هل تنتقل الصفات الشخصية بالعدوى بين الأطفال؟
أظهرت نتائج دراسة لباحثين من جامعة ميتشيغان ستيت أن أطفال الروضة عندما يقضون الوقت مع بعضهم، فإنهم يميلون لاكتساب صفات الشخصية من أقرانهم. ويقترح الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة Journal of Personality and Social Psychology ان الشخصية تتشكل أيضا بفعل عوامل البيئة، وليس الجينات فقط. ويقولوا إن هذاالاالاكتشاف مهم لأن بعض الصفات الشخصية تساعد في نجاح الأطفال في حياتهم، في حين تحبطهم صفات أخرى.
شملت الدراسة صفين دراسيين على مدى العام الدراسي، أحدهما للأطفال في عمر 3 سنوات، والآخر للأطفال في عمر 4 سنوات، وجرى فيها تحليل الصفات الشخصية وشبكة العلاقات الاجتماعية بين الأطفال. وقد أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين رفاق لعبهم من النوع الانبساطي أو المجد في العمل، يصبحون مثلهم مع الوقت. من ناحية أخرى فان الأطفال الذين رفاق لعبهم ممن يتصفون بالقلق الزائد وسهولة الإحباط، لا يكتسبون هذه الصفات.
ويقول الباحثون ان الآباء يمضون الكثير من الوقت يحاولون تعليم أطفالهم أن يكونوا صبورين ومستمعين جيدين، وألا يكونوا متهورين، لكن ما يعلمه الآباء والمعلمين في هذا لا يؤثر في الأطفال، وانما ما يكتسبونه من رفاقهم. لقد اتضح أن الأطفال في عمر 3 أو 4 سنوات يمثلوا عوامل تغيير في الآخرين.