خمس طرق ستغير التعليم بحلول عام 2025
تشير التوقعات الى أن التعليم في المستقبل لابد أن يتغير عما نعرفه اليوم وذلك على النحو التالي:
1- سيتواصل الطلاب مع بعضهم ومع المعلم عن بعد:
قد تبدو قاعات الصف في معظم المدارس اليوم مطابقة تماماً لما كانت عليه منذ ثلاثين عاماً مضت، ماعدا بعض التحديث في لوح الطباشير، وتبادل الرسائل النصية في الصف بدلاً من التعليقات على الورق.
ولكن الأمر سيتغير تماماً في المستقبل حيث سيتخطى الطلبة جدران قاعة الصف للتواصل مع الطلاب الآخرين، وكذلك مع المعلمين ومع مشاهير الكتاب والعلماء والخبراء بغية تطوير علومهم. سيكبر هؤلاء الصغار في عالم الرقميات، ليصبحوا أساتذة ومعلمين، وسيواصلون تأسيس مجتمعاتهم للتعليم عبر الشبكة.
2- سيبقى إنجاح التكنولوجيا معتمداً على المعلمين المهرة:
قد يذهب الطلبة إلى المدرسة في سيارات ذاتية القيادة عام 2020، إلا أن ذلك لا يعني أنهم سيتلقون العلم من معلمين يتجسدون بشكل افتراضي في الصف أو ترسل إليهم الاالامتحاناتعبر طائرة بدون طيار.
سيبقى المعلم العنصر الأساسي في التعليم وستعمل تكنولوجيا التعليم في المستقبل على تلبية احتياجاته ومتطلباته وستجد هذه التكنولوجيا طرقاً جديدة لدعم التعليم الأفضل وسيتعدى ذلك بالتأكيد وضع المزيد من الأجهزة اللوحية بين يدي الطالب وذلك بغض النظر عن روعة هذه التكنولوجيا الجديدة.
3- اختلاف النظرة حول الشهادة الجامعية :
إن ما يهدد استمرارية المؤسسات التعليمية ، هو تزايد عدد الذين يعانون من الديون التعليمية المرهقة، وهذا سيؤدي إلى السعي الجاد للحفاظ على تكاليف منخفضة للتعليم.
إن هذا الأمر سيدفع باتجاه فرض حافز لابتكار أفكار جديدة لزيادة المنح الجامعية، وسيشهد قطاع التعليم تحولاً تجاه البرامج التي تعتمد على الكفاءة، وعلى منافسات حادة للطلاب. وبسبب الهوة بين التعليم ومتطلبات أسواق العمل في المستقبل سيضطر قطاع التعليم العالي إلى التفكير بطرق مبتكرة يقدم فيها للطلاب التدريب الذي يحتاجونه من أجل تسهيل حصول الخريجين على وظائف بعد تخرجهم.
4- الاستماع إلى رأي الطلاب:
إن إشراك واحترام التلاميذ والعائلات على اعتبار أنهم شركاء سيصبح هو التركيز الجديد بشكل لم نشهده من قبل. سيختفي التعليم التقليدي الذي يقوم على الفوقية والقسوة اجلسوا واقرأوا اهدأوا، لا تطرحوا أسئلة الخ.
5- اضطرار المعلمين والمعاهد على التكيف:
نظراً لتبدل العوامل الأربعة السابقة التوسع في الدراسة عن بعد، والطلاب الذين يحتاجون للشعور باحترامهم، والقوة العاملة التي تتطلب خريجين ماهرين ،فإن أسس التعليم ستحتاج للبحث عن طرق للتكيف.
بحلول عام 2100 سيعيش أكثر من نصف سكان العالم في الهند والصين أو أفريقيا. وستتكيف القيادة السياسية العالمية وكذلك مبيعات السلع والخدمات التعليمية بشكل أقل حسب احتياجات الولايات المتحدة، وبشكل أكبر حسب حاجات ومتطلبات أفريقيا، جنوب آسيا، والصين. وبعبارة أبسط، فإن المفاضلة بين أنواع المدارس منذ اليوم وحتى ذلك الزمن لن يكون المنهاج والمضمون، بل سيتم الحكم عليها من حيث قدرتها على تخريج طلبة قادرين على النجاح في سوق العمل والتكيف مع ظروف ومتطلبات المستقبل.