التخلص من أكبر أسباب إضاعة الوقت في حياتك الجزء الثالث
الأخبار اليومية،المؤتمرات الهواتف الذكية،الجهاز اللوحي قد تعتبر من أكبر أسباب إضاعة الوقت في حياتنا المعاصرة ، واليك الإجابة
الأخبار اليومية:
تعتبر الأخبار اليومية والمواقع التي توردها من أكبر أسباب إضاعة الوقت. لقد اعتبرنا متابعة الأخبار اليومية لأنها تمنحنا إحساساً بالتواصل مع العالم وكذلك بالأهمية وبالحاجة الملحة. تكون معظم الأخبار ذات طابع سلبي، وعقولنا تحب المعلومات السلبية من وجهة نظر التطور. فهي ترفع من مستوى الأدرينالين الذي يشعرنا بالمزيد من الحيوية والأهمية. ولكننا، في الواقع، نهدر أوقاتنا وطاقاتنا على هذا الشعور الكاذب.
الأخبار هي من الماضي. فقد حدثت وانتهت ولن تتمكن أن تؤثر فيها. فإذا أردت المساهمة في صنع المستقبل، ما عليك إلا أن تفرغ ذهنك وتكسب بعض الوقت الحر المبدع، وأن تركز على أهدافك. لا تقلق، حتى لو ابتعدت عن الأخبار فإن أهم الأخبار (السلبية منها) ستأتي إليك.
العقول العظيمة تفكر وتناقش الأفكار، والعقول العادية تناقش الأحداث والأخبار، والعقول الصغيرة تتناقش حول الأشخاص. هناك عقول صغيرة في كل مكان. ولكن بالنسبة لك، فأنت ترغب بأن تكون من أصحاب العقول العظيمة.
المؤتمرات:
يرغب الناس بحضور المؤتمرات، فهم يرونها فرصة كبيرة من أجل العمل أو المهنة والتجديد من ناحية المعرفة والأشخاص والمبيعات والاحتمالات والحوافز. ولكن في الواقع، يمكن لبضعة مؤتمرات في السنة أن تضيف أهمية إلى حياتك، وهي عادة تلك المؤتمرات حيث تعرف تماماً من تريد أن تقابل، والتي يمكنك إحراز بعض عقود المبيعات الكبيرة فيها.
مشكلة المؤتمرات أن حضور أحدها قد يستغرق يوماً كاملاً، وهناك الكثير من وقت الاستراحة، إذ بكون بضعة محاضرات هي ذات قيمة فقط، ونادراً ما تلتقي بأشخاص يمكنهم إضافة الأهمية على حياتك المهنية أو الشخصية.
1- اكتساب معارف جديدة؟ قد تستمع في المؤتمر إلى محاضرة أو اثنتين هامتين فقط إلى جانب عشرات المحاضرات غير المفيدة. يمكنك، خلال نفس الكم من الوقت، أن تشاهد عدة محاضرات علىالاالانترنتحسب اختيارك بالكامل. قارن بين الذهاب إلى مؤتمر والاستماع إلى محاضرتين هامتين على الأغلب مقابل مشاهدة فيديو ذو علاقة بصناعتك أو بأهدافك. لا شك أن الخيار الثاني هو الطريقة الأفضل لاكتساب معارف جديدة.
2- لقاء أشخاص جدد؟ إن إنشاء شبكة هادفة سيكون دون شك أكثر فائدة من مجرد الاجتماع بأشخاص على نحو عشوائي في مؤتمر ما. إذا كنت ترغب بلقاء متحدث معين، فالمؤتمر هو أفضل وسيلة لذلك، فهذا خيار جيد. أما إذا كنت تذهب لحضور أي مؤتمر لإنشاء شبكة عشوائية، فسيكون ذلك هذراً للوقت. وفي غضون بضعة أعوام سترمي جانباً آلاف بطاقات الزيارة التي تراكمت بسبب الشبكة العشوائية.
ربما يكون أفضل سبب للذهاب إلى المؤتمرات إلى جانب إنشاء شبكة هادفة وتطوير نسبة المبيعات، هو أن تحصل على بعض التسلية والتحفيز وربما لقاء أصدقاء جدد، إذ تدور المؤتمرات حول التسلية والاسترخاء أكثر من العمل الجاد. إذا كان هذا هدفك، فلا بأس، وإلا فدع هذا الأمر.
الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية:
يمكن للهاتف الذكي والجهاز اللوحي أن يأتيا إما بالفائدة أو يصبحا عبئاً كبيراً.
لنبدأ بالمكالمات الهاتفية: إن كل مقاطعة بسبب مكالمة هاتفية واردة ستعني فقدان التركيز، والانتقال من عمل هام إلى تلك المكالمة ثم العودة إلى العمل مع احتمال حدوث تغير (سلبي) في الحالة العاطفية (إذا كانت المكالمة تحمل لك أخباراً سيئة). بمكالمة هاتفية تافهة ستخسر ساعات من حياتك الثمينة. عند قيامك بأي عمل هام، عليك أن تتأكد من أن هاتفك الخلوي مغلق، وينطبق ذلك على أية وسيلة مقاطعة أخرى من رسائل فورية وإشعارات من شبكة التواصل الاجتماعي، وأي جهاز يومض، يرن، أو يسترعي انتباهك.
ولكن المكالمات الواردة ليست المشكلة الأكبر، ففي الحياة المعاصرة، تجد في متناول يدك الهاتف الذكي والجهاز اللوحي، وشبكات التواصل الاجتماعي، والألعاب وما شابهها من أسباب إضاعة الوقت، فليس عليك أن تجلس أمام شاشة الحاسوب بعد الآن. يمكنك أن تهدر وقتك في أية لحظة ومكان تريد.
إن الحل سهل جداً. إذا كنت تريد أن تتأكد من كون هاتفك الذكي والجهاز اللوحي بمثابة استثمار لك وليس وسيلة إلهاء، فما عليك إلا أن تقوم بإخفاء كل الألعاب وتطبيقات التسلية، وأية تطبيقات أخرى لا تساهم في أهداف حياتك. وتأكد من صعوبة الدخول إلى تلك التطبيقات ما أمكن ذلك ، لاسيما إذا كنت فعلاً مدمناً على هذا النوع من أسباب إضاعة الوقت بعد ذلك قم بإدخال تطبيقات مفيدة، مثل قراءة كتاب على الانترنت، أو تطبيق إدارة الأموال، أو إدارة الوقت، وتطبيقات ترتيب المعلومات وكذلك تطبيقات إدارة الأهداف وما شابه ذلك.
وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن الترفيه الفكري ضروري بين الحين والآخر إذ لا يمكن التركيز والعمل طوال الوقت، و لا بأس ببعض الاستثناءات على الهاتف الذكي، خاصة في الحالات التي تعتبر بحد ذاتها إضاعة إجبارية للوقت مثل الوقوف في طابور، أو الانتظار في الصف، أو في عيادة الطبيب، وأنت تعلم بأنه لن يكون لديك وقت كاف للقيام بأي عمل مفيد، فسيكون من المنطقي أن تجيب على بعض الرسائل الالكترونية، أو تشغيل الألعاب وتطبيقات التسلية من أجل التسلية وانتعاش العقل.
يتبع في الجزء الرابع والأخير.