المنافسة تحفز السلوك الجيد
يقول باحثون من جامعة بنسلفانيا أن المحاولات المتنوعة لحفز الأفراد على ممارسة التمرينات الرياضية تكون ذات تأثير عليهم أقل بكثير من تأثير حفزهم عن طريق المنافسة.
في تقرير عن الدراسة نشرته مجلة Medicine Reports Preventative، يقول الباحثون ان الناس يلجأون في العصر الحديث الى وسائط التواصل الاجتماعي لحفز بعضهم على ممارسة التمرينات الرياضية أو ممارسة سلوكات صحية مثل تخفيض الوزن أو التوقف عن التدخين أو أخذ لقاح الانفلونزا أو الفحص المبكر ضد السرطان، وحتى ممارسة أنشطة مثل اعادة التدوير أو التصويت في الانتخابات أو تقليل الاستهلاك. الا أن اساليب الحفز المتبعة لا تكون مجدية في كثير من الحالات. ويقولون أن الأسلوب الأفضل للحفز يتمثل في وضع الناس في أجواء المنافسة.
في الدراسة أخضع الباحثون 800 طالب في الجامعة لبرنامج تمرينات رياضية بجوائز مدته 11 أسبوعا، بعد أن قسموا الطلبة في أربع مجموعات شملت مجموعات التنافس الفردي، وتنافس الفرق، ودعم الفريق، والمجموعة الضابطة.
أظهرت نتائج الدراسة اقبالا كبيرا من أفراد مجموعة تنافس الفرق على ممارسة التمرينات الرياضية، وبمعدل 38,5 حصة اسبوعيا، يليهم أفراد مجموعة التنافس الفردي بمعدل 35,7 حصة اسبوعيا. وجاء أفراد المجموعة الضابطة في المرتبة الثالثة بمعدل 20,3 حصة اسبوعيا. وكانت المفاجأة الأكبر أن معدل اقبال أفراد مجموعة دعم الفريق على ممارسة التمرينات الرياضية بلغ 16,8 حصة اسبوعيا فقط.
ويقول الباحثون ان تأثير وسائط التواصل الاجتماعي لا يقتصر على التمرينات الرياضية، بل يمتد ليشمل مختلف أنماط الأنشطة والسلوك والعادات عند الانسان، وان هذه الوسائط تمثل أداة فاعلة في ذلك. ويقولوا ان تغيير نمط حياة الانسان ليس سهلا، لكن اذا جرى توفير طريقة الاستخدام المناسب لهذه الوسائط للناس، فان الكثير من الفائدة ستتحقق لهم بكلفة قليلة.