العمل المتعمق
في كتاب العمل المتعمق يقول المؤلف البروفسور كال نيوبورت أن إحدى أفضل المهارات الأساسية للنجاح الحقيقي تتناقص في اقتصادنا، ويضيف أنه إذا امتلكت تلك المهارة ستحقق نتائج استثنائية.
العمل الجاد هو القدرة على التركيز على مهمة تتطلب المعرفة دون تشتيت، وهي مهارة تسمح بالفهم التام للمعلومات المعقدة، والحصول على نتائج أفضل في وقت أقل.
يجعلك العمل الجاد أفضل فيما تفعله، كما يمنحك الإحساس بالإنجاز الحقيقي الذي يأتي من الحرفية. وباختصار، فإن العمل هو بمثابة قوة خارقة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين الذي يتصف بالمنافسة المتزايدة. ومع ذلك، فإن الناس يفقدون القدرة على التعمق، وهم يهدرون اوقاتهم في غشاوة محمومة عبر البريدالاالالكترونيشبكات التواصل الاجتماعي دون أن يدركوا حتى أن هناك طريقة أفضل.
في كتابه يقلب الكاتب والبروفسور كال نيوبورت المفاهيم حول تأثيرات عصر الاتصالات. فهو يشيد بقوة بكل ماهو نقيض للإلهاء بدلاً من مناقشة مساوئه، وهو يقسم الكتاب إلى جزئين، فهو أولاً يبين أنه في كل مهنة تقريباً، عندما يتم تشجيع أخلاقيات العمل المتعمق ستكون النتائج عظيمة. ثم يعرض نظام تدريب فعال، يقدمه في الكتاب على شكل سلسلة مكونة من أربعة "قواعد" بهدف تمكينك من اكتساب مهارة العمل المتعمق عن طريق تحويل طريقة تفكيرك وتغيير عاداتك.
كتاب العمل المتعمق عبارة عن مزيج من نقد ثقافي ونصائح قابلة للتطبيق، وهو يأخذ القارئ في رحلة عبر القصص البارزة من قصة كارل جونغ وهو يبني برجاً حجرياً في الغابات ليتمكن من تركيز ذهنه إلى قصة الرائد في شبكة التواصل الاجتماعي الذي اشترى بطاقة طائرة إلى طوكيو ذهاباً وإياباً لكي يتمكن من تأليف كتاب دون إلهاء ولا يقدم الكتاب نصائح لا معنى لها مثل الإدعاء بأن على معظم المحترفين الجادين الابتعاد عن التواصل الاجتماعي أو أن عليك أن تتأقلم مع الشعور بالملل.
يشكل كتاب (العمل المتعمق) دليلاً لأي فرد يبحث عن نجاح مركز في عالم من الإلهاء.