الحالة العقلية ـ علم النفس الجديد للنجاح
لا يعرف البعض كيف يتغلب على الفشل، في حين يمتلك آخرون القدرة على التعامل معه، إلا أن هناك فئة ثالثة وهي التي تحب الفشل.
إن الطريقة الأمثل لعدم الشعور بالإحباط من جراء الفشل، هي في اعتباره نوعاً من التعلم. الفرق بين وجهتي النظر إلى الفشل سببه مفهومان مختلفان حول المقدرة. فيمكن للمقدرة أن تكون ثابتة وبالتالي تحتاج لتأكيدها، أو أن تكون متغيرة فيمكن تطويرها من خلال التعلم. يقدم لنا هذان الرأيان المختلفان حول المقدرة نوعين مختلفين من التفكير، الثابت أو المتطور. فالثابت هو حول الشرعية أما المتطور فهو حول تطوير الذات، وهذا يعني بذل الجهد من أجل الأشياء التي تحبها. فإذا كنت تملك الحالة العقلية الثابتة فإن اهتمامك مركز على كيف سيحكم عليك الآخرون. أما الحالة العقلية المتطورة فتجعل اهتمامك الأول هو كيفية تحسين ذاتك.
في الحالة العقلية الثابتة، أنت ترى السمات كأمور ثابتة، وبالتالي فالنجاح ينحصر في إثبات ذكائك أو موهبتك. أما الحالة العقلية المتطورة فتعني بذل الجهد لتعلم كل ما هو جديد، وهدفك أن تطور نفسك وتصبح أفضل، ويبحث الأشخاص ممن يملكون الحالة العقلية المتطورة عن التحدي والأهم من ذلك النجاح فيه.
عند الدخول في عالم من حالتين عقليتين مختلفتين، لا بد أن تطرح على نفسك هذا السؤال: إذا كان عليك الاختيار، ما هي الأولوية لديك، عدد وافر من النجاحات والشرعية أم الكثير من التحديات؟
مع تلخيص للكتاب حول الحالتين العقليتين سأحاول إقناعك باختيار الحالة الثانية وأن تقرأ الكتاب كاملاً.
إن كتاب الحالة العقلية: علم النفس الحديث للنجاح لمؤلفته كارول دي ويك أستاذة علم النفس في جامعة ستانفورد من أحد أشهر كتب علم النفس وتطوير الشخصية في يومنا الحاضر.