كيف تختار الشريك المناسب لحياتك
إن إيجاد الشريك المناسب لحياتك لا يشبه إيجاد الشخص المناسب لمرافقتك في رحلة صيف لقضاء وقت ممتع ، إنه يعني إيجاد شخص يمكنك أن ترى نفسك تكبر معه ثلاثين أو أربعين أو حتى خمسين عاماً و ربما أكثر عبر رحلة الحياة .
إن اختيار الشخص الذي ترغب بالزواج منه أو الالتزام معه إلى الأبد عمل جاد و يتطلب الكثير من التروي و المسؤولية و الصدق .
و لكن متى وجدت ذلك الشخص فإن ذلك سيكون جديراً بجهدك و ستكون مستعداً لحياة سعيدة .
إذا كنت تريد معرفة الطريقة لإيجاد الشريك المناسب اتبع هذه الخطوات:
1. معرفة ماذا تريد :
قبل كل شيء عليك أن تسأل نفسك ما هي المميزات التي ترغبها في شريك حياتك ؟ إن الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة ، لأنه على الرغم من أنك لن تعرف أبداً ما الذي يناسبك بشكل دقيق ولكن بإمكانك حتماً التفكير بالمميزات التي تبحث عنها في شريك المستقبل، وهذا سوف يساعدك للتعرف عليه عندما تلتقي بذلك الشخص بالصدفة في مكان عام أو عندما تكون في زيارة لدى الأهل أو الأصدقاء.
قد تكون هذه المميزات هامة جداً بالنسبة لك إلى درجة أنك ستواجه أوقاتاً صعبة تدرس فيها شخصاً قد يعجبك قليلاً ولكنك تكتشف بعد وقت قليا انه لا يمتلكها .
و إليك بعض الأمور الهامة التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار لتحديد هذه المزايا: :
أهمية البيئة العائلية : إن الشخص الذي ينتمي الى بيئة عائلية مماثلة لبيئتك من حيث طبيعة التربية والنشأة ومكان السكن والعلاقات العائلية والاجتماعية والمستوى التعليمي والمهني هي عناصر رئيسية يجب أن تأخذها بعين الاعتبار ، لأن التفاهم يكون سهلاً مع الأشخاص الذين يعيشون في ظروف مماثلة او مشابهة لظروفك ، وتذكر أن معظم الخلافات العائلية تنشأ من الاختلاف في أصول التربية والتوجيه العائلي الذي اعتاد عليه الزوج والزوجة ، وأن للأهل دوراً كبيراً في تحسين الحياة الزوجية او تدميرها.
الشخصية : بالرغم من أنه لا يمكن التنبؤ بشخصية المرء سلفاً إلا أن هناك بعض الأمور قد تكون أساسية بالنسبة لك مثل هل لديك حس الفكاهة و تريد حتماً شخصاً يشاركك حبك للضحك ؟ هل أنت عصبي بعض الشيء و تحتاج لأحد أكثر هدوءاً لتهدئتك ؟ . تذكر ذلك و أنت تبحث عن الشخص المثالي لك .
الموقف تجاه العلاقات : هل تبحث عن شخص تريد أن يقضي كل ثانية معك ؟ أو أنك تريد شخصاً يفهم معنى ( وقت للانفراد ) ؟ هذا الأمر مهم أكثر مما تظن .
الناحية الاجتماعية : هل تريد شخصاً مرحاً و لديه الكثير من الأصدقاء حوله ؟ أو شخصاً متحفظاً و له بعض الأصدقاء المقربين و الأوفياء ؟ إذا كنت شخصاً اجتماعياً و ذلك الشخص الخاص لا يفضل الاختلاط عندها يمكنك إظهار جانبه الاجتماعي و إلا ستحدث مشكلة .
اهتمامات مشتركة : على الرغم أن من تحبه قد لا يشاركك جميع اهتماماتك أو ربما الكثير منها , لابد أن يكون هناك بعض الاهتمامات المشتركة حتى تتمكن من جعل علاقتك ناجحة , فإذا كنت كاتباً او مؤلفاً وشريك حياتك لا يحب القراءة ولا يهتم بما تكتب فأنت في مشكلة, أو إذا كنت مدرباً للياقة البدنية و شريك حياتك لم يذهب لزيارة صالة صالة العاب رياضية في حياته فأنت في مشكلة ، لأنه بمرور الوقت سينفذ ما لديكما من أشياء للحديث حولها ، وسيصبح الحوار بينكما روتيني ممل حول الأمور اليومية التي تسبب الضجر والملل والتباعد بين الزوجين.
2. كن ميالاً للتسويات ( أو بعض الأمور ) :
رغم أنه قد يكون من المفيد أن تعد لائحة بالأمور التي تريدها و التي لا تريدها من أجل معرفة أفضل الأمور التي تجعلك سعيداً فعلاً , فإن الحقيقة هي أنك لن تتمكن أبداً من إيجاد أحد يرضي كافة متطلباتك و لابأس في ذلك .
إن الشخص المناسب هو من يجعلك سعيداً أكثر و قد يلبي بعضاً من متطلباتك التي لم تعرف أنها كذلك .
لا ترفض أحداً لأنه لا يلبي كافة احتياجاتك , هذا غير واقعي , لأن الشخص صعب الإرضاء لن يجد أبداً أحداً يرضيه .
لا تستمر مع شخص إذا كنت تعرف أنه لا يلبي الحاجات التي تهمك فعلاً، رغم أنه يجب أن تكون مرناً و لكن لا تستمر مع شخص تعرف أنه لا يلبي الأمور الأساسية بالنسبة لك .
3. ابحث عن شخص يشاركك تطلعاتك المستقبلية :
يمكن للتطلعات المستقبلية المشتركة أن تجعل العلاقة ناجحة لذلك ابحث عن أي أحد يشاركك هذه التطلعات ، فمثلاً إذا كنت ترغب بأن يصبح لديك دزيتقبليةنة أطفال حاول أن تجد شخصاً يرغب بذلك ، وإذا كنت طموحاً وتحلم ببناء منزل مستقل مع حديقة عليك البحث عن شخص يرغب بذلك أيضا ، عن وجود شريك حياة يتطلع إلى تحقيق ما تسعى لأجله يساعدك كثيراً على تحقيقه ، حتى وإن كانت هذه التطلعات صعبة المنال ولكن بوجود شريك يساندك ويدعمك سيجعلها ممكنة.