ماهو الفرق بين العمل بذكاء والعمل بجهد الجزء الثاني
3- مهارة إدارة الوقت:
من أحد أهم مهارات إدارة الحياة هي إدارة الوقت. فالإنسان الذكي يعرف جيداً أن الوقت ثمين جداً لذلك تجده يقدر وقته كثيراً ويتعلم كيف يستفيد منه بحكمة. إذا أردت أن تتعلم إدارة وقتك بشكل صحيح، ما عليك ببساطة إلا أن تقرأ أفضل دليل لإدارة الوقت، وبذلك ستتمكن من العمل بذكاء أكثر ، كل ماعليك القيام به هو تطبيق تقنيات إدارة الوقت والمثابرة على ذلك حتى تصبح عادة لديك.
وفيما يلي ملخص عن كيفية إدارة الوقت لتتمكن من العمل بذكاء أكثر:
- احذف من حياتك كل ما يشتت الانتباه لتتمكن من القيام بالعمل المثمر خلال فترات النشاط القصوى.
- تعلم معالجة التسويف والمماطلة.
- إن 20% من أكثر المهام أهمية ينتج عنها 80% من التقدم، لذلك عليك التركيز على نسبة ال 20% هذه.
- لا تدع المهام العاجلة تقف في طريق تنفيذ الواجبات المهمة.
- لاتهدر وقتك في إنجاز واجبات تمنحك شعوراً مزيفاً بالإنتاجية، كالبريدالاالالكترونيو الاجتماعات أو وسائل التواصل الاجتماعي.
- لا تكن متعدد المهام، قم بوضع لوائح مختلفة لما عليك فعله ( ثلاث مهام كبيرة يومياً لماعليك إنجازه، ولائحة بما ليس عليك فعله).
- تحكم بطاقتك وليس بوقتك فحسب، واعرف حدودك.
- نظم ما يحيط بك ليساعدك ذلك في تحسين إنتاجيتك ( المحافظة على ترتيب طاولة مكتبك ونظافة غرفتك وما إلى ذلك من الأمور التي تمنحك شعوراً بالارتياح.
- كن معتدلاً ومارس بساطة العيش.
- اعرف إيقاعك البيولوجي.
- ركز على الحلول، لا على المشاكل.
- ليكن لديك حالة عقلية جاهزة للتجاوب مع تطور الحياة والأشخاص والحياة من حولك ، وواصل تطوير نفسك.
- ضع تصورات لأكبر عدد ممكن من الأشياء.
- اعتمد على الأتمتة، فوض من صلاحياتك، استعن بالمصادر الخارجية واجتهد من أجل تحسين كل ما هو حولك.
- أدخل إلى حياتك فكرة يوم دون مقاطعات.
- لا تنسى شحن طاقتك، ولا تنسى الراحة.
4- تفهم النظام والمنطقة التي تعمل بها
إن الإنسان هو كائن حي يعيش وفق نظام بيولوجي يعمل في أنظمة اجتماعية أكبر وأنظمة تديرها الطبيعة والكون، لذلك كلما فهمت النظام الذي تعيش وتعمل فيه بشكل أفضل كلما زادت قدرتك على التعامل معه وجعله يعمل لصالحك (بشكل إيجابي)، وهذا ما يفعله الأذكياء، لأنهم لا يتأثرون بالعوائق العاطفية أو الاجتماعية ، طالما بقي ذلك ضمن القانون والأخلاق.
وسأعطيك مثالاً، يرغب الكثير من رجال الأعمال بجمع الأموال من الممولين بهدف الحصول على رأس مال لأحد مشاريعهم ، ولكن لا ينجح في تحقيق ذلك إلا اثنان فقط من أصل مائة رجل أعمال ، ويعود ذلك إلى قدرتهما على فهم النظام جيداً منذ البداية، فهما يعرفان كيف تعمل ودائع رأس المال وكيف يعمل الممولون، ولديهما مهارات الإقناع الكفيلة بدفع المستثمرين للقيام بالاستثمار في أية صناعة وإلى أية درجة، ويبحثان عن افضل السبل للتعرف على المستثمرين من خلال اشخاص يحترمونهم وهذا يساعد كثيراً في تحقيق هدفهما .
إن تفهم النظام يساعدهم على إمكانية أكبر لجمع الأموال وكذلك عقد الصفقات بشكل أسرع. أما رجل الأعمال الذي لا يتفهم النظام فيذهب من مؤتمر إلى آخر، طارحاً بيع أفكاره دون أن يكون لديه ما يجذب ودون أن يعرف حتى من سيكون حاضراً هناك، والأسوأ من ذلك أنه يفتقر إلى المعلومات حول الأشخاص الذين يتحدث معهم عند التشبيك. ويمكن وصف هذا الشخص بأنه يعمل بجهد كبير ، ولكنه ليس عاملاً ذكياً.
لا يختلف الأمر كثيراً في نواحي الحياة الأخرى، فكل شيء يعتبر نظاماً بطريقة ما، التعليم ، الرعاية الصحية ، السياسة ، الأسواق المالية ،الضرائب ،الشركات الصغيرة ، الشركات الكبيرة الخ. ولكي تتمكن من اتخاذ قرارات أفضل، يمكنك تحليل كل شيء تقريباً في الحياة إلى نظام. كلما كان فهمك للنظام أفضل، ستتمكن من العمل بذكاء أكثر، لأنك ستتخذ قرارات أفضل، وهناك بالطبع حد فاصل رفيع قبل استغلال النتائج العكسية للنظام، لذلك عليك أن تكون ذكياً ومدركاً للمخاطر القريبة وكذلك بعيدة المدى، وهذا هو معنى أن يكون الإنسان عاملاً ذكياً للأسباب التالية:
- إنه يفهم النظام، وبذلك يعرف طريق الوصول إلى هدفه بسرعة وبأقل تكلفة.
- لا مشكلة لديه في التلاعب بالنظام لما فيه مصلحته، طالما كان الأمر قانونياً وأخلاقياً، وبعبارة أخرى، إذا لم يكن في ذلك ضرر بمصداقيته.
- قد يعدل العامل الذكي الأنظمة الاجتماعية لتكون داعماً قوياً لأهدافه.
- إن وضع حدود أخلاقية عند التلاعب بالنظام يعتمد على كل فرد على حدة. لذلك يجب الحفاظ على المصداقية والقيم الأخلاقية بأي ثمن. عليك أن تكون حكيماً فتعرف متى تسلك الطريق المختصر ومتى تتجنبه.
ابحث عن الأنظمة التي تدعم المواهب، التكنولوجيا، التحمل، الشفافية، والتفوق. بل أكثر من ذلك، فكر في الأجواء والأنظمة التي يمكن أن تساعدك على النجاح إلى أبعد الحدود.
يتبع في الجزء الثالث.