كيف تختبر أفكار العمل الجديدة قبل إطلاقها كمشروع
هل لديك تصور حول ( الأمر الكبير القادم) ربما تعتقد أن فكرتك ممتازة، ولكن قد يكون من الحكمة اختبارها قبل أن تنفق الكثير من المال والوقت في تأسيس عمل أو منتج لا سوق له. ستساعدك النقاط الست التالية في التأكد من أن منتجك مطلوب، وذلك قبل مرحلة إطلاقه.
1- الانتظار أولاُ، ثم إنشاء نموذج أصلي أو خدمة تجريبية:
بالرغم من حماسك لفكرة العمل الجديد لديك، قد ترغب في الانتظار لفترة وجيزة قبل تجربها، وهذا ما يراه رجل الأعمال غريغ آيسنبيرغ، وهومن أثرياء العالم في مجال التجارة ومالك لسلسة متاجركبرى .
يرى آيسنبيرغ أنه بعد الانتهاء من مرحلة تدوين مجموعة من الأفكار، يفضل عدم الإسراع بإنشاء خطة عمل أو تجنيد فريق عمل، بل يفضل الانتظار بضعة أسابيع كي يتعرف المرء على الأفكار التي بقيت تلازمه، ولا يمضي قدماً إلا إذا ساوره إحساس بأن العالم بحاجة لفكرته.
ومتى انتهت هذه المرحلة، فإن أفضل طريقة لتجربة أو اختبار فكرة العمل هي في وضع نموذج أصلي وعرضه على الناس من أجل الحصول على آراء صادقة وصحيحة.
2- صنع منتج قابل للتطبيق بالحد الأدنى:
إن عبارة (منتج قابل للتطبيق بالحد الأدنى) تعني ( أبسط شكل لفكرتك والتي يمكنك تسويقها كمنتج) حسب رأي ايريك رايس وهو متعهد في منطقة سيليكون فالي ومؤلف كتاب ( بدايات متواضعة) ، إن صنع نسخة من المنتج لتجربتها وتسويقها في مرحلة مبكرة من عملية التطوير تعطي الفرصة لأية تغييرات استجابةً لآراء المستهلكين المستهدفين الفعلية.
3- العرض على مجموعة من النقاد:
عندما يصبح النموذج الأصلي جاهزاً، قم بعرضه على زبائنك المحتملين.
يقول وايد غيلكرايست وهو مستشار تأسيس المشاريع أنه لابد من التحدث إلى (50) زبوناً محتمل على الأقل لمعرفة إذا كان تحديدهم للمشكلة يتطابق مع تحديدك لها وبعبارة أخرى، عليك أن تعرف إذا كانت تلك هي المشكلة الفعلية للأغلبية في سوقك الذي تتوجه إليه، أو أنها كذلك بالنسبة للبعض فقط.
في كافة الأحوال، ولكي تتمكن من وضع فكرتك العملية الجديدة موضع الاختبار فعلاً، عليك أن تختار (50) زبوناً أو مستهلكاً محتملاً وذلك بعناية تامة.
يمكن لهؤلاء أن يكونوا من الأشخاص الغاضبين الذين سبق لك التعرف عليهم أو من الأصدقاء الذين ينظرون دائماً إلى نصف الكأس الفارغة.
4- تعديل الفكرة لتناسب السوق التجريبية:
قام ايزنبرغ بطريقة اختبار مماثلة (وهي إنشاء تطبيق لإيجاد فيديو على الانترنت) سبق له تطويره وبيعه.
ذهب ايزنبرغ وفريقه إلى مباني الجامعة وعرضوا نموذجاً بالحجم الطبيعي للشكل الذي سيكون عليه المنتج. وقد كانت آراء الطلاب قيمة جداً ومنسجمة تماماً مع الفكرة الأصلية. وقد استطاعوا بسرعة تقدير مدى حجم الإحباط لدى الناس بسبب عدم تمكنهم من فتح أي تطبيق وإيجاد أفضل فيديوهات على الانترنت حول أي موضوع يثير اهتمامهم بمجرد الضغط على أحد الأزرار. كما لاحظ ايزنبرغ أن فكرته العملية الأولية والنموذج بحاجة للتعديل رغم أنهما كانا بداية جيدة، فقد أدرك وفريقه أن عليهم القيام بشيء ما، ومن ثم التركيز على صنع المنتج وجمع النقود الخ.
5- إنشاء موقع اختبار على الشبكة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
متى انتشر الحديث حول منتجك أو مشروعك، سيكون السوق المستهدف بحاجة إلى مكان للحصول على المزيد من المعلومات حوله أو لعرضه على أصدقائهم. إن فتح موقع بسيط والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي طريقة مثالية لتقديم المعلومات ورصد عدد المهتمين بما تريد بيعه.
عند ذلك، سيكون بإمكانك معرفة إذا كانت الفكرة قوية وذلك من عدد المتابعين على الإعلان، وعدد الأشخاص الذين سيقومون بملء الاستمارة.
6- وضع خطة للتسويق وتطبيقها:
لن يكون العمل التحضيري بأكمله ذو فائدة إذا لم تقم بما يكفي للحصول على مقدار جيد من ردود الفعل. عندما يكون لديك منتج قابل للتطبيق، يجب أن تكون قادراً على الاستفادة من مدى الرغبة به، وذلك حسب رأي رايان كليمنتس مستشار المقاولين للتسويق والمبيعات.
بعد أن عمل في العديد من بدايات المشاريع سواء على حسابه الخاص كمتعهد أو كمستشار للآخرين فإن القاعدة التي يجب إتباعها هي ما أطلق عليها (100/1000).
وهذا يعني وضع لائحة بمائة شيء يمكنك القيام به لتسويق منتجك، ثم تنفيذ هذه اللائحة، وخلال ذلك، عليك الحديث مع (1000) شخص حول المنتج. إنك بهذه الطريقة ستحصل على بيانات ومعلومات حول منتجك. وستعرف من يهتم به، وما هي سياسات التسويق الناجحة والفاشلة، وكيف يمكنك تحسينها. وكل هذه الخطوات هامة جداً لتتمكن من الإقلاع بأفكارك ومشروعك.