ماهو الفرق بين العمل بذكاء والعمل بجهد الجزء السادس
19- ضع نفسك أولاً، ولكن لا تكن حقيراً:
يعلم الأذكياء أنهم حين يضعون أنفسهم في المقام الأول، فهذا يعني أنهم يقدمون الأفضل ،ولكن أن تضع نفسك في المقام الأول لا يعني أن تكون حقيراً أو أن تستغل الآخرين،هناك خط رفيع بين أن تضع نفسك أولاً، وأن تكون حقيراً. لأن أسلوب تعاملك مع الناس يكون هاماً جداً وتذكر أن الحياة مليئة بالمفاجآت وأنك قد تواجه الفشل يوماً ما وتسقط وعندها لابد أنك ستقابل هؤلاء الناس ثانية ولا بد أنهم سيتذكرون اسلوب تعاملك معهم لذلك عليك أن تحترم الآخرين في جميع مراحل حياتك.
20- الانتباه للحدود:
يعرف الأذكياء كيف يضعون الحدود. فهم يأخذون مزيداً من الوقت للتفكير حول حدودهم العليا والدنيا، ويعرفون كيف يزيدون إنتاج القيمة إلى الحد الأعلى وكذلك نوعية الحياة التي يعيشونها، ويعرفون كيف يضعون حدوداً في حياتهم وفي علاقاتهم مع الآخرين، ولا يخافون من الحديث إلى رؤسائهم أو زبائنهم أو الأعلى منهم وحتى أفراد عائلاتهم، بل يضعون حدوداً قاسية لذلك.
21- مصادقة أفضل الأشخاص:
هذا الأمر واضح ولا يحتاج إلى تفكير، ويلتزم به الأذكياء مع ذلك بشدة، لأنه من المعروف أن الإنسان يشابه كثيراً الأشخاص الخمسة الذين يقضي معهم معظم أوقاته ، لذلك يدرك الأذكياء تماماً أن عليهم مصادقة الأشخاص الذين يعرفون طريقهم إلى هدفهم، أو أنهم حققوا ما يريدونه فعلاً. يريد الأذكياء مصادقة من هم أذكى منهم ويتفوقون عليهم بشكل ما أو أن يتعلموا منهم قدر المستطاع. يختار الأذكياء بعناية تامة الأشخاص الذين يمضون أوقاتهم معهم.
22- البناء على نقاط القوة:
يعمل الأذكياء على تعزيز قوتهم ويطورون مواهبهم إلى حد التفوق، ويساعدهم ذلك على تحقيق أثر الهالة الذي سبق ذكره، وإلى التميز عن المجموع. ولكنهم من جهة أخرى يأخذون بالحسبان نقاط ضعفهم.
فهم يقسمون نقاط الضعف لديهم إلى مجموعتين، الأولى تضم النقاط التي لا تهم ويهملونها، وهي النقاط التي تكون مساهمتها صفراً في مجال رفع إنتاج القيمة، ونوعية الحياة إلى الحد الأقصى.
أما المجموعة الثانية فهي النقاط التي عليك التخلص منها، لأن التخلص من إحدى نقاط الضعف يشكل فارقاً كبيراً لنجاحك.
23- الحفاظ على وجهة نظر بعيدة وقريبةالمدى:
يعلم الأذكياء أنه بالمثابرة ومع مضي الوقت يصبح الطريق الوعر سهلاً، لذلك فأنت بحاجة دائماً إلى منظور على المدى البعيد في ذهنك، عليك مقاومة الإرضاء الجاهز خاصة عندما يتعلق الأمر باستهلاك مواردك. في كثير من الأحيان تكون التضحية بالكسب الجاهز هي الطريقة الأمثل للوصول إلى منصب مميز في المدى الطويل، وهم يعلمون أن عليهم بناء أسس متينة أولاً، لهذا عادة ما يبدؤون بالأساسيات وبخطوات صغيرة، ثم يسعون بإصرار وراء أهدافهم يوماً بعد يوم. إنهم لا يبحثون عن النجاح السريع في ليلة وضحاها والذي قد تكون أسسه هشة ومحل تساؤلات. ولذلك فهم يولون اهتمامهم للأسس المتينة، ومع عملهم الذكي فهم يفكرون دائماً بالطريقة التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم بأسرع ما يمكن وبطريقة سليمة.
24- التوقيت الصحيح:
يدرك الأذكياء أن التوقيت هو كل شيء. يتعاطفون مع البيئة والأشخاص الآخرين، ولذلك يعرفون تماماً متى يتكلمون ومتى يصمتون. إننا جميعاً مخلوقات عاطفية وليست عقلانية. قد يعطي التكلم مع أحد ذو مزاج سيء نتيجة مختلفة عن النتيجة عندما يكون في مزاج حسن. والأمر نفسه ينطبق على الأسواق.
25- اعرف متى تحد من خساراتك:
يمضي الأذكياء حتماً وقتاً أطول في التفكير والتحليل، الإبداع، الخلق، التركيز، التحسين، الأتمتة، والاستفادة. وهم يعلمون تماماً أنهم سيرتكبون بعض الأخطاء أحيانا ، فهذا أمر لا مفر منه، ولكن الأهم هو أنهم يعرفوا كيفية الحد من خسارتهم بسرعة.
26- سرعة البديهة والقابلية للتكيف:
يتمتع الأذكياء بسرعة البديهة والقابلية للتكيف . وهم لا يعيشون في عالمهم الوهمي وأمانيهم، بل يتقبلون الواقع كما هو (أو يحاولون فهمه بأكثر الطرق صحة، إذا افترضنا أنه لا يوجد حقيقة موضوعية).
يعرف العمال الأذكياء أنه لا يمكنهم مجابهة الريح. ولهذا فهم يراقبون ما يحدث للريح بشكل دائم ويعدلون خططهم وعملهم الجاد لزيادة خلق القيمة إلى حدوده القصوى في موقف ما يواجهونه، موقف يمكنه أن يكون مختلفاً تماماً في اللحظة التالية، لأن البيئة المحيطة معقدة جداً ومتقلبة، ولكن لا مشكلة لديهم بذلك، لأنهم يعرفون كيف يتأقلمون.هم يحبون التغييرات، لأن مع كل تغيير تأتي فرص جديدة.
28- رد الجميل للمجتمع:
إن العيش في بيئة أكثر تطوراً ووداً وتواصلاً أفضل بكثير من العيش في بيئة عدائية. يعتني الأذكياء بأنفسهم ولكنهم أيضاً يعتنون ببيئتهم قدر استطاعتهم، لأنهم مدركون تماماً لحقيقة أن سعادتهم تعتمد على جودة البيئة التي يعملون بها.
إذا كان يمكنك التأثير في بيئتك بطريقة إيجابية، فبالتأكيد سيكون أمراً نبيلاً أن تفعل، بالإضافة إلى أنه يعطي شعوراً جيداً. يعلم العمال الأذكياءالحقيقيون ذلك ولهذافهم يحبون رد الجميل للمجتمع.