عشر حقائق مرعبة حول الطعام
هل تعلم أن بعض الأطعمة الشائعة تحتوي مواد غريبة قد لا تخطر لك على بال ؟ وهل تعلم أن البعض الآخر مصنوع منها ، ومع ذلك تعتبر كافة الأطعمة التي سنأتي على ذكرها صالحة للاستهلاك و لكن هذه الحقائق قد تقودك للتفكير قبل تناولها.
1 - الشيلاك مصنوع من براز الحشرات ( ما يسمى صمغ اللاك ) :
حبات حلوى الهلام لذيذة و متعددة النكهات، و لكن هل تعلم أن غلافها اللامع مصنوع من براز الحشرات ؟
تصنع مادة ( صمغ اللاك ) و المعروفة أيضاً باسم ( مادة تزيين الحلويات Confectioner’s glaze ) من مادة صمغية في براز أنثى خنفساء اللاك (Lac beetle ) وموطنها الأصلي الهند وتايلاند , وتتم معالجة الراتنج ( الصمغ) ليصبح على شكل رقائق ثم إذابتها في مادة كحولية مخصصة لصنع صمغ اللاك السائل الذي يتم رشه على الأطعمة لإكسابها البريق اللامع مثل التفاح أو البرتقال ، وكذلك يتم استخدامها في صنع طلاء اللاكر للأبواب و المفروشات الخشبية.
ويؤدي رش اللاك على التفاح إلى الحفاظ عليه طازجاً في المستودعات وكذلك يضفي عليه مظهراً براقاً ، لذلك عندما تقوم بمسح تفاحة قطفتها مباشرة من الشجرة بقميصك ستحصل على لمعان جميل من الشمع الطبيعي الموجود في قشرة التفاح لحمايته وبإمكانك تناولها مباشرة ،أما إذا غسلت التفاحة أولاً فلن تبق لامعة لأن غسلها بالماء أزال الطبقة الشمعية الطبيعية ، أما التفاح الذي يباع في الأسواق فمن الضروري القيام بغسله قبل تناوله وذلك للتخلص من صمغ اللاك لأسباب صحية .
2-الحدود المقبولة لشعر القوارض و أجزاء الحشرات :
هل سبق أن وجدت شعرة في الكعكة ؟
قد تكون هذه الشعرة من أحد القوارض و حسب منظمة الصحة الكندية قد لا يكون ذلك خرقاً لسلامة الغذاء ، حيث تقدم الصحة الكندية إرشادات حول النظافة العامة للطعام مع كمية الأحياء المجهرية أو المواد الغريبة التي يسمح بوجودها قبل اعتبارها مسألة تتعلق بسلامة الغذاء .
تتضمن هذه المواد الغريبة : قذارة الحيوان أو الحشرات مثل البراز – الشعر – شعيرات من ريش الطيور – أجزاء من الحشرات أو حشرات كاملة .
ووفقاً لهذه الإرشادات فإنه من المقبول العثور على ما يصل إلى 10 حشرات، و يتم تعريفها كالتالي :" حشرة كاملة أو ما يعادل الحشرة الكاملة ( أكثر من نصف الرأس بما في ذلك الجزء الأمامي ) " و ذلك في حصة الطعام بوزن 225 غرام ( حوالي 1.5 فنجان ) من الزبيب أو الكشمش ( زبيب بدون بذور ) و الحد الأعلى غير المقبول هو 20 حشرة في حصة طعام بوزن 225 غرام وهذه هي بروتوكولات اختبار لتحديد سلامة الأغذية.
وقد تدفعك هذه المعلومات للرغبة في تفتيش هذه الأنواع من الأطعمة قبل تناولها ، وقد لا تجد أية حشرة في الزبيب أو الكشمش ، ولكن إذا تمكنت من العثور على أي جزء من حشرة فلا تتذمر لأن أنظمة الاختبار لتحديد مدى سلامة الغذاء تسمح بذلك .
3-الجيلاتين ( الهلام ) مصنوع من جلد الماشية و الخنزير :
يستخدم الهلام لصنع العديد من الحلويات مثل مسحوق الجيلاتين , حلوى الخطمي ( مارشميلو ) و الكعك البارد .
ويصنع الجيلاتين من مادة الكولاجين الموجودة في جلود وعظام الحيوانات حيث يتحول الهلام إلى الحالة السائلة عند تسخينه ويتجمد عندما يبرد و يمكن رؤية الهلام عند استخدام عظام الحيوانات لصنع مرق الحساء ثم تبريده .و الهلام هو المكون الرئيسي في مسحوق الجيلي أما المستخدم في ماركة جيلو فهو مستخلص فقط من جلود الحيوانات و الخنزير ومن جلود الحيوانات السليمة التي اجتازت فحوصاً قاسية ووجدت صالحة للاستهلاك البشري .
لا يمكن تمييز طعم الهلام كمنتج حيواني لأنه يتم إجراء التغييرات الكيميائية خلال تصنيع الهلام بحيث أن المنتج النهائي و التركيب و أصل المادة الأساسية تحذف بشكل كامل ، و ربما يفضل النباتيون أو من يتبع حمية نباتية الابتعاد عن المنتجات المصنوعة من الجيلاتين .
4- الوجبات الخفيفة بنكهة الفواكه مصنوعة من نفس شمع السيارات :
يعتبر شمع الخرنوب مكوناً رئيسياً في شمع السيارات الذي يعطي ذلك اللمعان البراق ،وهذا الشمع موجود أيضاً في الحلوى على شكل الدببة و في الوجبات الخفيفة بنكهات الفاكهة .
يأتي شمع الخرنوب من أوراق شجرة نخيل الخرنوب و موطنها الأصلي في البرازيل ويتم سحق الأوراق لإخراج الشمع ثم تتم تصفيته و تبييضه ثم بيعه .
قد يوجد هذا الشمع في مواد تلميع الأرضيات و الأحذية أو في مستحضرات التجميل و هو يستعمل لإعطاء اللمعان لعدة أشياء تضعها في فمك مثل العلكة – السكاكر – صلصة مرق اللحم و الصلصات الأخرى . و من الشائع أيضاً استخدامه في المواد الصيدلانية مثل تلبيس بعض أقراص الدواء لتسهيل عملية ابتلاعها .
5-العسل مصنوع من الرحيق و قيئ النحل :
إن الاعتقاد بأن العسل يصنع من رحيق الأزهار صحيح جزئياً فقط أما الجزء الأهم من العملية فيحدث داخل جسم النحلة حيث تستخدم النحلة جهازها الهضمي لمعالجة الرحيق و ذلك بواسطة ابتلاعه ثم تقيؤه عدة مرات قبل تخزينه للمرة الأخيرة في قرص العسل.
وتساعد هذه العملية على التخلص من بعض الماء و الخمائر الطبيعية في الرحيق، وإلا فإنها تتسبب بتخمر السكر و يمكن للعسل الناضج أو المعتق أن يستمر طويلاً في العرض دون أن يفسد ، وللعسل نكهات و ألوان مختلفة حسب نوع رحيق الزهرة الذي جمعته النحلة فعلى سبيل المثال يكون عسل البرسيم ذو مذاق معتدل و لون فاتح في حين أن عسل الحنطة السوداء يكون ذو طعم أقوى و لون قاتم .
قد يتغير لون العسل إلى القاتم و يصبح مذاقه أقوى حين يصبح قديماً ، و لكن يجب الاحتفاظ بالعسل في عبوات مختومة و بحرارة الغرفة ، فإذا تبلور العسل القديم يمكن تسخينه فيعود صافياً.
6-أحد المحاليل المستخدمة لسحب الكافيين من الشاي و القهوة من المواد المسرطنة :
يسمح القانون الكندي للدواء و الغذاء بثلاثة متممات غذائية من أجل سحب الكافيين من الشاي والقهوة و هي ثاني أكسيد الكربون – اسيتات الايثيل – و كلورايد الميثلين و المادتان الأخيرتان عبارة عن محلولين كيميائيين يسحبان الكافيين من حبوب البن الخضراء أو من أوراق الشاي و حين يحمل الشاي الأخضر عبارة ( خالي من الكافيين طبيعياً ) فهذا يعني قد تم سحبه باستخدام ثاني أكسيد الكربون في حين أن كلورايد الميثلين هو الأكثر استخداماً لسحب الكافيين من الشاي الأسود أو القهوة .
و من المعروف أن كلورايد الميثلين أو ديكلوروميثان قد يكون مادة مسرطنة و لهذا السبب تحول الكثير من المنتجين إلى استخدام ثاني أكسيد الكربون أوبواسطة الماء بدلاً من ذلك وهو ما يعرف أو الطريقة السويسرية.
و بالطبع يتم إزالة كلورايد الميثلين من الشاي و القهوة قبل بدء عملية التعبئة و البيع ، و لكن معرفة أن الشاي أو القهوة بدون كافايين التي تتناولها قد صنعت باستعمال محلول مسرطن قد تؤثر في خياراتك عند الشراء .
7-المشروبات ذات الحجم الكبير قد تحتوي على معظم حاجتنا اليومية من السوائل :
تختلف كمية السوائل التي نحتاجها جسم الإنسان حسب الجنس و الحجم و مستوى النشاط ، ولكن يجب على المرء أن يحاول شرب كمية كافية من السوائل خلال اليوم بشكل لا يشعر فيه بالعطش و بشكل تكون فيه كمية البول بدون لون أو بلون أصفر شاحب تعادل 1.5 ليتر على الأقل .
يحتاج الجسم إلى الماء باستمرار للمساعدة في عملية الهضم و تعويض السوائل المفقودة بسبب التنفس أو التعرق ، وكذلك المساعدة في نقل المواد المغذية إلى الخلايا و التخلص من الفضلات و يشرب الكثيرون ما يعادل ثمانية أكواب من الماء يوميا أو ما يعادل 1.9 ليتر لتغطية حاجتهم للماء .
و لكن هل يتم استهلاك جزء كبير من الكمية التي تحتاج اليها يومياًً مرة واحدة ؟ تباع حالياً بعض أنواع المشروبات الغازية و مشروبات الطاقة بأحجام ضخمة على سبيل المثال يتراوح حجم المشروبات الغازية التي تباع لدى مطاعم الوجبات السريعة ما بين 730 مل إلى 960 مل و ينطبق ذلك أيضاً على مشروبات الطاقة التي تباع بعبوات ( 591مل – 710مل و 946مل ) أما المياه المعبأة فتباع في زجاجات يحجم 591مل أو بحجم ليتر واحد و 1.5 ليتر .
يجب أن نضع في اعتبارنا دائماً أن متوسط السعة لمعدة الشخص البالغ هو حوالي 900 مل لذلك من الأفضل صحياً أن تشرب كميات قليلة من السوائل من أن تملأ جسمك بالسوائل دفعة واحدة .
8- - منتجات الذرة في الأطعمة أكثر مما نتصور :
تعتبر الذرة من المكونات الأساسية في حبوب وجبة الصباح و في الخبز و رقائق البطاطا و البطاطا المقلية و المشروبات الغذائية و الكثير من الأطعمة المحضرة .
كتب مايكل بولان في كتابه ( معضلة الحيوانات التي تقتات على المواد الغذائية و الحيوانية ) بأن أكثر من ربع المواد التي تباع في مخازن البقالة تحتوي على مكونات الذرة، لذلك عند قراءة البيانات الموضوعة على عبوات الأطعمة المصنعة ستكون الذرة هي مصدر أحد المكونات فيها ،فعلى سبيل المثال الشراب المركز للذرة يضاف إلى الفاكهة المجففة والمشروبات الغازية لإعطائها مزيداً من المذاق الحلو و يوفر نشاء الذرة وأليافها البنية و الشكل المقرمش للأطعمة كالبطاطا المقلية .
9 - مصدر اللون الأحمر في بعض الأطعمة :
قد تجد في بطاقة المكونات على اللبن بطعم الفراولة أو توت العليق عبارة ( لون طبيعي ) و هذا اللون الطبيعي قد يكون قرمزياً و هو لون غذائي أحمر يصنع من أجسام أنثى الحشرات القرمزية المجففة و موطنها الأصلي أميركا الجنوبية أو المكسيك .
سبق أن استخدم مسحوق القرمز منذ آلاف السنين لصباغة الأقمشة و لكنه يستخدم حالياً كمادة ملونة للطعام أو في مستحضرات التجميل، ويسمح القانون الكندي للغذاء والدواء لمنتجي الأطعمة بالإعلان عن اللون المضاف إما ببيان اسمه الشائع أو ببساطة ( لون ) و يعتبر القرمزي لوناً طبيعياً .
إن مشروبات الطاقة ذات اللون الأحمر تستخدم اللون المضاف أيضاً و بعضها يستعمل اللون الأحمر المعروف بمسمى ( أحمر 40 )و هو صباغ من مشتقات الآزوت من البترول، وهذا اللون مقبول لاستخدامه في منتجات كالمربى – عصير الفاكهة المركز – المثلجات – المخلل – المقبلات – الكتشب و منتجات الحليب المنكهة .
وهناك نسبة قصوى محددة من هذا اللون الأحمر الذي يمكن استخدامه في المواد الغذائية ، و قد يعاني بعض الأشخاص و لو نادراً من تفاعلات تحسسية حادة للألوان الغذائية ، ومع ذلك فإن اللون الغذائي لم يحدد على أنه مادة مثيرة وذلك لتشجيع وضع بيانات بخصوص المادة المثيرة للحساسية في الأطعمة مثل مصادر الغلوتين , و السلفات المضافة .
10- تعريض بعض الأطعمة للأشعة :
إن تعريض الأطعمة إلى حد معين إلى اليود المشع هو بهدف زيادة مدة التخزين و قتل البكتيريا الضارة .
وتقوم الدول بتحديد انواع الأطعمة الواجب تعريضها للأشعة و كذلك المستوى المسموح به للمعالجة و المنتجات المستثناة من ذكر مدى الأشعة على بيانات التغليف و تتضمن تلك المنتجات البطاطا – البصل – القمح – الطحين – طحين القمح الكامل – التوابل الكاملة أو المطحونة – مستحضرات التتبيل المجففة و تسمح بعض الدول القانون بتعريض البطاطا والبصل للأشعة من أجل منع البرعمة خلال فترة التخزين، أما بالنسبة للطحين فإنه يتم استخدام الأشعة لضبط تكاثر الحشرات في داخله اثناء فترة التخزين، أما التوابل و مستحضرات التتبيل المجففة فإن الأشعة تخفف من وجود الميكروبات، ويجب أن يتضمن بيان التغذية أن هذا الطعام قد تمت معالجته بالأشعة بعبارة مكتوبة ( معالج بالأشعة ) مع ذكر الرمز الدولي للأشعة.