كيف سيتعلم الطلبة في السنوات القادمة؟
في سؤال لأهم شركات الابتكار في مجال التربية في الولايات المتحدة عن مستقبل غرفة الصف المدرسي خلال السنوات القليلة القادمة، برزت التنبؤات الآتية:
- سيتفاعل الطلبة مع الآخرين بصورة غير مباشرة: فغرفة الصف اليوم تماثل تقريباً ما كانت عليه منذ عقود، عدا بعض التحسينات في السبورة، وأحياناً في الأداة التي يستخدمها الطالب في قراءة النصوص. تكنولوجيا التعليم ستستمر في الدفع نحو التعلم الفردي للطلبة. سيمكن للطلبة الوصول الى ما وراء جدران غرفة الصف للتفاعل مع الطلبة الآخرين والمعلمين الآخرين والمؤلفين والعلماء والخبراء المشهورين، لتعزيز تعلمهم. سيصبح بعض هؤلاء الطلبة معلمين، وسيستمرون في بناء واستخدام مجتمعاتهم الخاصة للتعلم عبر الانترنت.
- سيظل نجاح التكنولوجيا معتمداً على المعلمين المهرة: سنرسل الأطفال الى المدارس بسيارات ذاتية القيادة، لكن هذا لا يعني أنهم سيتعلمون عن المستقبل من المعلمين. احتياجات التعليم ستقود الى استخدام التكنولوجيا. وبدل إيجاد طرائق لوضع المزيد من الأجهزة اللوحية بين أيدي الأطفال، ستعثر تكنولوجيا التعليم على طرائق جديدة لتوفير أفضل تعليم ممكن، بغض النظر عن أدوات التكنولوجيا الجديدة.
- سنفكر بشئ مختلف عن الشهادة: ان تزايد أعداد الناس الذين يعانون من ارتفاع كلفة التعليم، والضغوط الهادفة الى الحفاظ على مستوى هذا التكاليف عند حدها الأدنى، وتزايد الفجوة بين التعليم والتوظيف، سيدفع المسؤولين الى التفكير بصورة ابداعية في كيفية تقديم التعليم والتدريب اللذين يحتاجهما سوق العمل. ستتاح للطلبة إمكانية الابتعاد عن التعليم المعتمد على حفظ المعلومات وتقديم الامتحان بها. سيبحثون في مشكلات العالم الحقيقي، ويحاولون ايجاد حلول لها.
سيكون هناك صوت للطلبة: سيكون للأهل والطلبة دور مهم فيما يمكن للطلبة أن يتعلموه. سيكون هناك تركيز على اشراكهم في عملية التعليم، وبطرائق لم نفكر بها قط.
- سيتم حث المعلمين والمؤسسات التعليمية على التأقلم: ان نوعية متطلبات السوق، وقضايا السياسات المتعلقة بالتوسع الحضري والنمو السكاني على مستوى العالم، ستدفع الى اعادة النظرفي طبيعة متطلبات التعليم. فعلى سبيل المثال، في عام 2100م، سيكون نصف سكان العالم ممن يعيشون في الصين والهند وافريقيا، وهؤلاء لديه قضايا واحتياجات خاصة بهم. لذا يفترض أخذ هذه المتغيرات بعين الاعتبار.