاء قد يرتكبها الممرضون غير المحترفون وإصابتهم بالعدوى من دم المريض في حال وجود أي جروح في ايديهم. وفي دراسة حديثة تبين أن معدل الإصابات بأدوات حادة بين عمال المستشفيات في ماساتشوستس بلغ 28 إصابة كل سنة لكل 100 سرير. في حين وجدت دراسة أخرى أن الأجهزة المزودة بتقنيات هندسية لغرض الأمان أكثر فعالية من تلك التي يتم تفعيلها يدوياً.
8) مخاطر التخدير قبل التأكد من سلامة الأجهزة والمعدات الخاصة بذلك:
يتكرر حدوث كثير من المشاكل الخطيرة بسبب معدات التخدير وعدم قيام الفريق الجراحي بالتأكد من سلامة المعدات الخاصة بذلك قبل موعد العمليات الجراحية ، وتُشير التقارير إلى ان معظم الأخطاء تحدث بسبب عدم توصيل أجهزة التنفس للمريض بشكل صحيح ، وجود تسرب من أنابيب التنفس أو استخدام اسطوانات أوكسجين فارغة.
9) التلوث والعدوى من أنابيب ومعدات التنظير الداخلي المرنة:
لا يتم أحياناً القيام تعقيم وتنظيف المعدات والأنابيب المرنة التي تستخدم في التنظير الداخلي مما يؤدي حدوث تلوث وانتقال عدوى قاتلة للمريض.
10) مشاكل في استعمال الأجهزة الطبية المنزلية:
يتلقى ما يقدر بحوالي 7.6 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها عناية طبية في منازلهم، ويتم في المنازل استخدام أجهزة مخصصة فقط للاستعمال في المستشفيات ، لذلك فإن هذه الأجهزة لا تعمل في المنزل بشكل صحيح مما يعرض حياة المريض للخطر لأن المشاكل الناجمة عن سوء التشغيل قد لا يتم اكتشافها إلا من قبل الخبراء
11) عطل أجهزة إنعاش القلب
سجلت إدارة الغذاء والدواء حوادث عدة تعطلت فيها أجهزة إنعاش القلب وإعادة تنظيم دقاته ، وذلك بسبب عدم إجراء الصيانة الدورية لها او عدم شحن بطارياتها بشكل مناسب .
12) سوء توصيلات أنابيب القسطرة ليور Luer:
من شأن سوء توصيلات أنابيب القسطرة أن تسمح بتسرب الغازات أو السوائل إلى الأوردة الدموية مما يؤدي الى حدوث الإصابات الخطرة، وتتزايد هذه المخاطر عندما يستعمل جهازين مختلفين من حيث الوظيفة توصيلات أنابيب ليور مختلفة في وقت واحد لنفس المريض.