كيف يمكن مساعدة الأطفال على التعلم؟
تشير الدراسات السابقة الى أن الأطفال يستخدمون الاستكشاف والتفسير عند التعلم. وفي كثير من الأحيان يستخدمون الاستكشاف لتكوين تفسيرات جديدة، ويستخدمون التفسيرات لاثارة مزيد من الاستكشاف. دراسة جديدة لباحثين من جامعة تكساس في أوستن بحثت في هذا التفاعل لاظهار مدى تأثير التوجيهات والتلميحات البسيطة من الآباء والأمهات في سلوك أطفالهم التعليمي من حيث التوجه نحو التفسير أو الاستكشاف، وفي قدراتهم لا سيما من حيث صلتها بالمنطق العلمي. ويقول الباحثون في تقرير نشرته مجلة Child Development انه بالرغم من الاعتراف واسع النطاق بأن الأطفال يتعلمون من خلال التعاون، فان معظم الأبحاث حول التفكير السببي للأطفال تجري على الأطفال الفراد في بيئة مختبرية. وانه سواء كان يتم البحث عن فهم الطفل لموضوع ما من خلال الأسئلة، أو الانخراط في أنشطة، يمكن للآباء توجيه أطفالهم للتعلم بطرائق جديدة من خلال اتجاهات بسيطة. وقد بحثت الدراسة في نمط التعاون بين الوالدين والطفل في بيئة تعلم حقيقية من خلال متحف الأطفال المحلي المسمى Thinkery الهادف الى تزويد الآباء والمعلمين باقتراحات حول كيفية اشراك الأطفال في طرائق تعليمية ممتعة ومفتوحة.
شملت الدراسة 65 طفلا في عمر 4 – 6 سنوات، وتم توجيه الآباء في المعرض لاعطاء أطفالهم أحد الاتجاهات الثلاثة: تفسير، استكشاف، أو لعب كما يفعلون عادة. ويقولوا ان الدراسة أظهرت أن مشاركة الوالدين في نشاط الأطفال يكون مفيدا للغاية عندما لا يزال الأطفال يسيطرون ويسمح لهم بحل المشكلات بأنفسهم. ويقولوا ان تشجيع الأطفال على التفسير والاستكشاف قد يكون له تأثير ايجابي على تعلمهم من خلال تشجيع تفاعلات أطول وأكثر استدامة مع مرور الوقت.