مدارس الهواتف الذكية
يرى البعض أن مدارس اليوم بحاجة إلى إعادة نظر كلية، من تصميم البناء الى المناهج وأساليب التعلم. فمن عمر 5 الى 18 سنة يقضي الطلبة معظم وقتهم في غرف صفية، أكثر مما يقضونه في أي مكان آخر. لكن مدارس ومناهج اليوم ليست بالضرورة مصممة لتناسب احتياجات الطلبة وصحتهم واهتماماتهم. كما أن من مشكلات مدارس اليوم أنها ليست مهيأة لتطبيق منحى التعلم الذي يرمز له STEM، أي تطبيق المناهج التي تغطي مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. فالطلبة يدرسون موضوعات تقليدية، ويتعلمون غالبا بطرائق تقليدية. من هنا يتجه كثير من التربويين إلى بلورة مفاهيم جديدة لمدارس المستقبل.
التكنولوجيا المتنقلة مفهوم يتيح لبعض الطلبة قضاء وقت أقل في الغرف الصفية ووقت أطول في بيئات محفزة، مثل المتاحف والحدائق، وحتى المقاهي. أعداد متزايدة من المدارس في الولايات المتحدة تستخدم الهواتف الذكية لجعل التعلم أكثر مرونة والمتعلم أكثر قدرة على الحركة. ويعتقد البعض ان هذه الطرائق ستعيد تعريف مفهوم الدوام المدرسي من الروضة حتى الصف الثاني عشر. أحد المشاريع يسمى Ecomobile ، وهو يوجه الطلبة خلال الأنظمة البيئية عبر الهواتف الذكية. كما يستخدم نظام تحديد الموقع العالمي GPS للاشارة الى عناصر ومكونات مختلفة حولهم. ويعتقد بعض التربويين ان تجربة المدرسة الخالية من الغرف الصفية ستصبح واقعاً مع مرور الوقت، وان التكنولوجيا النقالة والواي فاي ستصبح أكثر انتشاراً وتوفراً.