الغرق الجاف
لاعلاقة للغرق الجاف بالرمال أو بالحرارة أو بالتعرض الطويل لأشعة الشمس، فهو أمر مختلف تماماً يجب على الأمهات والآباء معرفته وإدراك إشاراته التحذيرية.
من الطبيعي أن يتنفس الأهل الصعداءعندما يقفز صغارهم خارج بركة السباحة خاصة عندما يكونون صغارا في العمر ، وحالما ينتهي تجفيفهم يحين الوقت لعلبة العصير أو لوجبة خفيفة وربما اللعب بالرمال هذا هو الحال في معظم الأحوال.
و لكن الغرق الجاف أو ما يعرف أيضاً بالغرق الثانوي قد يظهر بعد ساعات من انتهاء الصغير من السباحة .
وتقول الدكتورة دانييل فيشر وهي نائب رئيس أطباء الأطفال في المركز الصحي لمقاطعة سانت جون في سانتمونيكا، كاليفورنياأن معرفة الأهل لموضوع الغرق الجاف ضرورية من اجل قضاء صيف آمن و الاستمتاع بالشمس والسباحة .
تعريف الغرق الجاف :
في البداية من الضروري معرفة ما هو الغرق الجاف لأن الاسم قد يسبب بعض الإرباك ، تقول الدكتورة فيشر: إنه الغرق الذي يحدث بسبب وجود سوائل في الرئتين ، ولا يظهرخلال وجود الطفل في المياه بل بعد 24 ساعة من السباحة أو الاستحمام وهو ما يسمى بالغرق الثانوي ، فإذا ابتلع الطفل قليلاً من المياه اثناء ذلك وتسربت إلى رئتيه، فإن ذلك يمكن أن يؤدي الى حدوث تشنج في الحبال الصوتية وهذا يعرف بالغرق الجاف لأنه يحدث خارج المياه .
الإشارات التحذيرية :
بما أن الأهل قد لا يرون أن الطفل قد ابتلع الماء من بركة السباحة أو من البحر أو حتى من حوض الاستحمام لذلك من الضروري معرفة المؤشرات حيث تقول الدكتورة فيشر أنه يجب مراقبة ضيق التنفس , سعال متكرر , إقياء , تصرفات غير اعتيادية أو إفراط في النوم .
طلب مساعدة من المحترفين :
يمكن لعامل الإنقاذ أن يقوم بالتدابير الأولية للإنقاذ ولكن المزيد من المراقبة لابد أن تكون في المستشفى، حيث تنصح تنصح الدكتورة فيشر باللجوء إلى غرفة الطوارئ وإجراء صورة أشعة للصدر و مراقبة وريدية للانتباه إلى أي إشارة لضيق التنفس .
لا تتعرض للخداع :
الأهم من ذلك تريد الدكتورة فيشر أن يعرف الأهل أن الغرق الجاف مراوغ جداً، لأن كلمة الغرق تعني وجود شخص يتقلب في المياه ويحااول ان يطفو على السطح ، وليس عن طفل ذهب للسباحة وعاد الى المنزل منذ عدة ساعات وهو يستريح على الأريكة في منزله متعباً من الشمس و السباحة ، ثم تبدأ عوارض الغرق الجاف تظهر عليه ، فهل هو مجرد تعب أم أنه الغرق الجاف ؟
تقول الدكتورة فيشر أن الجزء المرعب هو توقيت الغرق بعد 24 ساعة من التواجد في الماء وربما الأمر المخيف أكثر هو أن الغرق الجاف قد يحدث عندما يكون الطفل نائماً في قيلولة أو ليلاً و السبب وجود المياه في الرئتين الذي يؤدي إلى الإقياء و من ثم الاختناق .
الوقاية هي الحل :
يمكن تفادي الغرق الجاف باتخاذ الاحتياطات اللازمة حول الماء .
يجب أن يأخذ الأطفال فوق سن الرابعة دروساً في السباحة وأن تتم مراقبتهم من قبل شخص بالغ طوال الوقت الذي يتواجدون فيه بالقرب من المياه بما في ذلك حوض الاستحمام .
بالإضافة إلى ذلك لابد من أن يعرف الأهل و من يعتنون بالأطفال طريقة التنفس الاصطناعي، كما أن إحاطة برك السباحة بالسياج المناسب يعتبر من عوامل الحماية أيضاَ، أما بالنسبة للأمان في القارب لابد لكل راكب و من كافة الأعمار ارتداء سترة النجاة .
بالنسبة للدكتورة فيشر فإن النصيحة التي تأتي في المرتبة الأولى هي أنه حين يتعلق الأمر بالأمان في الصيف و بالمساحات الكبيرة من المياه لابد من وجود شخص مع الطفل طوال الوقت إذ أن الحوادث التي تؤدي إلى الغرق لا تتطلب أكثر من عدة ثواني .