الانترنت ايجابيات وسلبيات
إنه العصر الرقمي، ولا حاجة للقول أن معظم العالم أو على الأقل عدداً كبيراً من أصل الـ 7,5 مليار شخص يتعاملون مع الإنترنت. إننا نستخدم الإنترنت للتواصل مع الآخرين، والاستفادة منه لاستضافة المؤتمرات عبر الفيديو، أو لمجرد الاتصال بالعائلة. وتبقى الحقيقة أن الجميع يستخدم الإنترنت بشكل متزايد هذه الأيام لأن باستطاعتنا الآن إنجاز مختلف المهام بوساطة الشبكة. وبفضل انترنت الأشياء، ازدادت عشرات المرات خلال الأعوام القليلة الماضية الطرائق والوسائل التي يمكننا بوساطتها استخدام الشبكة للتحكم بالبيئة المحيطة بنا. وعلى الرغم من أننا لم نصل بعد للعيش في عالم الواقع المرير Dystopian، إلا أن ذلك قد يحدث حسب الوقت الصرف الذي يقضيه كل منا على الإنترنت. لذلك، حان الوقت لإلقاء نظرة عن كثب على بعض الآثار الايجابية والسلبية للإنترنت وعلى الطريقة التي يستخدم فيها حالياً.
الآثار الايجابية:
- المعلومات والمعرفة: يمكننا عبر استخدام شبكة الإنترنت، أن نحصل على مجموعة واسعة من المعلومات والاستفادة منها في الأبحاث وجمع البيانات المتعلقة بهذه الأبحاث من تلك المجموعة، وبفضل الإنترنت يمكننا الآن الحصول على معلومات حول أي موضوع ودراسته بالتفصيل والاستفادة من المعلومات الشاملة لتكوين مجموعتنا الثمينة من المعرفة حوله. تقدم لنا الشبكة ميزة سهلة حين تمكننا من الوصول إلى حجم كبير من المعلومات الفورية مما يوفر لنا الوقت الثمين من خلال تلك العملية، فلا حاجة بعد الآن لزيارة مكتبة يملؤها الغبار بل يمكن إنجاز كل العمل عبر البحث عن الموضوع عبر الشبكة.
- التواصل: بفضل الإنترنت، يمكننا الآن أن نتواصل مع أي شخص في الطرف الآخر من العالم وبشكل فوري. كما يمكننا التحدث إليه في الوقت الحقيقي، وحتى إجراء اتصالات الفيديو بل بمؤتمرات عبر الفيديو مع عدة أشخاص في وقت واحد. لم يكن أي من هذه الأمور ممكناً دون التطورات العديدة التي حدثت في مجال الإنترنت خلال السنوات القليلة الماضية.
- وسائل الراحة: بفضل الانترنت يمكن الآن التعامل مع المصارف عبر الشبكة وتحويل المبالغ المالية عالمياً باستخدام مختلف المداخل على الشبكة، بل وحتى طلب وجبات الطعام. كما يمكن دفع الأقساط المدرسية وفواتير الخدمات العامة، وكذلك دفع غرامة مخالفات وقوف السيارة وكل ذلك مباشرة من جهاز الحاسوب المحمول. لقد ساعدت الشبكة بالفعل على جعل الحياة أسهل وأكثر راحة.
الآثار السلبية:
- الإدمان: قد تتحول بعض الفعاليات مثل ألعاب الإنترنت إلى إدمان فعلي. فمن المعروف أن الناس يصل بهم الإدمان إلى تعريض صحتهم للخطر. ولتوضيح هذه الفكرة فقد استحوذت ألعاب الإنترنت على تفكير زوجين من كوريا الجنوبية إلى درجة أنهما تركا طفلهما يتضور جوعاً، وهذا يؤكد حقيقة أنه يمكن للانترنت أن يصبح إدماناً فعلياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة مختلف الألعاب على الشبكة لساعات مطولة يمكن أن يكون لها تأثيراً ضاراً على الجسم كما تسبب البدانة أيضاً. وأكثر من ذلك فإن انعدام النشاط البدني لفترات طويلة يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية للظهر والمفاصل، كما تسبب ممارسة هذه الألعاب لساعات طويلة إجهاداً شديداً للعينين.
- الخصوصية: تكمن المشكلة هذه الأيام أن أية معلومات تشاركها على الانترنت يصعب أن تبقى خاصة بعد ذلك، حيث أن بعض المواقع التي تستخدمها بانتظام قد تراقب سلوكك بهدف فهم أفضل لكيفية تصرفك ومن ثم تسويق هذه المعلومات لأطراف أخرى كما فعلت (فيسبوك) مؤخراً. وحين يتعلق الأمر بمعلوماتك الشخصية لن تعرف مطلقاً إذا كانت ستبقى سرية أو أن تصبح عرضة للقرصنة. ولهذا السبب من الضروري الانتباه لعدم تحميل أية معلومات مهمة بل مجرد الحد الأدنى منها حسبما هو مطلوب.
- البرامج الخبيثة والتهديدات الأمنية الأخرى: بفضل الانترنت، يمكن لأشكال عديدة من التهديدات على الانترنت أن تلحق الأذى بالحواسيب في كل العالم، مثل البرامج الخبيثة وغيرها من الفيروسات، حيث يمكن لهذه الفيروسات أن تسبب الضرر بالنظام إما بهدف قرصنة المعلومات الواردة فيه أو التسبب بتخريب النظام.