كيف تحافظ على صحتك في عدة دقائق يومياً
يعتقد الكثيرون أن الحفاظ على صحة جيدة هو أمر يتطلب جهداً ووقتاً والكثير من الاهتمام والمتابعة ، ويدعي البعض أنه من الصعوبة بمكان توفير الوقت اللازم لمتابعة التمرينات الرياضية أو شراء المواد الغذائية ذات المنشأ العضوي أو قراءة محتويات المعلبات قبل شرائها . ولكن بالمقابل هناك الكثير من الممارسات البسيطة ذات التأثير البالغ في الحفاظ على الصحة الجيدة ويمكن القيام بها في 60 ثانية أو أقل.
يقول الدكتور توماس هانك من المركز الطبي في بوسطن: ( أن الصحة في الحقيقة هي مجموعة الخيارات التي نقوم بها في حياتنا اليومية، سواء الخيارات الإيجابية أم السلبية. وأن تقوم بشيء جيد مفيد لصحتك مهما كان بسيطاً أفضل من عدم القيام بأي شيء ) .
فمثلاً إن القفز بالحبل لأقل من دقيقة يومياً يساعد على تنشيط عضلة القلب والدورة الدموية وكذلك شد الأكتاف الى الخلف ورفع الرأس والذقن إلى الأعلى عند الوقوف يحمي من ألم أسفل الظهر،وأيضاً الابتسام أو الضحك لتحسين المزاج، والتعبير عن الامتنان بأن تكتب خمسة أشياء تشعر بالامتنان حيالها لكل يوم، كل هذه الممارسات السهلة تساهم الى حد كبير في الحفاظ على الصحة ولا تتطلب مجهوداً كبيراً أو وقتاً خاصاً .
ونقدم تالياً بعض الأفكار الإضافية التي يمكن أن تصبح من أهم العادات الصحية خاصة وأنها لا تتطلب الكثير من الوقت:
1- اترك حذاءك عند الباب:
إن العادة اليابانية القديمة بترك الحذاء عند الباب الأمامي للمنزل لها معنى في الوقت الحاضر. فهذا السلوك القديم الذي كان يعتبر في اليابان من طقوس تكريم نقاوة المنزل ، أصبح اليوم في جميع أنحاء العالم طريقة عملية وسريعة للحفاظ على المنزل أنظف و خالٍ من الملوثات التي يمكن أن نصطحبها معنا من خارج المنزل.
عندما يصبح نزع الحذاء جزءاً من عاداتك اليومية، فإن هذا يمنع الأوساخ والحصى والملوثات الأخرى من الدخول إلى المنزل والتي بمجملها وبمرور الوقت قد تؤدي إلى الإصابة بالحساسية.
بالإضافة لذلك، فإن نزع الحذاء في نهاية اليوم لا يعطي شعوراً جيداً وحسب، وإنما قد يساعدك على ترك بعض ضغوط العمل وراءك ويؤشر لعودتك إلى المنزل.
2- نظف لسانك:
إن منع تسوس الأسنان وأمراض اللثة قد يتطلب التنظيف اليومي بالفرشاة والخيط. ولكن تنظيف اللسان قد يكون خطوة مهمة أخرى يتم التغاضي عنها عند محاولة إبقاء الفم نظيفاً.
يعتبر مؤخر اللسان مكان تجمع للجراثيم والبكتيريا التي يمكن أن تعطي رائحة فم كريهة.
لذلك، فإن تنظيف سطح اللسان من الخلف إلى الأمام بلطف بعد تنظيف الأسنان . يساعد على التخلص من البكتيريا المسببة للبلايك وبقايا الطعام العالقة في اللسان ويجعل رائحة النفس أفضل.
ولكن مع ذلك انتبه، إذا كنت جديداً على تنظيف اللسان، هناك أداة بلاستيكية خاصة يمكن شراؤها من الصيدليات، ولكن يمكن أن يكون مؤخر اللسان نقطة حساسة قد تعطي شعوراً بالرغبة بالتقيؤ، ولكن كلما قمت بتنظيف هذه المنطقة، أصبحت أقل حساسية.
3- اعطس في ذراعك:
عندما لا تملك منديلاً لتغطي به فمك وأنفك، فأفضل ما يمكن أن تقوم به هو أن تسعل أو تعطس في انحناءة الكوع أو القسم الأعلى من الذراع وذلك حسب إرشادات مركز التحكم بالأمراض والوقاية.
إن الهدف من هذه الفكرة هو تجنب العطس في يدك، الأمر الذي قد لا يكون صحياً تماماً ويمكن أن يقوم بنشر الأمراض بسهولة، اما التغطية فهي تساعد أيضاً على منع انتشار الرذاذ المحمل بالجراثيم في الهواء، حيث ستسقط على الأسطح التي يتم ملامستها بكثرة وتقوم بإصابة الآخرين بالأمراض.
إن هذه الطريقة البسيطة ليست فقط مجرد نصيحة جيدة للكبار والصغار لتذكرها في موسم الأنفلونزا والرشح، وإنما خطوة صحية ذكية في كل الأوقات خاصة في أوقات الحساسية أو عندما تحوم حشرة حولنا.
4- أعط الماء نكهة جديدة:
إذا كان شرب الماء يبدو مملاً، يمكنك إضافة بعض النكهة لكوب أو زجاجة الماء عن طريق إضافة شرائح من الليمون أو الليمون الأخضر أو البرتقال. أو يمكنك إضافة بعض اللون والطعم عن طريق إضافة بعض قطع الفريز أو التوت البري.
هل بدأت تشعر بالحماس؟ أضف ورقة نعناع أو قطع صغيرة من الكيوي أو شرائح من الخيار للماء.
إن هذه النكهات المنعشة في الماء قد تضفي متعة لطعمه ما يجعله يصبح بديلاً عن المشروبات المليئة بالسكر وقد يشجعك أيضاً على شرب المزيد من السوائل.
يقول الدكتور هانك أنه يستغرب من عدد مرضاه الذين لا يتناولون ما يكفي من الماء أثناء اليوم، مضيفاً أن الأشخاص عادة لا يميزون العطش ( عادة عندما نرغب بشيء حلو أو مالح، نكون في الحقيقة عطشى).
ينصح المعهد الطبي النساء بشرب ما يقارب 9 كؤوس من الماء في اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم (يعادل الكأس 8 أونس)، متضمنة الماء وأي مشروبات يوجد فيها، أما بالنسبة للرجال فعليهم بشرب ما يقارب 13 كأساً.
5- امنح عينيك بعض الراحة:
يمضي الكثير من العمال والطلاب ساعات لا تحصى في اليوم يحدقون في شاشة الحاسوب، حيث يمكن للتحديق والوضعية المنخفضة والإضاءة السيئة أن تسبب تعب العين وألم الرأس. يمكن أن تقل هذه الأعراض المعروفة باسم ( متلازمة نظر الحاسوب) بمجرد إغلاق الحاسوب.
ولحماية العينين من الأذى اليومي من شاشة الحاسوب، قم باستراحات مستمرة. ينصح خبراء صحة العين بقاعدة ( 20 دقيقة ، 20 ثانية ، 20قدم ) أي مقابل كل 20 دقيقة عمل تمضيها على الحاسوب يجب عليك النظر بعيداً عن الشاشة لمدة 20 ثانية على الأقل لشيء يبعد حوالي 20 قدماً.
عندما تعطي عينيك استراحة قصيرة فإنك تسمح لهما بالتركيز على شيء آخر وبالتالي تقلل من التعب. من الجيد أيضاً أن تقف وترفع يديك في الهواء وتقوم بتمدد طويل خاصة إذا أكثرت من الجلوس. إن التمدد يزيد من تدفق الدم، مما يؤدي إلى تنشيط الجسم والعقل.
6- استخدم الواقي الشمسي على مدار العام:
أظهرت دراسة جديدة أن استخدام الواقي الشمسي بشكل يومي له تأثير مزدوج: فوضع الواقي الشمسي بشكل متواصل يمكن أن يحمي الجلد من العلامات الظاهرة للتقدم في السن، ويساعد أيضاً على الوقاية من سرطان الجلد.
وقد وجد الباحثون في أستراليا أن الرجال والنساء الذين استخدموا الواقي الشمسي بدرجة 15 فما فوق بشكل دائم كانت بشرتهم ذات مظهر أكثر شباباً من البالغين الذين استخدموا الواقي الشمسي بشكل متقطع، وكانت لديهم تجاعيد وبقع غامقة أقل من الأشخاص الذين استخدموا الواقي الشمسي بشكل أقل.
لذلك،إن كنت تبحث عن طريقة رخيصة لإبطاء الزمن، فاجعل الواقي الشمسي جزءاً من روتينك الصباحي، سواء كان الجو ماطراً أم مشمساً.
7- ضع اسفنجة المطبخ في المايكروويف:
قد يبدو أن كرسي المرحاض هو الشيء الأكثر امتلاءً بالجراثيم في المنزل، ولكن أظهرت الدراسات أن اسفنجة المطبخ تتصدر اللائحة. فهي تتفوق على أماكن تجمع الجراثيم الأخرى كمغسلة المطبخ و فتحة تصريف ماء الاستحمام.
إن الاستخدام المعتاد لاسفنجة المطبخ كتنظيف الدماء من اللحم النيء ووسخ الأسطح وما يراق عليها، بالإضافة إلى رطوبتها وبنيتها المسامية يجعلها المكان الأفضل لتكاثر جراثيم الطعام وأنواع العفن.
لإيقاف تكاثر الجراثيم وتعقيم الاسفنجة، تأكد من أنها رطبة ثم ضعها في المايكروويف لمدة 30 ثانية كل مساء، أو ضعها في غسالة الأطباق. انتبه عندما تريد إخراج الاسفنجة لأنها ستكون مازالت ساخنة.
8- قم بالعد إلى العشرة ( أو أكثر) عندما تكون غاضباً:
قم بالعد إلى عشرة عندما تريد تهدئة الغضب وتنفس بعمق بين الأرقام. قد تساعد هذه التقنية البسيطة على تهدئة غضبك.
إن العد يشتت عقلك، مما يعطيك وقتاً قليلاً لتبعد تفكيرك عن الشخص أو الموقف الذي يستفزك. هل مازلت غاضباً؟ استمر بالعد والتنفس بعمق حتى تصبح أهدأ وأكثر سيطرة وأقل انفعالاً.
يقول دكتور هانك: ( إن التنفس من أقوى الأدوات التي نملكها، وأسهل الطرق لنبقى واعين في الموقف) .
قد يساعد التنفس بعمق وبطء على قلب النظام العصبي من استجابة نظام الجملة العصبية الودية ( قاتل أو اهرب) إلى استجابة النظام نظير الودي ( اهدأ واستوعب) ما يجعلك تشعر بأنك أكثر ليونة واسترخاء.