هل تعاني من اضطراب التوتر؟
يعرف الأطباء والأخصائيون التوتر بشكل عام على أنه حالة من القلق الشديد والمخاوف تجاه مستقبل غامض.
وتأتي هذه الحالة من التركيز على حادثة متوقعة سواء كانت حقيقية أو مصطنعة. يمكن أن يسبب ذلك ضعفاً بدنياً ونفسياً للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
يصبح القلق اضطراباً عندما يمنع الناس من المضي في حياتهم الطبيعية.
ما أشكال اضطرابات التوتر الشائعة :
- اضطراب التوتر GAD: يعاني المرضى بهذا الاضطراب من قلق مفرط حول المشاكل اليومية، كالصحة البدنية والعقلية، الأمور المالية، وتلك المتعلقة بالمهنة والحياة العائلية، كما يمكن أن يعانوا من صعوبة في النوم ومن تشنجات عضلية.
- اضطراب الهلع: يختبر المرضى شعوراً حاداً ومفاجئاً بالخطر دون وجوده فعلاً. وغالباً ما تحاكي أعراضه حالة النوبة القلبية.
- الرهاب الاجتماعي: يشعر المرضى بأن أقرانهم يحكمون عليهم بأكثر مما ينبغي، ويزداد شعورهم بالارتباك، وبأن الآخرين ينظرون إليهم باستمرار خلال أية مناسبة اجتماعية وغالباً ما يظهرون أعراض نوبة الهلع.
- أنواع خاصة من الرهاب: يخاف المريض بشدة من شيء يشكل تهديداً له وقد يكون مختلقاً. وتشمل هذه الأنواع رهاب المرتفعات ـ الماء ـ الحيوانات أو ما شابه.
ويمكن أن يصاب المريض بنوبة هلع أو توتر شديد بسبب هذه الأنواع من الرهاب وفي بعض الأحيان بمجرد التفكير بها دون مواجهتها.
قد يكون من الصعب تحديد نوع اضطراب القلق الذي نصاب به، لأن الكثير من الأعراض تتداخل أو تشابه بعض الأعراض لاضطراب آخر.
خمسة أعراض يجب عدم تجاهلها:
لحسن الحظ يوجد أعراض مشتركة لكافة اضطرابات القلق. عليك الاتصال بطبيبك إذا اختبرت واحدة أو أكثر من هذه الأعراض:
- القلق المفرط:
القلق هو المؤشر الأساسي لهذا الاضطراب، حيث يمكن أن يقلق المرء حول الأمور اليومية سواء كانت كبيرة أو صغيرة، كما يتعلق الأمر بمشاعر قلق تستمر خلال الأسبوع أو تدوم لعدة أشهر.
يصبح القلق لا مبرر له حين يمنعك من انجاز أعمالك المعتادة اليومية، وقد يترافق ذلك بأعراض جسدية كالآلام العضلية والتعب.
- أشكال من النوم المضطرب:
من الطبيعي أن ينتابك القلق في الليلة التي تسبق مقابلة مهمة أو امتحاناً نهائياً. وتكرار الأمر هو ما يميز القلق الليلي الطبيعي والتوتر عن الحالية السوية.
إذا وجدت نفسك مستلقياً في السرير عدة ليالي في الأسبوع تراودك أفكار قلقة، فربما يكون ذلك بسبب اضطراب القلق، وقد تكون هذه الأفكار حول مشاكل حقيقية أو حول لا شيء.
مؤشر آخر: إذا استيقظت بسبب تسارع في ضربات القلب أو بالأفكار وعدم قدرتك على تهدئة نفسك.
- الشد العضلي:
غالباً ما يترافق الشد العضلي المستمر مع اضطرابات القلق. ويمكن أن يشمل ذلك إطباق الفك، رفع الكتفين، إحكام القبضة، أو تحريك عضلات مختلفة من كل الجسم.
يمكن لهذه الأعراض أن تكون مستمرة لدرجة أنها تصبح جزءاً من الحياة اليومية. وربما لن تلاحظ تلك الأعراض إذا كنت تعاني منها منذ فترة طويلة.
قد تساعد التمارين الرياضية على التحكم بالشد العضلي إذا احتجت لحل سريع بشأنها.
- عسر الهضم المتواصل:
لا يؤثر القلق على الذهن فقط، بل قد يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم مسبباً مشاكل بدنية.
قد يزيد القلق من سوء أعراض وآلام التشنجات المعوية، كما يثير الشعور بالغثيان.
يعاني المصابون بمتلازمة الأمعاء المتهيجة (IBS) في بعض الأحيان من القلق، مما قد يزيد الأعراض سوءاً.
- نوبات الذعر أو الهلع:
تحدث نوبة الذعر عند الشعور بالخوف والإحباط الشديد مع وجود أعراض بدنية، مثل تسارع ضربات القلب، آلام الصدر، هبات ساخنة أو باردة، دوار خفيف وتعرق، وقد تدوم هذه الأعراض لعدة دقائق.