أفعال غريبة يقوم بها البشر كل يوم والسبب
إليكم أكثر الأمورغرابة ومع ذلك نفعلها يومياً ـ والسبب وراء ذلك:
- تفضيل يد عن الأخرى:
انظر ثانية إلى يدك الاثنتين. لماذا تميل إلى استخدام إحداهما للقيام بالكثير من المهام؟
سواء كنت من الذين يستخدمون اليد اليمنى أو اليد اليسرى، فإن الأمر المستغرب حسب رأي العلماء هو أن لديك يد هي الغالبة. وفي النهاية، فإنها هبة حقيقية للبشر وجود يدين بمهارات حركية ممتازة.
تتركز إحدى النظريات حول سبب وجود يد غالبة عند الإنسان، في الطريقة التي يعالج الدماغ فيها الكلام. تبين النظرية أن نصف الكرة الدماغية الأيسر ـ حيث مركز الكلام لمعظم البشر متشابك أكثر من النصف الأيمن، وأن النصف الأيسر يتحكم بالجانب الأيمن من الجسم، فقد تكون زيادة التشابك في هذا الجزء من الدماغ هي السبب وراء سيطرة الجانب الأيمن من الجسم لدى من يستخدمون اليد اليمنى.
- الكذب:
إليك درس ربما تكون قد تعلمته في عدة مناسبات. الناس يكذبون. إننا نفعل ذلك لعدة أسباب، ولكن كل شخص يكذب بعض الأحيان. ونكذب إذا قلنا أننا نعرف السبب.
الحقيقة أن العلماء ليسوا متأكدين من السبب الذي يدعو الناس للكذب، ولكنهم يعرفون أنه شائع، وأنه يرتبط بعدة عوامل نفسية. والأبرز بين تلك العوامل هو احترام الذات، فعندما يشعر الإنسان بما يهدد احترامه لذاته سيبدأ بالكذب فوراً وبأعلى المستويات.
بعبارة أخرى، يكذب الناس عادة لتيسير المواقف الاجتماعية. وقد يعني ذلك الكذب لتفادي جرح مشاعر أحدهم أو لتفادي الاختلاف. ولكن يحدث الكذب المكشوف عندما يحاول الناس تفادي العقاب أو الإحراج.
- تغيير الجسم:
لماذا يشعر الإنسان بالحاجة لتغيير جسمه بواسطة العمليات الجراحية أو التزيين الدائم كالوشم ووضع الأقراط على الجسم. يعتقد العلماء أن الجواب بسيط جداً: يعتقد الناس أن الجراحة التجميلية وطرق التجميل الأخرى تمنحهم شكلاً أفضل وشعوراً أحسن وسعادة أكبر.
- نشر الإشاعات:
إذا كنت مثل معظم الناس، فلابد أنك كنت طرفاً في إشاعة ما عدة مرات. سواء أحببت ذلك أم لا فإن نشر الإشاعات هو جزء من الحياة اليومية. يعتقد العلماء أن نشر الإشاعات قد تقربنا نحن البشر من بعضنا البعض. ويشبه روبن دنبار ـ العالم بالحيوانات الرئيسة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة ـ النميمة بالتسيير المستمر للرئيسات الأخرى. إن مشاركة ما لا نحبه في الآخرين يساعد على إيجاد رابط بين النمام والمستمع. إنه الرابط الشفهي الذي يحافظ على قوة روابطنا الاجتماعية.
- هفوات العقل:
ليس مستغرباً أبداً أن ننسى بعض المعلومات، ولكن المستغرب حتماً هو أن تنسى سبب دخولك إلى غرفة ما أو اسم طفلك وهي حقائق عليك أن تعرفها جيداً، ومع ذلك تظهر لدينا نحن البشر هذه الهفوات في العقل.
يرى الباحثون أن أسباباً متعددة يمكن أن تكون وراء تباطؤ الذاكرة ومن أكثر المتهمين شيوعاً التوتر والحرمان من النوم. كما أن كثيراً من الأشياء العشوائية الأخرى يمكن أن تسبب اضطراباً في استعادة الذكريات بما في ذلك الإطارات الدوارة والظلال.
- الملل:
قد يشعر كل شخص بالملل بعض الأحيان. ولكن إذا فكرت بالأمر ملياً فإن الشعور بالملل غريب جداً. ففي نهاية الأمر أمامك عالم كامل يمتلئ بأشياء يمكن أن تفعلها. فكيف يفتقر الإنسان إلى شيء يبقيه مشغولاً؟
لقد ثبت إن الملل لا يدور حول مواصلة الانشغال. إذ ينبع الملل من افتقار موضوعي لإثارة عصبية، مما يستحضر حالة نفسية شخصية من عدم الرضا والإحباط واللامبالاة، وذلك حسبما يراه الباحثون بهذا الموضوع.
- التفكير بالموت:
هل فكرت بالموت؟ إذا كان الجواب بالنفي فأنت لست كالكثيرين الذين يعتبرون الأفكار حول الموت (عادية أو طبيعية جداً)، وذلك حسب رأي بيلين كيسبير العالم المساعد وأخصائي علم النفس في مركز العقل السليم في جامعة وسكونسن/ماديسون.
قد نفكر كثيراً بالموت بسبب أدمغتنا المتطورة، وهي تجعلنا واعيين تماماً للفناء المحتوم، ويصطدم هذا الوعي برغبتنا البيولوجية في الحياة.
- الشرود:
مهما حاولنا جاهدين التركيز على المهام اليومية، مثل تنظيف الأسنان أو الوقوف في طابور لأجل فنجان القهوة، لا يمكننا ببساطة أن نمنع عقلنا من الشرود. ولحسن الحظ فإن هذه النوبات الغريبة من المعرفة دون وعي والتي تعرف بـ (الشرود) هي من الأمور الحسنة، فهي ضرورة للإبداع والتفكير والخلاق.
- الإحساس بالوخز:
ليس أمراً مسلياً أن تصدم عظم الكوع، وكذلك أن تعقد ساقيك لفترة طويلة أو أن تستيقظ ليلاً وأنت تشعر بيدك مشلولة ثم تعود تدريجياً إلى الحياة. ما الذي يسبب هذا الشعور المخيف بالوخز؟
يحدث ذلك عندما تضع ثقلاً زائداً أو ضغطاً على أحد الأعصاب مما يعوق وظيفته بشكل مؤقت، ثم ترفع هذا الضغط. حين يعود العصب تدريجياً إلى وضعه الطبيعي، يفسر دماغنا عمله بشكل ما كإحساس بوخز السير.