ما أهمية غابات الأمازون؟
منذ فترة طويلة تم الاعتراف بغابات الأمازون المطيرة كمستودع للخدمات البيئية، ليس فقط للقبائل والمجتمعات المحلية، لكن أيضا لبقية العالم. وهي الغابات المطيرة الوحيدة الأكبر حجما وتنوعا التي غفل عنها العالم. لكن مع احتراق الغابات وازالتها وتفاقم ظاهرة الاحترار العالمي، أخذ العمل العلمي خلال العقدين الأخيرين يتركز على الروابط الحرجة التي تربط صحة الغابات المطيرة ببقية العالم. على مدى أل 150 سنة الماضية كان البشر يضخون مقادير هائلة من ثاني أكسيد الكربون الى الهواء من خلال حرق الوقود الأحفوري من فحم ونفط وغاز طبيعي وبما يمثل المحرك الرئيس لتغيّر المناخ العالمي. بدون الغابات الاستوائية المطيرة، من المحتمل أن يكون تأثير الاحتباس الحراري أكثر وضوحا، وقد يزداد المناخ سوءا في المستقبل.
حقائق عن غابات الأمازون:
- غابات الأمازون أكبر غابات مطيرة في العالم، وهي أكبر من الغابتين المطريتين التاليتين في حوض الكونغو واندونيسيا مجتمعتين.
- تبلغ مساحة حوض الأمازون نحو 6.9 مليون كيلومتر مربع، وهو يغطي نحو 40% من قارة أمريكا الجنوبية.
- غابات الأمازون المطيرة، وتقع خارج حوض الأمازون تقنيا، تغطي 7.8 – 8.2 كم مربع، منها 80% فقط غابات.
- نهر الأمازون أكبر نهر في العالم من حيث الحجم. له أكثر من 1100 رافد، 17 منها بطول يزيد عن 1600 كم.
- تحتوي على 16000 نوعا من الأشجار، و 390 مليار شجرة.
- توجد 2/3 الغابات في البرازيل.
- تضم 2.5 مليون نوع من الحشرات.
- يتم انتاج 70% من الناتج المحلي الاجمالي لأمريكا الجنوبية في المناطق التي تتلقى الأمطار أو الماء من الأمازون. وهو يؤثر على أنماط هطول الأمطار البعيدة مثل الولايات المتحدة.
- تربية الماشية مسؤولة عن نحو 70% من ازالة غابات الأمازون.
- تتراجع ازالة غابات الأمازون منذ عام 2004م، ويعزى ذلك في الغالب الى انخفاض معدل ازالة الغابات في البرازيل. هناك العديد من أسباب هذا الانخفاض، بما في ذلك اتجاهات الإقتصاد الكلي، والمناطق المحمية الجديدة، والأراضي الأصلية، وتحسين إنفاذ القانون، ورصد ازالة الغابات عبر الأقمار الصناعية، والضغط من المجموعات البيئية، ومبادرات القطاع الخاص.
ما فوائد غابات الأمازون؟
1- بفضل عملية النتح، تكوّن غابات الأمازون 50% - 75% من هطول الأمطار الخاص بها، لكن تأثير هذا الهطول يمتد الى ما وراء حوض الأمازون، حيث تتساقط الأمطار في الأمازون والأنهار في المناطق التي تولّد 70% من الناتج المحلي الاجمالي لأمريكا الجنوبية. كما ان الرطوبة من منطقة الأمازون تؤثر على هطول الأمطار بعيدا، مثل غرب الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى.
2- تخزين الكربون. تقوم 390 مليار شجرة عبر غابات الأمازون بحبس كميات هائلة من الكربون في أوراقها وأغصانها وجذوعها. وقد قدرت دراسة أجريت في عام 2007م ونشرت في مجلة Global Change Biology أن هذه الغابات تخزن نحو 86 مليار طن من الكربون، أو أكثر من جميع الكربون الذي تخزنه الغابات الاستوائية في جميع أنحاء العالم.
3- التنوّع البيولوجي: غابات الأمازون موطن لأنواع من النباتات والحيوانات أكثر من أي نظام بيئي آخر على سطح الأرض. ربما يوجد 30% من أنواع العالم هناك. واضافة الى قيمتها الجوهرية ككائنات حية، فان لهذه الأنواع قيمة محتملة للبشر على شكل أغذية وأدوية ومنتجات أخرى. الأسماك الموجودة في روافد الأمازون مصدر ضخم للبروتين في المنطقة. والفيضانات السنوية تزود مناطق السهول بالعناصر الغذائية المستخدمة في الزراعة.
4- الفوائد المحلية. داخل حوض الأمازون يعتمد عشرات ملايين الأشخاص على الخدمات التي توفرها الغابة. الأنهار هي الوسط الرئيس للنقل. كما ان قطع الأشجار، وجمع منتجات الغابات غير الخشبية يمثل الصناعات الرئيسة في العديد من المدن والبلدات والقرى.
5- المناخ المحلي والعالمي. تتبادل الغابات الاستوائية والأراضي العشبية كميات هائلة من المياه والطاقة مع الجو، ويعتقد أنها مهمة في التحكم بالمناخات المحلية والاقليمية. المياه التي تطلقها النباتات الى الغلاف الجوي بالتبخر والنتح، والى المحيطات عن طريق الأنهار، تؤثر في المناخ العالمي وتداول التيارات المحيطية، بما يحافظ على المناخ الاقليمي.