ما علاقة الجينات والأوزون بالتوحد؟
أظهرت نتائج دراسة لباحثين من جامعة بن ستيت أن الأفراد ذوي المستويات العالية من التنوع الجيني والتعرض المرتفع للأوزون في البيئة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتوحد مما هو متوقع من خلال إضافة عاملي خطر معا. الدراسة التي نشرت في مجلة Autism Research هي الأولى التي تدرس التأثيرات المشتركة للتغير الجيني على مستوى الجينوم وعوامل الخطر البيئية، على التوحد. والأولى التي حددت دور التفاعل بين الجينات والبيئة في زيادة مخاطر الإصابة بالتوحد، وهو ما لم يكن ممكنا معرفته بدراسة هذه العوامل بشكل مستقل.
ويقول الباحثون ان التوحد مثل معظم الأمراض البشرية أمر معقد. وهنالك على الأرجح مئات إن لم يكن آلاف الجينات ذات العلاقة. وحتى الآن، مع استثناءات قليلة جدا، درست هذه بشكل مستقل عن العوامل البيئية المرتبطة بالتوحد. ويقول إن الفريق الذي أجرى الدراسة التحليلية الأخيرة، يجمع علماء في الجينات إلى جانب علماء في الأوبئة البيئية، مما أتاح وللمرة الأولى الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بكيفية تفاعل العوامل الوراثية والعوامل البيئية المرتبطة بالتوحد.
درس الفريق أنماط من التنوع الجيني وخمسة أنواع من تلوث الهواء: التلوث من المركبات، أكاسيد النتروجين، حجمين من جسيمات الهواء، والأوزون. وشملت الدراسة مجموعة كبيرة من المصابين بالتوحد. وقد أظهرت النتائج أن عامل البيئة الأوزون يمكن أن يتفاعل مع عوامل جينية ليشكل خطرا أكبر مما يتوقع للإصابة بالتوحد.