هل تستفيد المدارس من الشمس؟
أظهرت نتائج دراسة لعلماء من كلية ستانفورد للأرض والطاقة والبيئة والعلوم، الى أن أشعة الشمس الساطعة على أسطح المدارس والأبنية الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة مصدر غير مستغل وقد يساعد في تخفيض فاتورة الكهرباء. وانه اذا تمت الاستفادة من جميع المساحات الصالحة للألواح الشمسية ستلبي المدارس ما يصل الى 75% من احتياجاتها من الكهرباء، مع تقليل للبصمة الكربونية لقطاع التعليم بمقدار 28%. في الوقت نفسه يمكن أن تساعد الألواح الشمسية المدارس على فصل شبكاتها التي تغذيها محطات توليد الطاقة العاملة بالغاز الطبيعي والفحم والمنتجة للجسيمات المضرة وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين، وهي ملوثات الهواء التي يمكن أن تسهم في هطول المطر الحمضي وتشكل الضبخن، بالاضافة الى تسببها بعواقب صحية خطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية وتأثر وظائف الرئة. ويقول العلماء ان اجراء كهذا يمكن القيام به، بما يفيد البيئة وصحة الانسان بطريقة واقعية وذات معنى.
تقدر وزارة الطاقة في الولايات المتحدة بأن انفاق المدارس من صفوف الروضة وحتى الصف الثاني عشر على الطاقة، يزيد عن ستة مليارات دولار سنويا. وتأتي هذه التكاليف في العديد من المناطق في المرتبة الثانية بعد الرواتب. وفي قطاع التعليم العالي تصل تكاليف الطاقة السنوية لأكثر من 14 مليار دولار سنويا. وتشير الدراسة الى أن الاستثمارات في مشاريع الطاقة الشمسية المناسبة، مع توفير الحوافز المناسبة من الولايات، يمكن أن يوفر الأموال المطلوبة بشدة لميزانيات المدارس. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Environmental Research Lettersان المؤسسات التعليمية تستهلك من الطاقة ما يصل الى 11% من استهلاك الطاقة في المباني الأمريكية، وتصل نسبة الانبعاث الكربوني منها الى 4% من انبعاث الكربون في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن امكانات الألواح الشمسية في الشركات درست على نطاق واسع، الا أن الأبحاث في هذا المجال تخطت الى حد كبير المباني المدرسية.
تستند التقديرات الجديدة الى بيانات ل 132592 مدرسة، بما في ذلك 99700 مدرسة حكومية، 25700 مدرسة خاصة من صفوف الروضة وحتى الصف الثاني عشر، بالاضافة الى نحو 7100 كلية وجامعة. وقد بدأ الباحثون بتقدير مساحة السطح المتاحة للألواح الشمسية في كل مؤسسة، وانتاج الكهرباء في كل ساعة بالنظر الى كمية أشعة الشمس في الموقع، ومقدار الطلب على الكهرباء في كل مؤسسة.