كيف ستكون مدارس المستقبل؟
المدارس بصورة عامة، بقيت نفسها على مدى العقود الماضية. قد يكون هناك المزيد من التكنولوجيا في الصفوف الدراسية الآن، لكن الواقع بقي نفسه: صفوف من المقاعد يجلس عليها الطلبة، والمعلم يقف في المقدمة. لكن ما الذي يجب أن تبدو عليه مدرسة المستقبل لتحسين بيئة تعلم الأطفال؟
طوّر ديف تاونسند، الأستاذ في القانون والأعمال سابقا، صفا دراسيا افتراضيا عندما كان يدرّس. كان يمكن للطلبة التسجيل وحضور الصف الدراسي من منازلهم، بحيث لن يقف المرض أو أية ظروف خاصة أخرى حائلا دون تعلمهم. قام تاونسند بوضع كاميرا في صفه الدراسي، بحيث يمكن لأي طالب يقوم بتسجيل الدخول الى الصف الافتراضي رؤية الطلبة الآخرين في الصف، ورؤية اللوح الأبيض، وسماع الدرس.
يمكن للطلبة المشاركة من المنزل سواء باستخدام كاميرا ويب بأنفسهم، أو بمجرد كتابة الردود. ويمكن مثلا للطالب الذي منعه المرض أو الثلج من القدوم للمدرسة، تقديم عرض عن مشروع مثلا من المنزل، حيث يمكن للمعلم وبقية الطلبة سماعه ورؤية ما أعده من شرائح.
لكن هذا الواقع متوفر منذ أكثر من عشر سنوات، فما الذي سيتغير مع تكنولوجيا المستقبل؟ يقول تاونسند ان المدارس ستبنى بنصف حجمها الحالي لتستوعب العدد نفسه من الطلبة. سيداوم الطلبة ثلاثة أيام في الأسبوع في المدرسة، ويشاركوا بقية الأيام التعلم من المنزل. سيتم التسجيل عبر الإنترنت، وسيعمل الطلبة في مجموعات من منازلهم، وسيكونوا على تواصل مع المعلم عندما يحتاجونه.