كيف تشجع الأطفال على السلوك الجيد
إن الطريقة الأفضل لتوجيه سلوك طفلك هي أن تكون إيجابية وبناءة. وهذا يعني أن توليه انتباهك عندما يتصرف بشكل جيد أكثر من مجرد تطبيق العقاب عندما يفعل شيئاً لا ترغب به.
وفيما يلي بعض النصائح العملية لوضع هذه الطريقة الإيجابية موضع التنفيذ:
- كن المثل الأعلى:
استخدم سلوكك لتوجيه طفلك، فهو يراقبك ليعرف كيف يتصرف وما تفعله يكون عادة أكثر أهمية مما تقوله. مثلاً، إذا أردت أن يعتاد الطفل على الطلب بتهذيب عليك أن تتبع ذلك بنفسك، وإذا أردت ألا يرفع صوته، عليك أن تتحدث أنت بهدوء ولطف.
- عبر عن شعورك:
حين تقول لطفلك كيف يؤثر سلوكه فيك فإن ذلك سيساعده على معرفة شعوره من خلالك. إذا بدأت الجملة بكلمة (أنا) فإن ذلك سيمنحه الفرصة لرؤية الأمور من منظورك، مثلاً كعبارة (أشعر بالانزعاج بسبب الضجيج لدرجة أنني لا يمكنني الحديث على الهاتف).
- اغتنم فرصة التصرفات الحسنة:
عندما يتصرف ابنك بطريقة ترضاها، امنحه بعض التشجيع. مثلاً أن تعبر عن إعجابك بالطريقة التي يرتب فيها المكعبات على الطاولة أفضل من أن تنهره بعد أن تسقط المكعبات على الأرض.
- الإصغاء:
كأن تقول مثلاً (يبدو أنك تشعر بالحزن لأن مكعباتك قد سقطت على الأرض)لأنك بذلك تساعد طفلك على التأقلم مع التوتر والمشاعر القوية كالإحباط، والتي تؤدي بعض الأحيان إلى سلوك غير مستحب.
- الوفاء بالوعود:
عندما تفي بوعدك مهما كان سيتعلم طفلك أن يثق بك ويحترمك. حين تعده بالذهاب في نزهة إذا قام بترتيب ألعابه، تأكد من أنك مستعد لذلك.
- خلق بيئة لحسن السلوك:
يمكن للبيئة التي تحيط بطفلك أن تؤثر على سلوكه، لذلك يمكنك تكييف البيئة كي يتصرف ابنك بشكل حسن، والأمر ببساطة أن توفر له مساحة كافية مليئة بالأشياء الآمنة والمحفزة على اللعب، والإقلال من حدوث مشاكل بإبعاد الأشياء الثمينة والقابلة للكسر عن متناول اليد.
- الحزم عند التذمر:
إذا استسلمت عند تذمر طفلك فإنك دون قصد تدفعه للمزيد من هذا السلوك. إن (لا) تعني (لا ) وليس (ربما)، لذلك لا تستخدمها إلا إذا كنت تعنيها تماماً.
- إعطاء الأطفال المسؤولية وما يترتب عليها:
عندما يكبر ابنك، يمكنك أن تحمله المزيد من المسؤولية عن تصرفاته. وكذلك أن تفسح المجال ليجرب التبعات الناجمة عن ذلك السلوك.
قد تحتاج في أوقات أخرى أن تفرض العقاب بسبب سلوك غير مقبول أو خطر، عندها من الأفضل أن تتأكد من أنك شرحت له هذا العقاب وأنه وافق عليه مسبقاً.
- اجعله يشعر بأهميته:
أوكل لطفلك بعض المهام المنزلية البسيطة أو أشياء يمكنه أن يفعلها لمساعدة الأسرة، لأن ذلك سيشعره بالأهمية. إذا تمكنت من تدريبه على تلك المهام فإنه سينجزها بشكل أفضل، ويشعر بالراحة للقيام بها وبالرغبة في القيام بها باستمرار. وإن ثناءك على عمله وسلوكه سيساعد في خلق احترامه لذاته.
- الإبقاء على حسن الفكاهة:
يساعد المرح عادة على إضفاء الحيوية على الحياة اليومية مع الأطفال. وذلك بإنشاد الأغنيات واللجوء إلى المزاح والمرح الذي يثير الضحك فيكما سوية. ولكن الدعابة على حساب طفلك لن تساعد في الأمر. إذ من السهل أن تؤدي سخرية الأهل إلى جرح شعور الطفل.