هل يحتاج طفلك إلى المزيد من الانضباط؟
هل حدث وجلست في الحديقة تراقب أطفالك وهم يتفاعلون مع أحد، وشعرت بقليل من الإحراج بسبب طريقة حديثهم مع هذا الشخص؟ أو هل كنت تقود السيارة إلى مكان ما وبدأ طفلك بالصراخ والبكاء لأنك لم تقم بتلبية رغبته بالتوقف فوراً لشراء البوظة؟ عادة عندما تحدث هذه الأمور للمرة الأولى، يصاب الأهل بالصدمة لأنهم يكتشفوا أن طفلهم يمكن أن يتصرف بهذه الطريقة الفظة.
يمكنك غض النظر وتدعي بأن الأطفال يتصرفون كالأطفال، ولكن هذا ليس الجواب الصحيح لأنك تتجاهل عن قصد الصفات المرعبة في طفلك وهذا خطأ جسيم.
إليك ثلاثة مؤشرات تعني أن طفلك بحاجة إلى المزيد من الانضباط:
1- الأحقية:
هذه مشكلة لكل شخص نشأ في بيت محب. يريد الوالدان المحبان الاهتمام بطفلهما وتأمين ليس حاجاته فحسب بل ما يريده أيضاً. عندما يبدأ الطفل بتوقع الأشياء بدلاً من الشعور بالامتنان، فتلك مشكلة. ولن يبدأ بأن يكون متطلباً منك فحسب بل من الأشخاص الذين يحيطون به أيضاً.
- الحل:
تعليم الطفل أن يكون أكثر امتناناً بجعله يكتب لائحة بالأشياء التي يشعر بالامتنان بشأنها ومساعدته في كتابة ملاحظات شكر. اشكره ليدرك كم هو شعور جيد حين يشكرك أحد.
2- الافتقار للتعاطف واللطف:
إن أهم شيء نحتاج لفعله كبشر هو التعاطف واللطف تجاه الآخرين، فليس لنا غير بعضنا البعض على هذه الأرض ومن المهم جداً أن نجد طرقاً للتواصل ومساعدة الآخرين.
- الحل:
علم أطفالك كيف يقدمون الخدمات. يمكنك إدخالهم في مشروع خدمي، مثل خدمة أحد الجوار، والمساعدة في مشروع لخدمة المجتمع، أو زيارة دار المسنين. كما يمكن أن يقدموا خدمات صغيرة مثل تنظيف غرف أشقائهم أو غسيل الأطباق بدلاً عن شخص آخر.
3- لوم الآخرين:
إذا لم يتحمل الطفل مسؤولية تصرفاته، فأنت تواجه مشكلة.
- الحل:
بدلاً من المشاجرة والإصرار على أن يتحمل المسؤولية لكل خطأ ارتكبه، قم بتعليمه المسؤوليات التي تقع عليه، ويسهل ذلك عند تكليفه القيام ببعض الأعمال المنزلية أو الحديث معه حول المهام المسؤول عنها.
يشجع بعض مرشدي الأهل بأن تكون المسؤولية واقعاً ملموساً، وذلك بكتابة ملاحظة أو الإيماء بإشارة للطفل، فالأطفال يقرؤون ملاحظات الأهل دائماً، بل ربما يدونون الرد عليها.