ماهي المؤشرات الصامتة للمرض بسبب الضغط؟
إذا كنت تعاني من أحد هذه الأعراض، فإن التوتر قد يعرضك للمرض، وإليك الطريقة لمواجهتها.
1- الإصابة بطفح جلدي (الشرى):
إذا أصبت فجأة بتورم أحمر مثير للحكة، قد يكون التوتر السبب وراء ذلك (وليس الحساسية). عندما يواجه الجسم ضغطاً متزايداً (سواء لفترة قصيرة أو طويلة)، فإن جهاز المناعة يصاب بالاعتلال ويبدأ الجسم بإفراز الهستامين لمقاومة المرض. إذا لم ينته الضغط فإن الجسم يطوّر رد فعل تحسسي ثم يظهر الطفح الجلدي. حين يضعف التوتر جهاز المناعة، يصبح الجلد متهيجاً بفعل أشياء لم يسبق أن كان حساساً تجاهها كالصابون، البرد أو الحرارة، المرطب الجلدي (لوشن)، أو مساحيق الغسيل.
الحل: وضع منشفة رطبة فاترة على المنطقة المصابة، وإذا لم ينجح الأمر لابد من تناول مضادات الهستامين.
2- تقلب الوزن:
ترى الدكتورة شانا ليفاين ـ أخصائية العناية الأولية ورئيسة العيادة الطبية في كلية ايكان للطب في ماونت سايناي/نيويورك ـ أن الضغط يحفز إفراز هرمون الكورتيزول الذي يضعف قدرة الجسم على معالجة سكر الدم، ويغير طريقة أيض الدهون والبروتين والكربوهيدرات، مما قد يؤدي إلى زيادة أو خسارة الوزن، كما يؤدي الضغط إلى سلوكيات غير صحية مثل زيادة الأكل أو قلة الأكل.
الحل: تناول وجبات خفيفة من المكسرات، إذ يساعد البروتين في حالة فقدان الشهية، كما أن الألياف تمنح شعوراً بالشبع في حالة الجوع.
3- الصداع:
إذا شعر المرء بصداع شديد بالرغم من عدم حدوثه سابقاً، فإن مرد ذلك إلى الضغط. يساعد الضغط على إفراز مواد كيمائية يمكن أن تحدث تغيراً في الأعصاب والأوعية الدموية في الدماغ مما يسبب الصداع. كما يمكن للضغط أن يحفز آلام الشقيقة بل ويجعلها أكثر سوءاً. كما أنه من الشائع أن يحدث الصداع عندما تتشنج العضلات بسبب الضغط.
الحل: في حال عدم الرغبة باللجوء إلى الأدوية، يمكن مسح الصدغين بزيت اللافندر أو زيت النعناع عند بداية الصداع.
4- اضطراب المعدة:
يمكن للتوتر أن يشوش وظائف الجسم بأكثر من طريقة. إذ يمكنه أن يسبب إفراز المزيد من حمض الهضم مما يؤدي إلى حرقة المعدة، كما يمكن أيضاً أن يبطئ من تفريغ الطعام من المعدة مما يسبب الغازات والانتفاخ، وقد يزيد من تقلص القولون الذي يؤدي إلى الإسهال.
الحل: زيادة تناول مضادات الحموضة.
5- الإصابة الدائمة بالرشح:
يعيق الضغط عمل الجهاز المناعي مما يسهل حدوث المرض وصعوبة مقاومة الجراثيم. حين يتعرض الإنسان للضغط فإنه يصاب بالمرض الذي قد يكون زكاماً أو تقرحات، وينشأ ذلك لعدم قدرة الجهاز المناعي على إيقاف الفيروس. قام الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون/بيتسبرغ بتعريض المتطوعين لفيروس الزكام، والنتيجة أن الأشخاص الذين ذكروا في التقرير بأنهم يواجهون الكثير من الضغوط كانوا عرضة للإصابة بالمرض مرتين أكثر من أولئك الذين يواجهون مشاكل أقل.
الحل: توصلت إحدى الدراسات إلى أن مكملات الزنك أو أقراص الحلوى الطبية يمكن أن تقصر من مدة الرشح إذا تم تناولها خلال 24 ساعة من الشعور بالمرض. كما يمكن للتأمل والتمارين الرياضية المنتظمة والكثير من النوم أن تساعد على تخفيف الضغط وتعزز نظام المناعة في الجسم.
6- الإصابة بحب الشباب ثانية:
قد يعتقد أحدنا أن حب الشباب أصبح كابوساً بعيداً من مرحلة المراهقة. فإذا أصيب المرء فجأة بالبثور يكون الضغط وراء ذلك الطفح الجلدي، لأن إفراز الهرمونات كالكورتيزول يزداد في حالة الضغط مما يجعل الغدد الجلدية تزيد من إفراز الزيت وهذه الزيادة يمكن أن تتجمع داخل جريبات الشعر إضافة إلى الأوساخ وخلايا الجلد الميتة فتظهر البثور.
الحل: يمكن للمراهم الموضعية التي تحتوي على بيروكسيد البينزول أو حامض الساليسيليك أن تزيل حب الشباب إذا طبقت بشكل منتظم. أما في حال الرغبة بإتباع الطرائق الطبيعية فيمكن غسل الوجه بالشاي الأخضر أو استعمال بعض نبات الصبر النقي (ألوة)، إذ تساعد خصائصها المضادة للبكتيريا على الشفاء.
7- تشوش الذهن:
يسبّب الضغط المرض للعقل أيضاً، حيث يصعب التركيز بوجود زيادة في إفراز الكورتيزول وهو هرمون الضغط، مما يسبب مشاكل في الذاكرة والقلق أو الاكتئاب.
الحل: الاسترخاء إلى أن يستعيد المرء تركيزه. يمكن إغلاق العينين والتنفس ببطء والتركيز على التنفس فقط.
8- تساقط الشعر:
من الطبيعي أن تتساقط بضع شعرات (حيث تستبدل جريبات الشعر القديمة بأخرى جديدة عبر الوقت)، إلا أن الضغط يمكن أن يعيق هذه الدورة. حيث يدفع الضغط الشديد عدداً كبيراً من جريبات الشعر إلى ما يسمى طور السكون، ثم يبدأ الشعر بالتساقط بعد عدة أشهر. كما يمكن للضغط أيضاً أن يدفع بجهاز الجسم المناعي لمهاجمة جريبات الشعر مما ينتج عنه فقدان الشعر.
الحل: التحلي بالصبر، فعندما يعود مستوى التوتر إلى المعتاد يبدأ الشعر بالنمو ثانية.