كيف تؤثر أخطاء لغة الجسد على الترقية في العمل؟
إذا كنت مثل أي راشد مسؤول يذهب إلى العمل (5) أيام في الأسبوع فأنت تأمل أن تحظى بترقية يوماً ما. إنك تجهد نفسك، وتنجز كل مهمة بشكل يفوق توقعات مديرك، كما تصل دائماً قبل (10) دقائق من بداية مناوبتك.
ومع ذلك، ولمجرد أنك تضع إشارة الصح على بعض هذه المؤهلات ليتم اعتبارك موظفاً رائعاً، فلا يعني ذلك بالضرورة أن مديرك سيستدعيك إلى مكتبه لمنحك علاوة تستحقها. فهناك عوامل أخرى عليك أن تأخذها بعين الاعتبار عدا عن مجرد الذهاب إلى العمل.
يمكن للغة الجسد، مثلاً، أن تكون الشيء الوحيد الذي يمنعك من التطور في عملك.
هذه أسوأ أخطاء لغة الجسد التي عليك أن تتجنبها إذا أردت التقدم في عملك:
- الترهل في المقعد: يعلم الجميع أن الجلسة المترهلة لا تضر الظهر فقط، بل قد تجعل المرء يشعر بعدم الأهمية والضعف. ولكن إذا كنت تجلس بشكل مترهل باستمرار في المكتب، يمكن لمديرك و/أو زملائك أن يعتقدوا بأنك لا تهتم وبأنك مرتاح في عملك أكثر مما ينبغي، والحل؟ حاول استخدام مكتباً مرتفعاً. فهذا لن يجعلك تقف باستقامة فحسب بل يجعل الآخرين يعتقدون بأنك أكبر اندماجاً في عملك.
- تحريك العينين انزعاجاً: هذا أمر سهل وتحريك العينين مرفوض تماماً فهذه الحركة تعبر عن الوقاحة.
- وضعية الذراعين، الساقين، أو القدمين بشكل متصالب: قد يشعرك بالراحة أن تضع ذراعيك، قدميك أو ساقيك بشكل متصالب أثناء محاولتك التخلص من ملايين الايميلات أو الاستماع إلى ما يقوله مديرك أثناء الاجتماع، ومع ذلك فهذا التصرف غير الشفهي يمكن أن يطلق إشارات سلبية للآخرين حولك. قد لا يشترك الآخرون بالحديث معك لاعتقادهم بأنك عنيد، أو في موقف دفاعي، أو غير ودي وتأكد أن لا أحد يرغب بمثل هذه المغامرة.
- التعدي على المساحة الشخصية: سواء كنت ودوداً جداً مع زميلك أم لا، فمن الأفضل أن تترك مسافة كافية بينك وبين أصدقائك في العمل ـ وكذلك بالنسبة لمديرك ـ عندما تتحدث عن موضوع يخص العمل. القاعدة الأفضل: المسافة المثالية بينك وبين زملائك هي 1 ـ 3 أمتار.
- فشل التواصل البصري: من القواعد المعروفة عدم كسر التواصل البصري عند إجراء مقابلة عمل، وينطبق ذلك أيضاً عندما تدخل في محادثة جادة في العمل، فإذا كنت تريد أن تزيد من فرصك في إجراء محادثات أفضل مع الأشخاص في العمل، عليك أن تنظر إليهم مباشرة عندما تتحدث أو عندما يتحدثون، مما يسبب تواصلاً أعمق بينكم.
- المصافحة الضعيفة: بفضل رئيسنا الحالي، تعلمنا مدى أهمية المصافحة وبشكل مهني تماماً. وفي حين أننا لا ننصح بشد كامل ذراع زميلك نحوك، لكننا نقترح أن تتخذ وضعية جيدة، مع تواصل بصري، ومصافحة ثابتة وخفيفة. اتبع هذا التوجيه، وستكون بأفضل حال.
- التسلل إلى الغرفة: الانطباع الأول مهم. عندما تدخل إلى غرفة أو إلى اجتماع، ألق السلام (حتى لو مع إيماءة أو ابتسامة بسيطة)، لا تغفل هذه الخطوة حتى لو دخلت متأخراً.
- إظهار الملل: هل تنظر إلى ساعتك؟ أم ترسم خطوطاً على قطعة من الورق؟ أم تتنهد في مكتبك؟ يمكن لكل هذه الأشياء أن تبين لمديرك أنك تشعر بالملل في العمل حتى عندما تظن أن لا أحد يلاحظ ذلك.
- الإيماءات العصبية: طقطقة الأصابع، العبث بالشعر، قضم الأظافر والشفاه، كلها تندرج تحث أمثلة للإيماءات العصبية. يمكنك أن تطلب من صديق مقرّب تنبيهك عندما تقوم بهذه الإشارات التي تدل على العصبية بدون وعي. كلما كنت أقل عصبية زاد ذلك من شعورك بالهدوء والثقة بالنفس وهذا رابح دائماً.
- الاتكاء على الجدار أو الأثاث: تذكر بأن تقف باستقامة. سيساعد ذلك في أن يعرف الآخرون أنك متنبّه وواثق من نفسك. حافظ على قدميك متباعدتين بقدر طول كتف.
- لا تنسى أن تبتسم: الابتسام أسهل طريقة لإيصال الثقة. أظهر التزامك واجعل الجميع يشعرون بالراحة.
- إخفاء اليدين: إذا أخفيت يديك عند مشاركتك بحوار يمكن أن يفسر ذلك على أنك لست جديراً بالثقة. بالإضافة إلى ذلك، وحسب دراسة في جامعة كولغيت، فإن الأشخاص يميلون للاستماع إليك أكثر عند استخدامك ليديك أثناء الحديث. لن تحتاج للتلويح بيديك في الهواء كأنك لا تهتم، ولكن عليك فتح كفيك إلى الأعلى لتبدو صريحاً وأهلاً للثقة.
- النظر إلى الساعة: احذر من اختلاس النظر إلى ساعتك بشكل متكرر خاصة أثناء محادثة مع زميل لك. فالنظر إلى الساعة قد يوحي بنفاذ الصبر ويمكن أن يعدّ قلة احترام.
- الإشاحة عن المحادثة: إذا لم يكن جسمك مواجهاً للحوار، فأنت تخاطر بأن تعتبر غير مهتم (أو ربما وقحاً). خذ دقيقة وتوجه نحو المجموعة بكتفيك وجذعك. إذا كنت جالساً، أدر الكرسي لتواجه الموجودين.
- البخل بالإيماءات والابتسامات: يمكن لابتسامة بسيطة أو مجرد إيماءة أن تستخدم كإشارة غير شفهية قوية لجعل الآخرين يعرفون بأنك تصغي باهتمام. ويولد هذا الأمر شعوراً حسناً. حاول أن تجربه.