أفكار للتواصل الفعال وتجنب الخلافات
هل تعلم أن عبارة ( أنت) تضع الأشخاص في موقف دفاعي والذي غالباً يؤدي إلى رد فعل عنيف ومن جهة أخرى فإن استخدام عبارة( أنا) لها تأثير معاكس، وعلى سبيل المثال عندما تقول ( أنا اشعر بخيبة أمل لأنك ألغيت الموعد في اللحظة الأخيرة) فإن هذه العبارة بحد ذاتها أفضل بكثير من عبارة ( لقد خذلتني مجدداً) .
إن الإشارة إلى أنفسنا بدلاً من الإشارة إلى الشخص الآخر تعني أننا نتفادى لومه، وبذلك نتوصل عادة إلى رد فعل ايجابي.
إرشادات سريعة حول أسس التواصل الفعال:
اشرح مشاعرك بوضوح:
يمكن لقراءة الأفكار وافتراض أن الآخرين يعرفون ما تريد، أن يخلق كافة أنواع المشاكل، إن التلميح بدلاً من التصريح الواضح، قد يؤدي على إلى حدوث سوء تفاهم وقد لا يفهم الآخرون ما تريد قوله أوما تفكر به، لذلك من الأفضل دائماً أن تعبر عن أفكارك بوضوح ولكن بشكل مهذب حتى لا تثير مشاعر العداء نحوك.
افعلها الآن:
إذا كان هناك مسألة أو موقف يحتاج للحل، تعامل معه بأسرع ما يمكن، كلما تركته فترة أطول، أصبح الوضع أصعب وازداد التوتر.
إن الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، هوأنه إذا كنت تشعر بغضب شديد، ولا يمكنك أن تثق بإمكانية بقائك هادئاً عندما تتحدث حول الموضوع، فإنه من الأفضل أن تمنح نفسك وقتاً لتهدأ قبل أن تتحدث في الأمر فإن ذلك سيمنع الخلاف ويقلل من احتمال أن تقول شيئاً ستندم عليه لاحقاً.
طلب الإيضاحات:
تذكر أنه لا يمكن للآخرين دائماً قراءة ما في ذهنك، لذلك يكون من الصعب في بعض الأحيان معرفة ما يفكر به الآخر أو ما يشعر به، فإذا كنت تشعر بالحيرة حول الرسالة التي تتلقاها، تأكد منها واطلب من الآخر صراحة أن يوضحها لك وهذا بحد ذاته يساعد على تفادي سوء الفهم.
على سبيل المثال، قد تلاحظ أن صديقك يتفادى التحدث أو الجلوس معك ، وأنت لست متأكداً من السبب، بإمكانك أن تسأله " تبدو هادئاً، هل هناك شيء يزعجك أو وهل كل شيء على ما يرام".
إن التأكد من الأمر قد يساعد على إبراز المشكلة (في حال وجودها)، ومن ثم يمكن مناقشتها ، ومن جهة أخرى، إذا لم يكن هناك أي مشكلة، فإن توضيح ذلك سيريحك من قلقك.
أوضح انزعاجك من الحديث عن أمر ما:
إذا لم تكن مرتاحاً للحديث عن مسألة ما، قد يكون من المفيد أن يعلم الشخص الآخر بذلك.
على سبيل المثال (احتاج للحديث معك حول أمر ما، وأنا اشعر بالتوتر بسببه، لا أريد أن أجرح مشاعرك، ولكن اعتقد أنني سأستمر بالشعور بالانزعاج إذا لم أقل أي شيء).
إن الإشارة بصدق إلى انزعاجك سيخفف من التوتر ويقلل من فرصة أن يصبح الشخص الآخر عدائياً أو دفاعياً.
انتبه إلى لغة جسدك:
إن طريقة كلامك بما فيها ارتفاع نبرة الصوت، وحركات الجسد، وتعابير الوجه ،كل هذا له تأثير مهم على كيفية تلقي رسالتك.
إذا طويت ذراعيك أمام صدرك، أو أظهرت تعابير وجه عابسة، أو تحدثت بنبرة توحي بالاتهام لمن تتحدث معه سيصبح الشخص الآخر، على الأرجح، دفاعياً حتى قبل أن يسمع ما تقوله.
إن طريقة الوقوف بشكل يوحي بالإرتياح ، والصوت الهادئ ،تساعد الشخص الآخر على الشعور بالراحة، مما يتيح لرسالتك بالوصول دون تهديد.
وإليك بعض الطرق التي تساعد في الحفاظ على لغة جسد جيدة:
- واجه الشخص وجهاً لوجه.
- وقفة منفتحة، بدون ذراعين متصالبين وبدون تململ.
- حاول أن تميل بجسدك باتجاه الشخص الآخر، ليس كثيراً، ولكن بما يكفي لإظهار الاهتمام.
- حافظ على التواصل البصري دون تحديق.
- كن مسترخياً، ولا تتململ، وكن مرتاحاً.
التواصل بالمشاعر الايجابية:
إن تطوير علاقة جيدة يعني أن تكون قادراً على التعبير عن المشاعر الايجابية في بعض الأوقات، إننا غالباً ما نفترض أن الآخرين يعرفون بأننا نحبهم أو بأننا نقدر ما يفعلونه لأجلنا، لذلك فإننا لا نخبرهم.
ولكن الآخرين ليسوا قارئي الأفكار، إذا لم نخبرهم لن يعرفوا (وحتى إذا عرفوا سيكون من اللطيف أن نسمع شخصاً يقول أشياء لطيفة من حين لآخر).
إن إيصال المشاعر الايجابية للآخرين يجعلهم يعرفون تقديرنا لهم مما يساعد على تمتين العلاقات.
يمكن التعبير عن المشاعر الدافئة بشكل متكامل. على سبيل المثال:(عندما كنت متضايقاً في ذلك اليوم سألتني إذا كنت بخير، لقد كان من الجيد الحديث معك وأريد أن أشكرك فقط، لقد كنت صديقاً جيداً).
كما يمكن إيصال المشاعر الدافئة بمجرد قول عبارات بسيطة مثل(شكراً لأنك كنت بجانبي ذلك اليوم )أو (لقد كنت صديقاً جيداً وأنا اقدر ذلك فعلاً).
حقوقك:
يحق لك:
- أن تعبر عن رأيك.
- أن تقول لا.
- أن تخطئ.
- أن تغير رأيك.
- أن تختلف مع الآخرين.
- أن تطلب ما تريد
- أن تعامل باحترام.
- أن لا تتحمل مسؤولية مشاكل الآخرين.
دورك:
هل هناك شخص ما قد يستفيد من بعض الحديث الايجابي منك؟ ماذا تود أن تقول له؟
تذكر،إن مهارات التواصل الجيد قد تساعد على الحصول على علاقات ناجحة مع الآخرين، وتجنب الخلافات وحل المشاكل، لذلك تستحق هذه الأمور أن نعمل لتحقيقها.
يزداد التوتر في العلاقات عندما تتجنب قول ما تريد قوله، أو عندما تتواصل بطريقة عدائية أو تهديديه، ولكن استخدام استراتيجيات التواصل الفعالة كما تم شرحها، يمكن أن تساعدك في تسوية المشاكل والخلافات بطريقة منطقية ومفيدة.