ماهي سمات الطبيب الجيد ؟
يجب أن يكون الطبيب رفيقاً جيداً للناس
تصور أنك تملك مصباحاً سحرياً وبقيت لديك أمنية واحدة، فتقرر أن تخصصها لإيجاد أطباء جيدين. فما هي السمات التي تجعل من الشخص طبيباً جيداً ؟
كثيراً ما نسأل أنفسنا هذا السؤال، طبيب مبتدئ وباحث نشيط يقترب من القمة، وطبيب متقاعد يحتاج للعناية في سن الشيخوخة، وقد نسأل آخرين أيضاً، وبالرغم من تفاوت نقاط الأفضلية، إلا أن لائحة الرغبات متشابهة بشكل يدعو للدهشة. فكلنا نريد من الطبيب:
- أن يحترم الناس، الأصحاء منهم والمرضى، دون النظر إلى هويتهم.
- أن يساعد المرضى وأحباءهم عند الحاجة، وفي أي زمان ومكان.
- أن ينشر الصحة مثلما يعالج المرض.
- امتلاك المعلومات وتقنيات التواصل من أجل مساعدة الناس بأفضل المعلومات المتوفرة، واحترام قيمهم الفردية وأولوياتهم.
- أن تكون أسئلته مجاملة وأن يفسح المجال للناس ليتكلموا وأن يستمع إليهم بإهتمام.
- تقديم النصيحة المحايدة، وأن يترك المجال للأشخاص للمشاركة بشكل فعال في كل القرارات المتعلقة بصحتهم ورعايتها، وأن يقوم بتقدير كل حالة بدقة، وتقديم المساعدة مهما كان الأمر.
- أن يستخدم الدليل كوسيلة وليس كعامل للممارسة، وأن يتقبل الموت كجزء هام من الحياة، ويساعد الآخرين للقيام بأفضل الترتيبات الممكنة عند اقتراب الموت.
- أن يكون متعاوناً مع أعضاء فريق الرعاية الصحية الآخرين.
- أن يكون المؤيد الفعال لمرضاه، والمرشد لغيره من الأطباء، وأن يكون لديه الرغبة في التعلم من الآخرين، دون النظر إلى سنهم، منزلتهم، أو وظيفتهم.
وأخيراً، نريد للأطباء حياة متوازنة مستقرة وأن يهتموا بأنفسهم وبعائلاتهم وكذلك بالآخرين. وفي الخلاصة، نريد السعادة والصحة للأطباء، وأن يتمتعوا بالكفاءة، ويكونوا رفاق الناس في رحلة الحياة.
لا نملك للأسف مصباحاً سحرياً، فلا بد أن نستخدم مهاراتنا وجهدنا لصنع الأطباء الجيدين الذين نريدهم ونحتاجهم، وهذه مسؤولية لا يستهان بها. فالطبيب يجب أن يكون رفيقاً طيباً للناس.