ما فائدة حماية الأنواع النادرة؟
كان الحفاظ على الأنواع النادرة من أجل التنوع البيولوجي العالمي منذ فترة طويلة محور التركيز الأساس لاختصاصيي الحفاظ على الحياة البرية. باحثون من جامعة مينيسوتا أجروا دراسة عن مدى فائدة جهود الحفاظ على الأنواع النادرة في حياة الناس، بخاصة وان تقريرا صدر عن الأمم المتحدة حذّر من أن ما يصل الى مليون نوع من الكائنات الحية معرض لخطر الانقراض بسبب النشاط البشري. ويقول الباحثون في تقرير نشرته مجلة Trends in Ecology and Evolution ان فوائد هذه الجهود تتمثل بما يأتي:
- الأنواع النادرة تساهم في نظمها الايكولوجية في دعم الحياة البشرية بطرائق متنوعة فريدة وغير تقليدية في كثير من الأحيان، تماما مثل الأنواع الرئيسة أو النباتات التي تدعم خصوبة التربة.
- الحفاظ على الأنواع النادرة يمكن أن يكون له تأثير ايجابي مباشر على حياة الانسان. مثلا يمكن باستعادة تجمعات سمك التونة ذو الزعانف الزرقاء استعادة دورها كمصدر غذاء للناس. ويمكن أن تساعد حماية أشجار السكويا العملاقة، وهي الأكبر في العالم، في تخزين الكربون الجوي الذي يجعل تغيّر المناخ أسوأ.
- لدى البشر حافز لحماية الأنواع النادرة التي تكون آثارها على حياتنا أقل وضوحا، لأن الأمراض الجديدة والتطورات في علوم التقانة الحيوية، يمكن ان توجد حالات توفر فيها الأنواع النادرة للناس فوائد. فمثلا أظهرت اكتشافات سابقة أن نبات مدغشقر النادر Catharanthus roseus يحتوي على مركبات مفيدة كدواء لسرطان الدم عند الأطفال.