12 طريقة لتتعلم كيف تصبح أكثر ثقة بنفسك
تبين الأبحاث أن القلة من الناس يولدون واثقين من أنفسهم. ويتعلم الواثق من نفسه أن يكون كذلك. ويمكنك أن تفعل الشيء ذاته.
هل أنت واثق من نفسك بالقدر الذي تريد؟ تكون إجابة بعضهم بنعم على هذا السؤال. ولكن حسب رأي بيكي بلالوك مؤلفة كتاب (المدراء الأثرياء والمحظوظين 500 Fortune 500 executives ) والمديرة السابقة للبرنامج الذي يحمل نفس الإسم ، أنه يمكن لأي شخص أن يتعلم كيف يكون أكثر ثقة بنفسه. وهذه من المهارات التي يمكن أن نتعلمها.
علينا في البداية أن ننسى النظرية السائدة بأن الثقة بالنفس والزعامة ومخاطبة الجماهير هي قدرات تخلق مع الإنسان. لقد أظهرت الأبحاث أن الخجل والحذر هما الحالة الطبيعية للإنسان. وبهذه الطريقة تمكن الإنسان في العصور المبكرة من أن يحيا لينقل جيناته، ولذلك فهي ضمن مجموعة موروثاتنا. عليك أن تكون حذراً لتتمكن من البقاء على قيد الحياة. ولكن الأمور التي كانت تثير قلق البشر في تلك الأزمنة مختلفة عن تلك التي تثير قلقنا في الحياة المعاصرة.
وتقدم مؤلفة الكتاب بيكي بلالوك (12) نصيحة لزيادة الثقة بالنفس وهي:
1- وضع الأفكار في مكانها الصحيح:
تتكون لدى الإنسان العادي (65) ألف فكرة يومياً، منها 85 – 90 بالمائة أفكار سلبية أي أمور نقلق بشأنها أو نخشاها، وهي بمثابة إنذار لنا، ترسبت من الماضي عندما كان الإنسان يسكن في الكهوف، لذلك من المنطقي أننا عندما ندس يدنا في اللهب، يريد عقلنا عدم تكرار ذلك ثانية. إلا أن آلية حب البقاء هذه تعمل ضدنا لأنها السبب في تركيزنا على المخاوف أكثر من تركيزنا على الأماني والأحلام.
الفكرة هي في أن ندرك أن هذه هي الطريقة التي يعمل بها الدماغ ويحافظ على تلك السلبية بشكل نسبي. عليك أن تدرك أن أفكارك هي مجرد أفكار ولا تمثل بالضرورة حقيقة موضوعية.
2- البداية من النهاية:
اسأل نفسك ( ماذا أريد أن افعل، وماذا أريد أن أكون؟ ) . إن معرفة ما تريده هي الأساس، وكل ما تفعله يجب أن يقودك إلى حيث تريد.
3- الامتنان هو البداية:
عليك أن تبدأ يومك بالتفكير ببعض الأمور التي يجب أن تكون ممتناً بسببها. إن معظم سكان هذا الكوكب حوالي ( 7 مليار شخص ) لن تتاح لهم الفرصة التي أتيحت لك وهي عندما تبدأ يومك بالتفكير بالأشياء الجيدة في حياتك والتي يجب أن تشعر بالإمتنان لوجودها . إن هذه النظرة المتفائلة الإيجابية ستضعك في الإطار الصحيح طوال النهار.
4- خذ خطوة يومياً خارج الأمور المريحة:
هناك أمر غريب بشأن منطقة الأمور المريحة. إذا تخطينا هذه المنطقة على أساس منتظم فإنها تتوسع، أما إذا بقينا داخلها فإنها تنكمش. عليك أن تتفادى الوقوع في فخ البقاء داخل منطقة الأمور المريحة المنكمشة، وذلك عبر إرغام نفسك على القيام بالأمور التي تقع خارجها. لقد مررنا كلنا بتجربة أن نفعل شيئاً نخافه، ثم اكتشفنا أن الأمر ليس بهذا السوء. بالنسبة لبلالوك مؤلفة الكتاب، كانت تزور معرضاً للرياضات الجوية، ووصلت إلى قمة برج تعليم الهبوط بالمظلة لكي تقوم بقفزة تدريبية، وعندما تم تثبيتها بالخطافات بدأت بالاعتذار لعدم تمكنها من القيام بذلك بحجة أن لديها طفلاً صغيراً بحاجة إليها، وتتذكر بأن الشاب دفعها بقدمه من أعلى البرج، وحين أصبحت في الهواء أدركت أن الأمر لم يكن سيئاً.
لن نجد دائماً الشخص الذي يقف مستعداً لدفعنا خارج منطقة الأمور المريحة، لذلك علينا أن نفعلها بأنفسنا.
5- الاستعداد لرد الجميل:
ليس الفشل هو ما يدمر الثقة بالنفس، بل عدم الحصول على الدعم والمساندة والنصيحة عند ارتكاب الأخطاء التي تؤدي إلى الفشل ، لذلك يجب عليك أن تكون قريباً من أشخاص ايجابيين من الأهل او الأصدقاء يقدمون لك الدعم والتشجيع حتى تعرف أين وقع الخطأ ويمكنك أن تحاول ثانية، وهؤلاء يجب أن ترد لهم الجميل دائماً.
6- البحث عن اشخاص لهم تجربة :
أياً كان ما قررت أن تفعله، لابد أن يكون قد سبقك إليه شخص آخر، ويمكنه أن يقدم لك نصيحة مفيدة، أو أن يكون على الأقل مثالاً يحتذى، ابحث عن أولئك الأشخاص وتعلم منهم قدر ما تستطيع.
7- اختيار الرفاق بحكمة:
إن وجهة نظرك سواء سلباً أو إيجاباً هي متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم أوقاتك، لذلك عليك أن تكون حذراً في اختيار من ترافقه وأن تتأكد من أنك ترافق الأشخاص الذين يشجعونك ويساعدونك على التقدم.
8- القيام بما هو مطلوب منك
في أي موقف، يمكن للاستعداد أن يساعدك في تعزيز ثقتك بنفسك. إذا كنت ستلقي خطاباً، عليك أن تتدرب على ذلك عدة مرات، قم بالتسجيل لنفسك واستمع. عند الاجتماع بأشخاص للمرة الأولى، لابد أن تقوم بتفقد المعلومات عنهم وعن مؤسساتهم عبر الشبكة، وكذلك صفحتهم على شبكة التواصل الاجتماعي، ستكون أكثر ثقة بالنفس عندما تكون مستعداً. والانترنت جعل ذلك سهلاً.
9- الحصول على قدر كبير من الراحة ممارسة الرياضة:
إن الدليل واضح بأن الحصول على فترة كافية من النوم، والرياضة، والتغذية الجيدة تؤثر جميعها وبشكل كبير على مزاجك وحالتك النفسية وكفاءتك. إن مجرد ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً ولمدة عشرين دقيقة يفيد كثيراً قرن آمون وهي أفضل شيء للوقاية من داء ألزهايمر والاكتئاب، ومع ذلك فإننا نسقطها من لائحة أولوياتنا. هناك الكثير من الأمور التي يمكننا تفويضها إلى الآخرين، ولا يشمل ذلك ممارسة الرياضة. وتقول بيكي بلالوك : (لو كانت هناك طريقة لذلك، لا بد أني لكنت اكتشفتها الآن).
10- التنفس:
وهذا سهل جداً. التنفس العميق سيشبع الدماغ بالأكسجين ويجعلك أكثر يقظة وانتباهاً. وهذا ضروري جداً عند المواقف الشديدة، لأنه سيجعلك تدرك أنك أنت من يتحكم بجسمك وليس عقلك الباطن. إذا لم تتمرن على التنفس عليك أن تبدأ الآن.
11- الرغبة في التزييف:
يجب ألا تدعي بأنك تملك ميزات أو خبرات لا تملكها فعلاً. ولكن إذا كنت تمتلك معظم المهارات التي تحتاجها ويمكنك اكتساب ما تبقى فلا تتراجع. ومثال ذلك أن إحدى الشركات قامت بإجراء دراسة لاكتشاف السبب الكامن خلف زيادة حصول العمال لديها على الترقية أكثر من العاملات. وتبين أن السبب لا يعود إلى التحيز بقدر ما يتعلق بالثقة بالنفس. وتبين أن الرجل يتقدم للحصول على وظيفة أفضل على الرغم من أنه لا يمتلك نصف الميزات المطلوبة لذلك ، في حين أن المرأة ستفضل الانتظار إلى أن تمتلكها كلها أو معظمها. لذلك ننصحك لا تتراجع وأنت تفترض أنك بحاجة إلى خبرة واسعة لأجل وظيفة أو عمل قبل أن تسعى إليه تقدم إليها واعمل على تحسين وضعك باستمرار، لاتجعل مخاوفك من الفشل تسيطر عليك.
12- لا تنسى طلب المساعدة:
لا تفترض أن الناس يعرفون ما تريد. عليك تحديد ذلك ثم إعلامهم. متى عرف الناس ما الذي تريده وأنك بحاجة لمساعدتهم. قد تستغرب مدى استعدادهم لتقديم المساعدة. يشعر الناس بالإطراء فعلاً عندما تطلب مساعدتهم ونصيحتهم.