المحتوم فهم قوى التكنولوجيا الاثنتي عشرة التي سترسم المستقبل
هذا الكتاب دليل للضروريات التكنولوجية الاثنتي عشرة التي سترسم معالم السنوات الثلاثين المقبلة والتي ستغير حياتنا، وهو من أفضل الكتب مبيعاً في نيويورك تايمز ، والمؤلف كيفن كيلي أحد أكبر المفكرين والكتاب في مجال التكنولوجيا.
إن الكثير مما سيحدث في السنوات الثلاثين القادمة سيكون حتمياً ولا مناص منه، مدفوعاً والاتجاهات التكنولوجية الموجودة حالياً. يقدم كيفن كيلي في هذا الكتاب الممتع خارطة طريق متفائلة للمستقبل، مبيناً كيف سيغير القادم حياتنا.
إن الميزة الأساسية للكاتب في كتابه السابق بعنوان "ماذا تريد التكنولوجيا"، وفي هذا الكتاب هو أنه يضع تصوراً لقوى التغيير. يركز معظم الناس (والشركات) على تغييرات محددة اجتماعية وثقافية وتكنولوجية، وعلى تطور مشترك ويوصف بالنزعات (أو نزعة الميغا في الحديث المشترك الشائع) بينما يتجاهلون أو يخطئون في تفسير الأسباب التي تكمن وراء ظهور هذه النزعات في المقام الأول. يحاول كيلي تقسيم الأسباب الرئيسية الضمنية التي تشكل القوى الحقيقية التي سترسم المستقبل.
تم إيجاز القوى الاثنتي عشرة التي وصفها كيلي، ولكن يبقى هذا الملخص ناقصاً لأن كل من تلك القوى أخذت فصلاً كاملاً في الكتاب كما أنها متداخلة ومتشابكة بعدة نواح، يتضمن أساس كل منها بعداً وصورة فريدين لقوة ترسم المستقبل.
1- الصيرورة Becoming: نحن في حالة من التغير الذي لا ينتهي، ونتعلم ونتكيف باستمرار(نحن كالمواليد الجدد) مع الجديد الذي لا يشبه ما سبقه مطلقاً.
2- المعرفة Cognifying: سيكون الذكاء التطبيقي متوفراً في كل مكان ، كما تتوفر الكهرباء اليوم ، وهذا بحد ذاته سيحدث تغييراً جذرياً وفي حياتنا وفي طبيعة الأشياء من حولنا.
3- التدفق Flowing:سيتزايد تدفق كل شيء حولنا ،تدفق البضائع والخدمات من المنتج الى المستهلك ، تدفق الملكية تدفق الأشياء والأزمنة.
4- استخدام الشاشات Screening: سنتعامل مع كل شيء عبر الشاشات. كل المعلومات ستصبح متوفرة على الشاشات ومترابطة ومشتركة. ستصبح كل المواضيع والمكتبات عبارة عن رموز على شاشات نتواصل عبرها.
5- الوصول Accessing : كل شيء سيتوفر حولنا ولن نكون بحاجة إلى امتلاكه حتى نتمكن من استخدامه . سيصبح بإمكاننا الحصول على الأحدث والأفضل. الامتلاك او تملك الأشياء لن يكون ضرورياً بعد الآن.
6- المشاركة Sharing: يمكن لأي كان أن يبدع ويمكن للجميع أن يتشارك بما تم ابتكاره. يمكن لأي كان أن يساهم بأي فكرة أو رأي أو تعبير أو عمل أو أن يختبره إن أراد ذلك.
7- الغربلة Filtering: في العالم المتسع سيكون الاهتمام مورداً نادراً ، وسيكون الأساس للغربلة حسب الشخصية. إن الغربلة المستقبلية ستخدمنا وتفاجئنا.
8- إعادة الخلط Remixing : كل ما سيكون جديداً في المستقبل ليس بجديد فعلياً بل هو محصلة إعادة خلط ما هو موجود في عالمنا اليوم. إن إعادة الخلط تتطلب تتطلب هدماً كاملاً ثم القدرة على العثور على القطع المناسبة لتجميعها ثانية وتحويلها إلى شيء جديد.
9- التفاعل Interacting: سنتفاعل مع الآخرين ومع اجهزتنا التقنية المتطورة وسنتفاعل من خلال عوالم افتراضية وحقيقية ومتزايدة، هذه الأجهزة التي نمتلكها ستكون قادرة على معرفتنا بالتحديد وسنتعرف على الآخرين وعلى العوالم الأخرى بواسطتها ومن خلال تقنياتها المتقدمة.
10- التتبع Tracking: ستتم متابعتنا في كل دقيقة وزمان وفي أي مكان، وسنتمكن نحن ايضاً من متابعة كل ما يدور حولنا، ما سنتابعه سيتسع ويمتد حتى يصبح "حواس" إضافية. ستكون المتابعة والمراقبة المتبادلة واضحة لدى كل من المشاهد ومن تتم مشاهدته.
11- طرح الأسئلة Questioning: سيخلق ملايين الأشخاص المتصلين عبر الشبكات مستوى جديداً من التنظيم حيث يكون طرح الأسئلة هو القاعدة وستنبثق الأجوبة من المجموعات المتواجدة. سينتج عن الأسئلة التي لا يمكن تخيلها إجابات غير متوقعة.
12- البداية Beginning: الآن هو البداية وبعد ثلاثين عاماً سينظر الناس إلى الوراء ويقولون "كان ذلك الوقت هو فجروبداية الحقبة التي نعيشها الآن". سترسم هذه القوى مستقبلنا ونحن ما نزال في البداية الآن.
يقدم كيلي رؤية ايجابية لهذه القوى التي ستخلق عالماً لا يمكننا تصوره في الوقت الحاضر، ولكنه مع ذلك عالم سيعزز وضع البشرية بالرغم من المشاكل التي ستنشأ لامحالة.