أفكار لتقوية المهارات اللغوية عند الطفل
يستفيد الأطفال عندما يستمعون الى كثير من مفردات اللغة، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بعدد الكلمات.إن ما يهم فعلاً هو التواصل الشخصي والاندماج بتبادل حديث صادق. وإليك دليل لأفضل نوع من (الطريقة الطفولية في الكلام) وهي أفكار اعتمدت على البراهين لمساعدة الأطفال على بلوغ أقصى قدراتهم.
- الاستفادة من فضول الطفل:
سواء كان طفلك مفتوناً بساعة يدك، أو ، أو بأنواع الفاكهة المعروضة في دكان البقال، دع هذا الفضول يقود تواصلكما. لقد أظهر الباحثون أن الأطفال يتعلمون أكثر عندما نتحدث عن الأشياء التي ينظرون إليها، أو يشيرون إليها، أو يتساءلون حولها.
- إظهار الاهتمام:
عندما نتحدث مع غيرنا من الكبار، فإننا ندلل على إصغائنا إليهم بطرق مختلفة، قد تكون مجرد نظرة أو صوت، وقد تكون جواباً شفهياً على سؤال، ولكن مهما كانت الوسيلة، فالرسالة تبقى واحدة وهي(إبداء الاهتمام) وأن ما أفعله تالياً يعتمد على ما تفعله أو تقوله.
إن الأطفال الصغار ـ حتى الذين لا يستطيعون الكلام بعد ـ يبحثون عن نفس الرسالة منا. فهم يريدون أن يعرفوا احتمال تجاوبنا تجاه إشاراتهم، وعندما يدركون بأننا نفعل ذلك، يبدو أن أدمغتهم تغير الاتجاه. لقد بينت الدراسات أن الأطفال يتعلمون اللغة بشكل أسرع عندما نتحدث معهم وليس عنهم.
- المرونة والتلقائية:
من السهل أن نصبح مقيدين بالروتين، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتواصل داخل العائلة، علينا أن نكون على استعداد للارتجال. مثلاً عندما يقاطع الصغير قصة ما قبل النوم لأنه يريد أن يتحدث عن اللعبة التي حطمها خلال النهار، عليك أن تتفهم ذلك.
إن إصرارك على التمسك بالقصة لن يساعد طفلك على اكتساب مهارات لغوية أفضل بل على العكس، من الأرجح أن يتعلم الطفل المزيد عندما تخرج المحادثة عن سياق النص. بالإضافة إلى ذلك، فإن القراءة الإجبارية قبل النوم لن تكون مسلية أو مهدئة. قد ينتهي الأمر بالطفل أن يصبح الاستغراق بالنوم أكثر صعوبة.
- ربط الرسائل الكلامية بحركات وإيماءات ومشاعر معبرة:
عندما يبدأ الأطفال بتعلم الكلام فهم لا يصغون إلى الكلمات فقط، بل إنهم يلاحظون نبرة الصوت ويولون انتباهاً خاصاً عندما يكون كلامنا مصحوباً بمشاعر مبالغة فهذا يساعدهم على إدراك ما نعنيه.
كما أن الأطفال الصغار أقدر على حل رموز الشيفرة عندما نستخدم حركات وإيماءات لشرح النقطة التي نريدها. فقد وجد الباحثون أن من السهل جداً على طفل بعمر ثمانية أشهر أن يربط بين لعبة جديدة واسمها إذا قمنا بهزها برفق أثناء قول الكلمة الملائمة.
- لا تقلق بخصوص الكمال:
إن التكلم بلفظ واضح وطاقة عاطفية فكرة جيدة دائماً، ولكنك لست بحاجة للكلام مثل الناطق الرسمي من أجل تقوية مهارات طفلك الكلامية. ففي الواقع قد يتعلم الصغار الكلمات بشكل أفضل عبر حديث يبدو عرضياً ومتردداً وحقيقياً. لقد تبين خلال الاختبارات إن بإمكان الصغار التقاط الكلمات الجديدة بشكل أكبر إذا سمعوها من شخص يبدو أنه يحاول جاهداً قبل نطقها. يبدو أن تلك الهمهمة هي التي تجعل الأطفال يولون مزيداً من الانتباه لما يقال.
- الزيادة والإضافة:
عندما نتحدث مع أطفال صغار جداً، نحاول أن نختصر ما نقوله لتكون عباراتنا أبسط وأسهل للفهم، فبدلاً من أن نقول (راقبني وأنا أدحرج كرة القدم)، قد نقتصر على كلمة واحدة هي ( الكرة ) .
هذه وسيلة جيدة مع الأطفال الذين يتعلمون كلماتهم الأولى، ولكن كلما كبر الطفل علينا أن ننتبه كي لا نقع في فخ تبسيط الأمور إلى أقصى حد، إذ لن يتمكن الطفل من توسيع مفرداته إذا لم يتعرف على كلمات جديدة، لذلك من المهم أن نجعل لغتنا أكثر تعقيداً مما يسمح للغة الطفل بالتوسع والازدياد، وإحدى الطرق الجيدة للقيام بذلك هي عن طريق التكرار والإضافة على ما يقوله الطفل.