رد الجميل والاهتمام بالصحة من أسرار الناس السعداء
رد الجميل : حصاد نتائج المشاركة :
يقول غاندي " أفضل طريقة لتجد نفسك هي أن تخسرها في خدمة الآخرين "
تؤيد الكثير من الدراسات هذا القول و من ضمنها استبيان بعنوان ( أفعل خيراً – عش أفضل ) و الذي شارك فيه 4500 مشارك ، حيث تبين أن 89% منهم قالوا بأن التطوع قد أدى الى زيادة في شعورهم بالسعادة والرضا عن أنفسهم و 73% ذكروا بأن ذلك خفف من إحساسهم بالضغوطات اليومية و 68% منهم أصبحوا يشعرون بأنهم بصحة أفضل جسدياً .
لقد كان العطاء جزءاً كبيراً من حياة الكاتبة و الفنانة باتريشيا غاجيك ذات 61 عاماً من هاملتون /اونتاريو/كندا ،فقد أمضت سنوات عديدة في التطوع لمنظمات مدنية مثل جمعية جون هاورد و " حرروا الأطفال " إلا أن نقطة التحول كانت حين زارت صديقة لها في كمبوديا عام 2006 و عثرت بالصدفة على ميتم مهمل يحتوي ما بين 30 – 40 طفلاً .
زارت غاجيك و زوجها الجراح منطقة ( سييم ريب ) عام 2007 و قام آل غاجيك بتأمين كافة التبرعات لبناء مكتبة ومدرسة جديدتين للأطفال و الرهبان الذين يعتنون بهذا الميتم ،واستمروا بتمويل هذا المشروع لسنوات طويلة، وتؤكد غاجيك أن ذلك قد ادى الى إحداث تغيير كبير في حياة أولئك الأطفال وأيضاً في حياتها أيضا ، وتضيف بأن الناس يرغبون بالإحساس بالسعادة في حياتهم و السبيل إلى ذلك هو معرفة ما يحقق لهم هذا الشعور أما بالنسبة لها فقد كان السبيل هو أيجاد طريقة للمساهمة .
إن المشكلة التي لا نعيرها الاهتمام الكافي هم أننا أصبحنا نركز كثيراً على اهتماماتنا بحيث ننسى الآخرين وننسى أن هناك العديد ممن قد يستفيدون من مساعدتنا، و تقترح غاجيك أن نفكر بالسبب الذي يمنعنا من المشاركة فإذا كان ذلك السبب هو المال فمن الممكن أن نشارك بالوقت ، وقد ننسى أن مد يدالمساعدة لأحد يمكن أن يمنحنا الشعور بالكمال، وليس بالضرورة أن يكون التبرع كبيراً ليكون ذو معنى إذ أن أية مساهمة صغيرة مهما كانت كحياكة قفازات للأطفال قد تترك أثراًطيباً كبيرا في داخلناً ... إننا موجودون لمساعدة الآخرين كما تقول غاجيك .
حياة سليمة : العناية بالصحة :
كتب رالف والدو ايمرسون " أول ثروة هي الصحة " و وفقاً لهذا القياس تعتبر جانيت لانسيغان امرأة ثرية فهي تتبع بشغف حياة من العيش النظيف لأن كل ما تشتريه بدءاً من الطعام إلى الماكياج إلى الأدوات المنزلية هو عضوي وخالي من أي عناصر كيماوية أو صناعية.
و قد بدأت لانسيغان بالعناية بصحتها أكثر حين توفي والدها بسبب سرطان الكبد عام 1996 ثم انتحرت والدتها بعد ثلاثة سنوات لعدم قدرتها على التأقلم مع موت زوجها , وبعد أشهر من فقدها لوالديها استعادت الالتزام بأسلوب صحي و تقول: " أن المرء يخسر نظرته لنفسه ويركز على مشاعر الألم أو الضغط الناتج عن عمله فهو يأكل و يعمل دون وعي و لا يفكر بالاعتناء بنفسه ، و لعلاج ذلك لابد من تناول طعام حقيقي ثم الحركة ثم النظر إلى داخل النفس لمعرفة ما الذي يجعلنا نشعر بالسعادة ثم السعي للقيام به، وكل هذا يتطلب صحة جيدة، بعيداً عن عيادات الأطباء والمستشفيات وعلب الأدوية وهذه سعادة كبرى لا يعرف قيمتها إلا من فقدها وبإمكانكم التأكد من ذلك إذا قمتم بتوجيه السؤال لأي مريض يرقد على سرير في المستشفى!!"